الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزاء من يعرض الغيبة والنميمة بحق الأخرين .. على جمعة يوضح

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن هناك شئ من المغريات وهو سماع من يتكلم على غيره ويشترك معه فى السب واللعن والكلام السيء مستحسنه ثم يتذكر ان الله تعالى امره أن يمر بذلك اللغو مر الكرام أى يحبس نفسه عن ذلك اللغو ولم يتركها مع هواها. 

 

وأضاف "جمعة"، خلال حواره إلى برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "CBC"، فمن سمع كلام عن غيره ولغو ولم يخوض فى الحديث معهم ومر مر الكرام، يجازيه الله على صبره هذا بدخوله الجنة. 

 

وأشار الى أن من استطاع أن يسيطر على نفسه ولم ينغمس فى الحديث عن الاخرين أول مرة سيستطيع ان يسيطر على نفسه فى المرة الثانية والثالثة وجزاءه الجنة بما صبر. 

 

 

ما هو اللغو في الحديث وأنواعه وحكمه ؟ 
 

تحدث الدكتور علي جمعة،عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن اللغو في الحديث، منوها بأن اللغو هو الكلام الباطل الذي لا فائدة منه.

 

وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن اللغو في الحديث هو الكلام الباطل الذي ليس فيه إنتاج ولا خير يقدم للناس، فهدفه فقط هو تضييع الوقت.

 

وأكد أن النبي الكريم ضبط مسألة اللغو في الحديث ، في حديثه الشريف حينما سأله سيدنا معاذ "وهل يؤاخذ الناس على ما يتكلمون، فقال النبي: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟"

 

واستشهد كذلك بحديث النبي "كل كلام ابن آدم عليه لا له ، إلا أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وذكر لله" وما عدا ذلك فهو لغو.

 

أنواع اللغو

 

وأشار إلى أن اللغو درجات، ومنه ما يصل إلى درجة الحرام، مثل السخرية والكذب والغيبة والنميمة والشتيمة والسب والفحش وشهادة الزور.

وتابع: ومن اللغو ما هو مكروه وما هو مباح، كأن يتحدث في أمور حياتية لا ذنب فيها، ولم يضيع بسببه منفعة أو خير.

وأكد أن الله تعالى أمرنا بالبعد عن اللغو وهو الكلام المباح الذى لا طائل من وارئه وهو ينطبق على "الشات" في أيامنا، فعلينا أن نبتعد عنه وننشغل بفعل الأعمال الصالحة.

 

يمين اللغو

 

اليمين اللغو غير مستحب، كأن«يحلف والله لأفعل كذا» لقوله تعالى: «لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ».

 

دعاء اللغو في الحديث

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك : سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك : إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مجلسه ذلكَ » رواه الترمذي.
وعن أبي بَرْزَةَ رضي الله عنه قال : كان رسول صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ بآخرة إذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجِلسِ « سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ » فقال رَجُلٌ يارسول الله إنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلاَ مَاكُنْتَ تَقُولُهُ فِيَما مَضَى ؟ قال : «ذلكَ كفَّارَةٌ لِماَ يَكُونُ في الْمجْلِسِ » رواه أبو داود.


وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قَلَّمَا كان رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقوم من مَجْلس حتى يَدعُوَ بهؤلاَءِ الَّدعَوَاتِ « الَّلهمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ ما تحُولُ بِه بَيْنَنَا وبَينَ مَعٌصَِيتِك، ومن طَاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنَا بِه جَنَّتَكَ، ومِنَ اْليَقيٍن ماتُهِوِّنُ بِه عَلَيْنا مَصَائِبَ الدُّنيَا . الَّلهُمَّ مَتِّعْنا بأسْمَاعِناَ، وأبْصَارناَ، وِقُوّتِنا ما أحييْتَنَا ، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا ، وِاجعَل ثَأرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وانْصُرْنا عَلى مَنْ عادَانَا ، وَلا تَجْعلْ مُِصيَبتَنا في دينَنا ، وَلا تَجْعلِ الدُّنْيَا أكبَرَ همِّنا ولا مبلغ عِلْمٍنَا ، وَلا تُسَلِّط عَلَيَنَا مَنْ لا يْرْحَمُناَ » رواه الترمذي.