الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الصعيد إلى الوجه البحري.. الأزهري يكرم المتفوقين في قرى بنها والبحيرة وأسيوط.. زار أصول الدين وكلية العلوم وفرع الأزهر.. وشارك طلاب جامعة أسيوط في النموذج الختامي لمحاكاة منظمة التعاون الإسلامي

أسامة الأزهري يكرم
أسامة الأزهري يكرم المتفوقين

-الأزهري : سنقوم بالرعاية لكل متعلم حتى نصنع للوطن جيلًا جديدًا يحفظ أمانة العلم
 -زيارتي لقرية شيبة بدمنهور رسالة تكريم للمرأة المصرية التي هي تاج فوق رؤوسنا جميعًا
 -جامعة أسيوط قدمت للوطن شبابا أوفياء وعقولا عبقرية

 

خلال أسبوع واحد، زار الدكتور أسامة الأزهري، قرى مصرية لتكريم المتفوقين والنابغين من الأوائل وطلبة العلم.
كان الثلاثاء الماضي في قرية شيبة بمركز دمنهور بعد أن خرجت الطالبة علياء ياسر أنور الثانية على الثانوية الأزهرية مكفوفين في عدد من المواقع الإخبارية تقول إن من أحلامها القيام برحلة عمرة، ولقاء الدكتور أسامة الأزهري، كما زار أمس الجمعة قرية مرصفا بالقليوبية بعد دعوة أهلها لزيارته وتكريم المتفوقين من أبناء الجيش والشرطة وأوائل الثانوية العامة والأزهرية ، وسبق هاتين الزيارتين زيارة ثالثة لفرع الأزهر بأسيوط وكلية أصول الدين وكلية العلوم وشارك في المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي MOIC .
وسافر الأزهري إلى منزل الطالبة علياء ياسر أنور في قرية شيبة بمركز دمنهور بالبحيرة بعد أن طلبت في أكثر من لقاء تليفزيوني مقابلته.

وقال الأزهري خلال كلمته مع أسرتها: إن حضوره لعلياء في قريتها هو تكريم للعلم ولكل من هو متفوق موجهًا رسالة لكل الموجودين حوله من الأهل والجيران والطلاب : عليكم بالعلم، نريد نبغاء وعباقرة ومتفوقين في كل المجالات، ولكل ولد وبنت في القرية كونوا مثل علياء.

ووجه الأزهري عدة رسائل: التهنئة لعلياء على تفوقها، وليست هي فقط ولكن تهنئتي لكل نابغ ومتفوق هي رسالة تقدير واحترام وتشجيع لكل حريص على العلم في كل مراحل التعليم المصري، ورسالة تكريم للمرأة المصرية، ولعلياء كفتاة لها كل الإجلال والتقدير على تفوقها، ودليل على معرفة القيمة الكبيرة للمرأة المصرية التي هي تاج فوق رؤوسنا جميعًا.

وأكمل: رسالة للوطن أننا سنقوم بالرعاية لكل متعلم ولكل موهبة حتي نصنع للوطن جيلًا جديدًا يحفظ أمانة العلم، وحضورنا تكريم للعلم والشغف بالمعرفة وتنوير العقول.
ووجه الدكتور أسامة الأزهري رسالة لكل ابن من أبناء الأزهر: إذا كنت متفوقًا مثل علياء سنكون في خدمتك، كما قدم رسالة شكر وتقدير لوالد علياء ولوالدتها ولأهل القرية الكرام.


وتابع: علياء داعم لها حتى نراها عالمة وأنا متكفل بها من الآن وحتي حصولها على الدكتوراة، أتكفل بكل شيء مراجع وكتب ومذكرات وغيره، وشرف أن أكون في خدمتها.
وطالب الدكتور أسامة الأزهري كل شخصية عامة أن يضع على اهتماماته تشجيع إنسان وبث روح الأمل في غدٍ متوهجٍ، وأن نتعاون جميعًا على القيام به.

وقالت الطالبة علياء: حضور الدكتور أسامة الأزهري شرفني، ولو كنت أعلم أن جزاء تفوقي حضوره لضاعفته أضعافًا، سعادتي لا توصف، من طفولتي أتابعه ودائمًا أستمع لبرامجه منذ صغري، هو علامة، أتابع وأحرص على كل لقاءاته التلفزيونية، وأتعجب له لهذا القدر من الحب والبساطة والاحترام والتقدير والعلم.
وأضافت: أقل هدية أنني لن أكتفي بالقشور، ولن تمر المعلومة مرور الكرام، سأدرس والعلم بحر عذب.. سأتفوق ما دمت حيًّا وحتى تقبض روحي، وأتشرف أن تكون رحلة تعليمي تحت إشراف العلامة الدكتور أسامة الأزهري؛ فهو لديه علم مهما اقترفت منه لن ينفذ، والزيارة تاريخ كبير لا يمحى، وزيارة بيتي وقريتي شرف عظيم.

