الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسم حرق قش الأرز | تطور جديد للقضاء على «صداع» السحابة السوداء

قش الأرز
قش الأرز

تتعاون وزارة الزراعة مع عدد من الجهات المعنية للاستفادة من قش الأرز بدلا من حرقه من أجل القضاء على السحابة السوداء، التي تغطي سماء مصر كل عام نتيجة حرق قش الأرز من قبل بعض المزارعين ما يكون لها أثر كبير في التلوث البيئي.

فتح باب التقديم على مواقع قش الأرز

وفي هذا الصدد قال المهندس فوزي الحضري وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، إنه «تم حاليا فتح باب التقديم لعمل مواقع جمع قش الأرز»، موضحا أنه «يتم تشكيل لجنة من أجل دراسة شروط المواقع ، وإذا توافرت الشروط يتم الموافقة فورا».

وأكد الحضري، لـ«صدى البلد»، أن «أسعار بيع قش الأرز هي نفس أسعار العام الماضى، حيث أصبح يدر عائدا اقتصاديا للمزارع، ويتم بيع قش الفدان الواحد للشركات بـ ١٢٠٠ جنيه بمتوسط إنتاج ٢.٥ طن ، بدلا من حرقه وكلما دخل الموسم كلما قل سعر القش».

وكيل زراعة الدقهلية

نجاح منظومة قش الأرز

وأضاف: «أنه يتم العمل بشكل تنسيقي متكامل خلال موسم حصاد قش الأرز، بين الوزارات والجهات التنفيذية المعنية لمجابهة نوبات تلوث الهواء الحادة، ما أدى إلى نجاح المنظومة خلال الأعوام السابقة».

وأشار «الشركات تحصل على قش الأرز بعد ذلك ثم تقوم بتصنيعه، حيث يتم تصنيعه إلي سماد أو علف للحيوانات ، أو تغطية مفارش البصل به».

وأوضح أن «محافظة الدقهلية تمثل من ٢٥ لـ ٢٧ % من الإنتاج الكلي للأرز في محافظات مصر، مؤكدا أن «منظومة تدوير قش الأرز تم تعميمها بجميع المحافظات».

ونوه أنه تم بالفعل القضاء على السحابة السوداء خلال عام ٢٠٢٠ ، حيث وصل عدد المواقع لـ ٣٠٥ موقع، متوقعا زيادة عدد المواقع هذا العام، معلقا: «كلما زاد عدد المواقع كلما حافظنا على البيئة وقلت السحابة السوداء وبالتالى سيتم القضاء عليها هذا العام أيضا». 

شروط اختيار مواقع تجميع قش الأرز

من جانبه كشف وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية عن شروط اختيار مواقع تدوير قش الأرز، والتي من أهمها أن يكون الموقع قريب من مياه أو ترعة، وأن يكون بعيدا عن المساكن والمدارس حتى إذا نشب حرق لاتؤثر على أحد، وأن يكون الموقع لا يقل عن فدان.

وأشار إلى أن «المزارع أصبح يستفيد من زراعة الأرز غير المحصول من خلال بيع قش الأرز من ناحية، وفي نفس الوقت الشركة تنظف له الأرض بدلا من حرقه وتكون السحابة السوداء».

أسباب ظهور السحابة السوداء

وقال الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إن «حرق المخلفات بشكل عام سواء كانت المخلفات الزراعية أو القمامة يؤدي إلى ظهور السحابة السوداء، مشيرا إلى أن هناك العديد من الجهود التي بذلت على مدار سنوات طويلة فى إطار التعاون المستمر والدائم بين وزارتي الزراعة والبيئة لتعظيم الاستفادة من قش الأرز وتسليط الضوء على الإمكانيات الموجودة داخل هذا المجال».

وتابع أن «قش الأرز يستخدم فى زراعة السماد العضوى والأعلاف للحيوانات الموجودة فى الريف المصرى، إضافة إلى صناعة الأخشاب المسطحة، حيث أن هناك توجه كبير لاستخدامها واستخدامه، لافتا إلى أنه مع استمررا الجهود والتوعية يجب تخطي نسبة التلوث الناتج من حرق قش الأرز أو السحابة السوداء».

الفلاح المصري والحفاظ على البيئة

وأكد أن «نوبات تلوث الهواء أو السحابة السوداء لا تأتي نتيجة لحرق المخلفات فقط، بل حرق أي نوع منها أو أي سلوك خاطئ ينتج عنه تلك الآثار السلبية، شاكرا الفلاح المصري بأهمية الحفاظ على البيئة»، كما أن هناك خطة إستراتيجية تعمل على الاستفادة من كل المخلفات الزراعية».

وقال إن «منظومة جمع قش الأرز بدلًا من حرقه لاقت نجاحًا كبيرًا من الفلاحين، وساعدت في القضاء على السحابة السوداء التي كانت تدمر البيئة كل عام إثر حرق قش الأرز  ، كما أصبح عائد جديد لمزارعي الأرز بالإضافة إلى الأرز نفسه».

تحويل قش الأرز إلى أعلاف

وأشار "أبو صدام" خلال تصريحات لـ«صدى البلد» أنه يتم تحويل قش الأرز إلى أعلاف للمواشي أو سماد عضوى للاراضي، منوهًا أن «هناك استجابة كبيرة من قبل الفلاحين لـ جمع قش الأرز، وبدأت المكابس تشتري قش الأرز بدلا من حرقه على الطرق».
 

وأضاف أن «أي سعر يبيع به الفلاح قش الأرز مرضى له؛ لأنه لا يحقق أي فائدة للفلاح بل بالعكس كان عبء على الفلاح»، منوهًا أن «جميع المزارعين أصبحوا يوردون قش الأرز بدون تفكير»، مؤكدًا أن «سعر طن قش الأرز بـ 50 جنيها».

وأشاد حسين أبو صدام بجهود وزارتي الزراعة والري في سبيل نجاح منظومة جمع قش الأرز والاستفادة منه بدلًا من حرقة، والقضاء على السحابة السوداء.