ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول “هل يجوز نقل جثمان الميت من القبر؟”.
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع ، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، أنه لا يجوز نقل جثمان الميت أو المتوفى ، إلا لضرورة ، وهذه الضرورة تكمن في أن يكون القبر الذي فيه الميت موجود في مكان يمكن أن ينبشه السباع فيخرجون الجثمان وينتهكوا حرمته.
وتابع : أو أن تكون هناك مياه جوفية خرجت على الجثمان في القبر ، أو أن يكون في القبر سيتم إحلاله وتجديده لسوء حالته .
الدفن في مصر
وأشار أمين الفتوى إلى أن الدفن في مصر ليس فيه مخالفة شرعية ، لأن طبيعة الأراضي كثير منها فيها مياه ، وربما لو دفنا الناس في الأرض "اللحد" لانهالت المياه على الجثامين.
وأوضح، أن المصريين بنوا الغرف لدفن جثمان الميت فيها وهي ما يعرف في الفقه بـ"الفساقي" منوها بأن الفقهاء أجازوا الدفن في الفساقي، كما أن الدفن في اللحد "الأرض" أو الفساقي "الغرف" جائز شرعا ولا حرج فيه.
وذكر أن فكرة الفساقي ، ابتكرها المصريون؛ من أجل دفن جثمان الميت في الأراضي التي يكون فيها رطوبة أو يحتمل أن يخرج منها مياه تضر الجثامين.
وضع أكثر من ميت في القبر الواحد
هل يجوز وضع أكثر من ميت في العين الواحدة.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
وقالت الدار عبر الفيسبوك، إنه لا يدفن أكثر من ميت في القبر الواحد إلا في حالة امتلاء القبور أو تعذر الدفن فيها فإن ذلك يصير ضرورة تجيز ما هو بخلاف الأصل؛ فيجوز لذلك جمعُ أكثرَ مِن ميت مِن صنفٍ واحد ذكورًا أو إناثًا في قبر واحد.
هل زيارة القبور من الأعمال الصالحة؟
ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية من سائل يقول: «هل زيارة القبور من الأعمال الصالحة؟».
أجاب مجمع البحوث، عبر «فيسبوك»، أن في زيارة القبور منافع يستحب تحصيلها، ولهذا أمر النبي ﷺ بزيارة القبور لتحصيل هذه المنافع العظيمة فقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ . مسند أحمد.
وأضاف: قد كان النبي ﷺ يزور قبر أمه ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ ﷺ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ.
والخلاصة أن زيارة القبور من الأعمال الصالحة كما أن الدعاء والاستغفار والصدقة عن المتوفى من الأعمال الصالحة وعلى المسلم أن يسلك هذه الأبواب جميعا.