EN 
زواج النبي من إحدى الملكات.. كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حقيقة ما أشاعه بعض المشككين في أخلاق النبي – صلى الله عليه وسلم- وذلك من خلال اجتزاء بعض الروايات إما عمداً لتشويه صورة الإسلام ونبيه الكريم، أو جهلاً لأنهم لا يستطيعون تكوين الصورة الكاملة للأحاديث من خلال جمع الروايات المتعلقة بالموقف حتى نصل إلى الإيمان بأنه صلى الله عليه وسلم هو صاحب الخلق العظيم.
زواج النبي من إحدى الملكات
بين الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق وعضو هيئة كبار العلماء، خلال حديثه التليفزيوني ببرنامج "من مصر" المذاع على إحدى الفضائيات، أن من بين ما روج للإساءة للرسول والمسلمين اجتزاءً أنه ذات مرة ذهب النبي إلى قباء وكان بها حديقة تسمى الشوط فتزوج إمراة وكانت ملكة في قومها، إلا أن تواضع النبي في لبسه وهو ما عليه من الجلال والمهابة، جعلها تظن حين دخل عليها ومد إليها يده، في محاولة للسلام، أنه شخص يتعدى فقال لها هبي لي نفسك، فقالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟، أي أنها لا تعرفه، وأرادت أن تخيفه، وهو أمر قام بعض المجتزئة بالتعامل معه على أنه أراد لفتاة أن تهب له نفسها دون زواج، وهو أمر غير صحيح بل إنه صلى الله عليه وسلم كان متزوجاً منها فقال: أوا أنا من السوقة؟!، فقالت: إني استعيذ بك بمعاذٍ منيع - أي تطلب عدم إيذائها، فقال النبي: قد استعذتي بمعاذ منيع، ونادى على أحد الأشخاص أن يعطيها حملين بعير وأن تلحق بأهلها، فقال الغلام: أتدرين من هذا؟، قالت لا، قال: هذا رسول الله، قالت: إذاً حظي كذلك.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على أن مثل هؤلاء يأخذون الرواية ناقصة لمحاولة تشويه الإسلام والنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما بين التعمد أو الجهل، إلا أنهم لو تدبروا الرواية كاملة لوجدوا أنها تدل على هدوء نفسي وكرم وعطاء وحب واحترام وأخلاق عالية تمتع بها النبي المصطفى والرسول المجتبى من رب العالمين.
