الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزراعيين: هذه الظاهرة تهدد العالم وتؤثر على الكائنات البحرية والشعاب المرجانية

نقيب الزراعيين الدكتور
نقيب الزراعيين الدكتور سيد خليفة

ينطلق غدا اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة والاتحاد العربي للشباب والبيئة منتدي الشباب العربي الأفريقي للبيئة الساحلية تحت عنوان «التغيرات المناخية والبيئة الساحلية»، وذلك برعاية وزارات الزراعة والبيئة والشباب والرياضة ومحافظة البحر الأحمر التي تستضيف المنتدي، بمشاركة 300 خبير مصري وعربي وأفريقي.


ومن المقرر أن يفتتح أعمال المنتدى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر فيما يناقش المنتدي بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الأفارقة.

 
وقال الدكتور سيد خليفة الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في تصريحات صحفية ان المنتدي يناقش تأثير ظاهرة التغيرات المناخية علي البيئة البحرية في منطقة البحر الأحمر والذي يضم عددا من الدول الافريقية والعربية، في إطار توعية الشباب الأفريقي بأهمية التعاون علي المستويين الحكومي ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة آثار هذه الظاهرة علي البيئة البحرية وتنفيذ برامج من شأنها التكيف مع مخاطرها عبر حزمة من البرامج للحد منها، خاصة ان الظاهرة تهدد العالم وتؤثر بشدة علي الكائنات البحرية والشعاب المرجانية.

 


وأضاف «خليفة» ان المنتدي يناقش أيضا دور الحكومات والمنظمات غير الحكومية في المحافظة علي بيئة البحر الأحمر  في خليجي السويس والعقبة وخليج عدن جنوبا  واستعراض التحديات الطبيعية التي تواجه حماية البيئة البحرية بمحافظة البحر الأحمر، مشيرا إلي أنه سيتم استعراض خطط مصر للحد من وصول أية ملوثات إلي مياه البحر الأحمر والتوسع في برامج الحد من  ظاهرة التصحر التي تهدد عددا من المناطق علي ساحل البحر الأحمر بسبب الرعي الجائر علي امتداد هذه الشواطئ.

 


وأوضح الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة أن المنتدي سوف يناقش دور الشباب الأفريقي والعربي في تنفيذ مشروعات للتوسع في زراعة غابات المانجروف علي السواحل الغربية والشرقية للبحر الأحمر ، موضحا ان هذه البرامج تساهم في الإستفادة من غابات المانجروف في إعادة التوازن البيئي في المنطقة.

 


وشدد «خليفة»، علي أهمية التوسع في زراعة هذه الأشجار ذات الأهمية الاقتصادية، حيث تلعب دوراً هاماً في دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة، موضحا ان غابات المانجروف تعد من أكثر المناطق جذبا للسياحة فهي تحتوي على تنوع هائل من أشجار المانجروف و الحياة البحرية المتنوعة ومنها الطيور، والشعاب المرجانية والحشائش البحرية والأسماك الملونة وأسماك القرش وعروس البحر والدرافيل وغيرها من الكائنات البحرية النادرة.

 


وأضاف أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة أن غابات المانجروف تساهم في توفير فرص العمل  بمختلف الدول المطلة علي البحر الأحمر وتشكيل مجتمع عمراني كبير يساهم كثيرا من تقليل حجم البطالة ، مطالبا بالتوسع في إنشاء صوب إكثار أشجار المانجروف علي سواحل البحر الأحمر خاصة أن  أشجار المانجروف تعد بيئة مناسبة لمعيشة وتغذية وتكاثر الأسماك الإقتصادية والهامة في البحر الأحمر مثل أسماك المرجان ، أسماك البوري ، والسيجان ، والقاصة ، والبياض، وسرطان البحر، والأنشوجة، وسمك النهاش.

 


وأوضح «خليفة»، إن بيئة المانجروف المائية تناسب معيشة الأنواع المهددة بالأنقراض كعروس البحر ، السلاحف البحرية ، أسماك الراية، موضحا أن أشجار المانجروف، تلعب دوراً هاماً في دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة، والحشائش البحرية التي هي أيضاً مناطق صيد تجارية هامة.

 

وجدد نقيب الزراعيين مطالبه، بتنفيذ مشروع قومي للتوسع في زراعة غابات المانجروف بامتداد سواحل البحر الأحمر علي خليج السويس وجنوب سيناء، للمساهمة في زيادة الدخل القومي والإنتاج السمكي والترويج السياحي ومواجهة تآكل هذ السواحل، وحماية الاستثمارات السياحية والمناطق العمرانية بهذه المناطق، فضلا عن تحملها الظروف البيئية غير المناسبة مثل ملوحة المياه والتربة والملوثات الأخرى.