EN 
تقود مصر في الفترة الحالية اتصالات مكثفة سعيا في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة، بجانب عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه، استمرار لجهود القاهرة المتواصلة مع الجهات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القطاع.
وذكرت مصادر مطلعة أن السلطات المصرية كثفت اتصالاتها مع كافة الأطراف الفاعلة على مدار الأيام الماضية، بهدف رفع المعاناة عن أهالي غزة، بجانب إعادة فتح معبر رفح بهدف تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
أوضاع كارثية
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن غزة تعاني من أوضاع معيشية واقتصادية واجتماعية سيئة للغاية وأن التهدئة الأخيرة التى نفذتها القاهرة بين الفصائل والجيش الإسرائيلي على وشك الإنهيار بسبب التصعيد الإسرائيلي الأخير، والذي على إثره دعت المقاومة المسلحة بقيادة حماس للتظاهرات بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل.
حوالي 60% بطالة
وأوضح صافي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه على إثر الأحداث المتواترة منذ عدوان 2014، مرورا بعدوان مايو الماضي 2021 ، والتوتر القائم الآن، فإن الوضع في غزة يزداد سواء على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي فقد زادت البطالة بنسبة 60%، بجانب استمرار انقطاع الكهرباء عن القطاع، ومن المنتظر أن تسوء الأوضاع أكثر بسبب الإغلاقات في المعابر الحدودية مع إسرائيل في ظل التظاهرات بالقرب من السياج الحدودي وهو ما تريديه إسرائيل حتى يكون قطاع غزة في احتياج دائم لها.
إسرائيل تماطل
وأشار إلى أن تل أبيب ترفض كل الوساطات وتقف في طريقها وتحاول هدم التهدئة المصرية وتتعنت أمام التهدئة الغربية سواء أمريكا أو الإتحاد الأوروبي، مؤكدا أن مصر بطابعها تحتضن القضية الفلسطينية وستكون سندا للقطاع ولن تترك الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التجارية كما هي الآن.
واختتم قائلا: "إن الأمور ستهدأ بعد أن تتكلل جهود المصالحة الفلسطينية بالنجاح في ظل الوساطة المصرية، وإقامة الانتخابات التشريعية والرئاسية ووضع النقاط على الحروف في القطاع والبدء في عملية الإعمار".
الجهود المصرية
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أرسل وفدا أمنيا رفيع المستوى لإسرائيل والمناطق الفلسطينية، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، فضلا عن وصول اللواء عباس كامل، مدير المخابرات العامة، خلال الأسابيع الماضية، إلى قطاع غزة للقاء قادة الفصائل الفلسطينية وبحث الهدنة ووقف النار وإعادة الإعمار بالقطاع، كما زار المناطق التي ستبدأ مصر في إعادة إعمارها.
وقبل ذلك كانت مصر قد أرسلت قوافل المساعدات الغذائية والإنسانية والمواد البترولية والأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع، وعرضها إنشاء مدينة سكنية في القطاع باسم مدينة مصر السكنية.
