الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تروادني نفسي بوجود شبهة رياء في كل عمل فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

تروادني نفسي بوجود شبهة رياء في كل عمل.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر منصة "يوتيوب" سؤالاً يقول صاحبه: كلما أعمل عملاً أو أقرب إلى الله وفعلت خيرًا تراودني نفسي بوجود شبهة رياء.. فماذا أفعل؟.

تروادني نفسي بوجود شبهة رياء

قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بـ"دار الإفتاء"، في إجابته على السائل بضرورة المداومة دون توقف والنظر إلى ما تقول له نفسه أو يقوله الناس عنه، محذراً إياه:" اوعى تسمع كلام نفسك.. واعمل العمل ولا تنظر لأي قولٍ بشري".

 

هل يترك العبد العمل لشبهة الرياء؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بـ"دار الإفتاء"، إن الإنسان الذي ينوي فعل الخيرات ويوسوس له الشيطان بأشياء أخرى كحب رؤية الناس له، لا تفسد أعماله وأعماله صحيحة، مشيرًا إلى أن ترك العبادة مخافة الرياء هي رياء.


وأضاف شلبي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يترك العبد العمل مخافة الرياء؟، أنه ليس للإنسان أن يترك العمل والعبادة مخافة أن يقول عنه الناس إنه يفعل كذا وكذا، مشيرة إلى أنها وسوسة من الشيطان؛ من أجل أن يترك العبادة.

وأوضح أمين الفتوى أن الإنسان الذي يحصل معه هذا الأمر ينبغي أن يجاهد نفسه ويدفع عنه وساوس الشيطان، لافتًا إلى أن الشيطان سوف يتركه وييأس منه بعد مجاهدته.

حكم الفرح بعمل الخير

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن الفرح بعمل الخير لا يعد من باب الرياء؛ لقوله – تعالى- «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ»، (سورة يونس: الآية 58).

وأضاف «عثمان» في إجابته عن سؤال: هل الفرح بعمل الخير يعد من الرياء؟»، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بـ «يوتيوب» أنه إذا فعل الإنسان خيرًا لوجه الله – تعالى- وليس في نيته أن يتحدث الناس عنه؛ فلا يكترث بهم ويجعل فرحه مع خالقه فقط.

وتابع أن من فعل عملًا يقصد منه تحدث الناس عنه بالفضل؛ فالله – سبحانه وتعالى- يقول في الحديث الذي رواه أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: قال اللّه تبارك وتعالى: «أنا أغْنَى الشُّركاء عن الشِّرك، مَن عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه»، رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: "فأنا منه بريء وهو للّذي أشرك".

ونوه إلى ضرورة أن يكون عمل الخير إخلاصًا للمولى – عز وجل-، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس بعد فعلهم للخير يتوقفون عنه؛ لأن الشيطان يوسوس لهم بأن الغرض منه الرياء.

واختتم أمين الفتوى: "دائمًا أفعل الخير ولا تنتبه إلى الناس؛ لأن ذلك قد يكون سبيلًا لتوقفك عنه وخسراتك لهذا الثواب العظيم".