الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دولة إفريقية تخطط لإنشاء منصات تواصل بديلة لـ فيسبوك وواتساب وتويتر

رئيسة دولة أثيوبيا
رئيسة دولة أثيوبيا سهلورق زودي

أفاد تقرير جديد نشرته وكالة "رويترز"، أن دولة إثيوبيا بدأت في تطوير عدة منصات تواصل اجتماعي خاصة بها، لمنافسة كبرى منصات التواصل الشهيرة فيسبوك وتويتر وواتساب، إلى جانب خدمة مكالمات الفيديو زووم Zoom.

وبحسب ما ذكره موقع "techcabal"، قالت الوكالة الحكومية الإثيوبية لأمن الاتصالات، يوم الاثنين الماضي، إن الدولة الأفريقية تخطط لإنشاء منصات تواصل محلية خاصة بها، تحل منصتها المحلية التي تعتزم تطويرها "محل" المنصات الأمريكية الحالية، رغم أنها لا تعتزم حظر الخدمات العالمية الأخرى.

 

 

السبب وراء إنشاء أثيوبيا منصات تواصل محلية

ولعل السبب الرئيسي وراء قيام دولة أثيوبيا، لتطوير بدائل خاصة بها لـ منصات تواصل الاجتماعي الشهيرة مثل فيسبوك وواتساب، يرجع إلى الصراع المسلح الذي نشأ بين الحكومة الاتحادية وجبهة تحرير تيغراي، التي تسيطر على إقليم تيجراي شمالي البلاد، بداية من العام الماضي.

وذلك بعد أن اتهم المدير العام لوكالة أمن شبكة المعلومات (INSA)، شوميت جيزاو، شركة فيسبوك بحذف المنشورات وحسابات المستخدمين التي يدعي إنها "تنشر الواقع الحقيقي عن إثيوبيا"، بعد أن شن مؤيدو كل من الجانبين حربا كلامية ضد الجانب الآخر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال شهر يونيو الماضي، يونيو ، قام موق فيسبوك بإزالة بعض الحسابات المزيفة التي تستهدف بعض الشخصيات المعارضة قبل انتخابات مجلس النواب الإثيوبي، وهي خطوة لم تتوافق مع الحكومة الإثيوبية الحالية، وفي وسيلة إعلامية محلية يوم الجمعة، اتهم "شوميت" فيسبوك بحظر المستخدمين الذين "يدعون إلى الوحدة الوطنية والسلام".

وفي العام الماضي، تعرضت الحكومة الإثيوبية لانتقادات كثيرة لإغلاقها الوصول إلى خدمات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وواتساب، بسبب الاضطرابات في منطقة تيجراي وأثناء الانتخابات، ولم تعلق الحكومة على عمليات الإغلاق تلك.

ومنذ شهر نوفمبر 2020، دخلت إثيوبيا ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 115 مليون نسمة، في حرب أهلية بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير شعب تيجراي (TPLF)، التي تسيطر على منطقة تيغراي في شمال البلاد، حيث قام أنصار مختلف الأطراف بنقل المحادثة إلى منصات تواصل الاجتماعي.

ولبناء هذه المنصات، قال مدير العام لوكالة أمن شبكة المعلومات، إن "الحكومة تريد أن تكون منصتها المحلية بديلا لفيسبوك وتويتر وواتساب وزووم"، ورفض شوميتي مشاركة المزيد من التفاصيل حول مشروعها المنافس لوسائل التواصل الاجتماعي، بينما أكد بفخر أن إثيوبيا لن تكون أول من يعتمد على المواهب المحلية لبناء شبكتها الاجتماعية.

منصات تواصل اجتماعي خاصة بـ دول أخرى

الجدير بالذكر أن الهند هي أول دولة بعد الصين، تخطط لإنشاء منصات تواصل خاصة بها، ففي أوائل العام الجاري، أعلنت الحكومة الهندية عن إنشاء نظام مراسلة حكومية فورية كـ بديل خاص بها عن واتساب، يسمى "Sandes"، فيما بدأ العديد من المسئولين في الدولة الآسيوية، باستخدام البديل المحلى لموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، والمنافس له والذي يدعى "كو Koo".