صحيفة أمريكية تحذر من مغبة التوترات الطائفية على مستقبل سوريا ما بعد الأسد
حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من مغبة التوترات الطائفية والإنقسامات الداخلية في صفوف الثوار السوريين على مستقبل سوريا ما بعد رحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم / السبت- إن مثل هذه التوترات من شإنها إطالة أمد القتال الدائر في البلاد حتى ما بعد سقوط الاسد ومن ثم تمهيد الطريق أمام اندلاع حرب أهلية ضارية بين السنة والشيعة والعلويين والطوائف الدينية الأخرى أشبه بحرب لبنان الأهلية.
وأضافت :"لطالما لعبت الطائفية دورا بارزا في بنيان الحكومة والجيش السوريين،حيث تقتصر الرتب العليا في الجيش على أبناء الطائفة العلوية التي تنتمي لها أسرة الأسد والان نرى الطائفية تكشف عن وجهها القبيح داخل النزاع السوري وتنذر باستمرار معاناة أبناء الشعب السوري حتى بعد رحيل نظام طاغيهم العتيد .
ونقلت الصحيفة عن منشقين عن الجيش السوري النظامي قولهم:"من يعلن انشقاقه عن الجيش، يتم استبداله برجال مسلحين ينتمون إما إلى الطائفة العلوية أو الشيعية باعتبارهم متطوعين، وفي بعض الاحيان يستبدلوننا بنساء مقتنعين تماما بالروايات التي تروج لها حكومة الاسد حول خطر يحدق بمصيرهم داخل سوريا نتيجة للثورة التي تهيمن عليها الأغلبية السنية".
ونسبت الصحيفة إلى منشق سوري يدعى محمد زين الدين قوله:"من المستبعد أن يصمد الجيش النظامي في صورته الحالية لأكثر من بضعة أشهر قادمة ، ولكن ما يشد من أزره حتى الآن هؤلاء الشبيحة والمسلحون الذين ينضمون لصفوفه ويخوضون معاركا ضارية ضد الثوار؛فهؤلاء يمتلكون مهارات قتالية تكاد تفوق التي يمتلكها الجنود والحرب بالنسبة لهم أشبه بالجهاد ضد العدو".