وشارك الدكتور أسامة الأزهري، أهالي قرية مرصفا بالقليوبية في حفل تكريم حفظة القرآن الكريم، وشهداء الجيش والشرطة، وأوائل الثانوية العامة والأزهرية.
وقال الأزهري، خلال كلمته ، في حفل جمع الطلاب المتفوقين وأسرهم: شرف لي أن أكون اليوم بينكم اليوم، لاسيما وأن هذه القرية خرجت إلى الأزهر شموسًا من شموس العلم أناروا الدنيا، وما من طالب علم ينتمي للأزهر الشريف إلا ويتشرف سمعه باسم" المرصفي" الذي يتردد بين أسماع العلماء الأزهريين بالإجلال والإكبار والتبجيل،  وما من جيل من علماء الأزهر إلا وكان من بينه أحد أبناء قرية "مرصفا". 
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري: لما تشرفت بتأليف كتاب (جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين)، من وفيات سنة 1300 هجري الموافق 1882ميلادي، إلى وفيات العام الهجري  1439هـ والذي أجمع فيه سير أعلام الأزهر الشريف في المائة عام الأخيرة وطبع في مكتبة الاسكندرية، كنت أتوقف عند سير علماء "مرصفا" ويمتليء قلبي  بالإجلال لهم ولأرض المنبت التي أخرجتهم.


وأكد الأزهري أنها بلدة شريفة، وترابها طيب، وعائلاتها عريقة، أمدت الأزهر من أعلامه الأزهريين الكثيرين ، ذاكرًا عددًا من أعيان مرصفا الذين تشرف بالكتابة عنهم، منهم العلامة المحقق الشيخ زين الدين أحمد الصياد المرصفي وتوفي 1300 هـ ، مضيفا": وسعيت فاستخرجت عددًا من مؤلفاته في علوم البلاغة وغيرها من دار الكتب المصرية، وفي 1306 هـ سجلت وفاة العالم أحمد شلبي المرصفي، وفي وفيات 1307 هـ كتبت عن العالم الجليل الشيخ حسين المرصفي الذي ألف كتاب رائدا في النقد الأدبي وهو كتاب" الوسيلة الأدبية" ، واعتبر البعض أن العالم حسين المرصفي رائدًا للمدرسة المصرية الأدبية النقدية المعاصرة، و في 1313 هـ كتبت عن العالم الشيخ حسن علي الأكشر المرصفي ، وفي وفيات سنة 1325 هـ كتبت عن القاضي الفقيه محمد حسانين المرصفي وتخرج في الأزهر ونال شهادة العالمية وعين قاضيًا في سيوة، وبحثت عنه وعن سيرته ولم أستطع الوصول إلى تاريخ وفاته، أرجوا البحث وإفادتي ببقية سيرة هذا العالم الجليل قاضي واحة سيوة.
وأكمل الأزهري حديثه: وكتبت عن العالم الشيخ موسى المرصفي  ثم كتبت عن ولده الشيخ حافظ موسى المرصفي وكتبت عن العالم الأصولي الفقيه الأستاذ يوسف موسى المرصفي ، وكتبت عن الأستاذ الشيخ سيد علي المرصفي المتوفى 1346 هـ وتتلمذ له الدكتور طه حسين.


وأكمل: مازلت اتتبع أعيان بلدة "مرصفا" وآخر من كتبت عنه الشيخ فرحات كامل المرصفي الذي كان وكيلا لمعهد القراءات وكتبت في الجمهرة عنه في وفيات 1438 هـ.
وقال الأزهري، إنني  في سعادة بالغة أن أكون معكم اليوم موجهًا عدد من الرسائل أولها إلى الأبناء المتفوقين نحمد الله وأدعو الله أن يبارك في علمكم وذكائكم وأن يهيئ منكم جيلًا من العلماء تفتخر بهم قرية مرصفا.
ووجه رسالة إلى أبناء وأسر الشهداء قائًلا:" لقد ذهب آبائكم شهداء أبرارا إلى الملأ الأعلى وقدموا أرواحهم الطاهرة ليبقى هذا الوطن مرفوع الرأس ونحن جميعًا ما من إنسان على أرض مصر إلا وآبائهم الشهداء لهم فضل عليه، وعليكم أن تكملوا مسيرة المجد التي قدمها آبائكم، وأوجه رسالة إلى كل عالم مرصفي: نعتز بكم ونعرف قدركم ونعرف لبلدكم قيمته العظمى ونرجوا من الله أن يديم في هذا البلد العلم إلى يوم القيامة.
وكرم  الدكتور أسامة الأزهري في نهاية الحفل المتفوقين من حفظة القرآن  الكريم وأوائل الثانوية الأزهرية والعامة  وسط حضور جماهيري حاشد .

