بلينكن يخالف بايدن: تنظيم القاعدة لم يغادر أفغانستان

أُجبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الاعتراف بأنه ليس صحيحًا أن تنظيم القاعدة "رحل" من أفغانستان، على الرغم من ادعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن خلاف ذلك سابقًا.

وقال بلينكن في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "كما نعلم جميعًا، ذهبنا إلى أفغانستان قبل 20 عامًا بمهمة واحدة وهدف واحد في الاعتبار: وهو التعامل مع الأشخاص الذين هاجمونا في 11 سبتمبر، لتقديم بن لادن إلى العدالة، وهو ما فعلناه لعقد من الزمان، وأيضا لتقليص قدرة القاعدة على فعل الشيء نفسه مرة أخرى، لمهاجمتنا من أفغانستان، وهذا، بالنسبة للرئيس، كان ناجحًا".

بسبب وضع أفغانستان الفوضوي.. مساعدو بايدن "خائفون للغاية'' من التشكيك في قراراته

البنتاجون يؤكد والحركة تنفي .. طالبان: لا وجود لـ القاعدة في أفغانستان

وشكك الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة، في الأساس المنطقي للبقاء في أفغانستان وسط وابل من الانتقادات تجاه انسحاب الغرب المتسرع من البلاد والذي أدى إلى سيطرة طالبان. وقال:"ما الفائدة التي لدينا في أفغانستان في هذه المرحلة بعد رحيل القاعدة؟"، مما أثار دهشة الكثيرين بين مدققي الحقائق.

وقال بلينكن :"لكن ما كان يشير إليه الرئيس هو قدرة القاعدة على فعل ما فعلته في الحادي عشر من سبتمبر ، وقد تضاءلت هذه القدرة بنجاح كبير".

بدأ الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001 بحجة إخراج طالبان من السلطة بسبب صلات الحركة بالقاعدة وتوفيرها ملاذات آمنة للإرهابيين.

وبعد 20 عامًا أنفقت خلالها الولايات المتحدة في أفغانستان أكثر من 2 تريليون دولار، أشار أحدث تقرير للأمم المتحدة إلى أن القاعدة كانت موجودة في 15 محافظة أفغانية على الأقل.

وفي 15 أغسطس، استولت طالبان مجددا بسرعة على السلطة في أفغانستان حيث كان الغرب يسحب قواته من البلاد.