وزار الدكتور أسامة الأزهري جامعة الأزهر فرع أسيوط، واستهلها بزيارة كلية أصول الدين وهو أحد أبناء كلية أصول الدين والدعوة بأسيوط، وكان في استقبال الدكتور أسامة الأزهري عميد الكلية الأستاذ الدكتور مرسي محمد حسن، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية ، وساد الزيارة أجواء من الود والعرفان والترحاب من جانب أعضاء هيئة التدريس بالكلية الذين أعربوا عن مشاعر الامتنان والتقدير لهذه الزيارة الكريمة.


وكانت المحطة الثانية للأزهري زيارة  الأستاذ الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، وكان ذلك بحضور الأستاذ الدكتور مرسي محمد حسن عميد كلية أصول الدين والدعوة بأسيوط وعبدالرحمن محمد عبدالرحمن الأمين العام المساعد لفرع الجامعة ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط وأعضاء المكتب الفني لمكتب نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي. 


وتحدث نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي عن أهم إنجازات الفرع وما تم خلال الفترة الماضية فى فرع الجامعة ، وثمن الأزهري جهود الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة التي يقوم بها في الجامعة من مشروعات مختلفة والثقة التي يحظى بها من قيادات الجامعة وفضيلة الإمام الاكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.


وقدم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي" كتاب الله" خير هدية للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري فى ختام الزيارة.
ثم كانت المحطة الثالثة في كلية العلوم حيث كان في استقباله عميد الكلية معالي أد. علاء جاد الكريم محمود عثمان، ووكيل الكلية معالي أد. أبو بكر عبد الهادي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وقد زار الأزهري المتحف التعليمي لعلوم الأزهر، الذي يشرف عليه أد. الدوشي عبد الكريم أحمد وهو متحف فريد من نوعه في جنوب مصر حيث يحتوي على عينات جمعت من بيئات مصر الطبيعية المختلفة، وقد تفقد الأزهري معالم المتحف والتي منها: بانوراما علوم البحار والتي تحتوي على الكائنات البحرية النادرة، وغرفة المصايد البحرية والتي تحتوي على المراكب البحرية النادرة. 
ثم توجه الأزهري بعدها لزيارة جامعة أسيوط التي استضافته في المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي MOIC وتناول النموذج محاكاة افتراضية لأحد مؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي حول القضية الفلسطينية والانتهاكات الجسيمة التي وقعت في الشيخ جراح، والاعتداءات الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني.


وقال الدكتور أسامة الأزهري خلال كلمته التي ألقاها تعقيبا على نموذج المحاكاة وابداع الشباب فيه : إنني أفتخر بهذا العمل المشرف وأنا أشاهد شبابًا أشهد لهم بالبحث المبدع والتفكير المتألق والتدريب الرفيع، ممن أنجبتهم جامعة أسيوط التي قدمت للوطن شبابا أوفياء وعقولا عبقرية نطمئن على مستقبل الوطن بوجودهم .
وأضاف الأزهري: ما رأيته اليوم من جهد إنما وراءه شهور متواصلة من شباب طموح يملك العبقرية التي غذتها جامعة أسيوط، لأني رأيت الإتقان والمحاكاة العميقة ليس فقط على مستوى الملبس والشكل،
بل على مستوى مطابقة الكلام لكل دولة وموقفها من العدو الصهيوني، حيث درس الشباب كل نموذج محاكاة لكل دولة على حدة، وعبرت النماذج تعبيرًا دقيقًا عن مواقف الدول وسياساتها ومفردات ومرتكزات ذلك، ونجح أبناء جامعة أسيوط في التنقل البارع والقدرة على التحول بين الواقعي والافتراضي.


وخاطب القائمين على التجربة من الشباب قائًلا: كنتم أمناء في نقل الواقع لمواقف الدول والهيئات الدولية بصورة أمينة، لم تختلط فيها العواطف بالانتماءات والانطباعات الشخصية، وكانت انفعالاتكم دقيقة تشهد لكم بمستوى متقدم في فنون الإلقاء وإدارة المواقف 


ووجه نصيحة للشباب قائلا: الأعظم من الإبداع والعلم هو نكران الذات، وقد شرّٓقت وغرّٓبت ولكني ما رأيت شبابًا أعظم إبداعًا من شباب مصر.


وقال الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة إن كلمة الدكتور أسامة الأزهري بثت الأمل في النفوس، وتستحق أن تكون منقوشة على الجدران لتحفظها الأجيال، وأعرب عن تقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر وعلمائه الأجلاء.
حضر المؤتمر الدكتور رفعت محمد عميد كلية اللغة العربية بأسيوط، والدكتور مرسي حسن عميد كلية أصول الدين بأسيوط، ولفيف من الأساتذة والباحثين والطلاب.


أقيم المؤتمر تحت إشراف الدكتور طارق جمال رئيس جامعة أسيوط والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والدكتور عبد السلام نوير المشرف العام على المحاكاة وعميد كلية التجارة والدكتور الحسن خيري المشرف الأكاديمي.