الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد حرق رجل لامرأته.. نائبات البرلمان: غياب التوعية خطر يهدد استقرار الحياة الزوجية.. ويؤكدن تطبيق “مودة” يساعد الجنسين ويؤهلهما لمرحلة جديدة

خلافات زوجية- صورة
خلافات زوجية- صورة تعبيرية

حقوق الإنسان: 

حرق الرجل لزوجته تصرف شخصي يرجع لضغوط ومشاكل نفسية 

نائبة تطالب بإضافة مادة جديدة تلزم الأهالي بتدريب أبنائهم على مفاهيم الزواج الصحيحة

برلمانية: على الوزارت أن تتكاتف للتوعية بأهمية الإستقرار الأسرى  

 

عرضت الإعلامية نهال طايل، خلال برنامج «تفاصيل»، المذاع عبر شاشة «صدى البلد 2»، قصة وفاة سيدة وطفلها حرقا بالبنزين، بسبب خلافات زوجية.

وعلقت «نهال طايل» قائلة «الزواج هو الأمان والتقدير وراحة البال والستر والمودة والرحمة بين الزوجين، مش الناس بتسمع الخلافات بين الزوجين»، متابعة «الشيطان يكون حاضرا بين الخلافات الزوجية لخراب وهدم البيوت، وده أسمه الخيبة والظلم وقلة الأصل والبلاء لان الموضوع مش فرد عضلات».

وقالت «نهال طايل» إن الضحية «رجاء»تحملت كل هذا الأفتراء والظلم من زوجها لكي تحافظ على أبنائها، وكل حياتها كانت شقاء في شقاء، متسائلة : «هل كل هذه التضحيات يكون هذا مصيرها وزوجها يحرقها هي وأبنائها بالبنزين، وهو معاه بنزين ليه؟!».

 

تفاصيل واقعة تعذيب ووفاة ابنتها وطفلها حرقا بالبنزين

 

وروت والدة ضحية زوجها في الإسكندرية، تفاصيل واقعة تعذيب ووفاة ابنتها وطفلها، حرقا بالبنزين، على يد زوج ابنتها.

وأكدت «والدة ضحية زوجها فى الإسكندرية» أن الجاني كان يعذب ابنتها، ويمنع عنها الطعام والمياه، مضيفة: «ابني مات من 8 شهور وبنتي حصلته، ونفسي اللي عمله في بنتي، يتعمل فيه في ميدان عام، والكل بيحب بنتي رجاء».

وقالت «والدة ضحية زوجها فى الإسكندرية» إنها علمت بخبر وفاة ابنتها، ولكنها رفضت أن تذهب لتتسلم جثمانها، موضحة أن آخر فترة رأت فيها ابنتها «رجاء» كانت في عيد الفطر الماضي.

وأضافت «والدة ضحية زوجها فى الإسكندرية» أن زوج ابنتها وضع عليها بنزين، وعلى أبنائها، وأشعل فيهم النار، موضحة أنها عندما ذهبت إليهم في زيارة من قبل؛ استقبلها ببرود، ولم يعط لها اهتماما، وكان يتلفظ بألفاظ خارجة أمامها، كما قام بكسر الأثاث والنيش أمام عينها.

 

وحول هذا الأمر، شدد عدد من نائبات البرلمان على ضرورة إطلاق برامج توعية ، ودورات تدريبية لتأهيل الشباب المقبل على الزواج، مؤكدين أنها حتما ستسهم فى عدم الخوض لارتكاب جرائم القتل.

 

بداية استنكرت النائبة هند رشاد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب،تفاصيل الحادث المأساوي بالأسكندرية بوفاة سيدة وطفلها حرقا بالبنزين على يد زوجها لخلافات زوجية بينهما، مشيرة إلى أن هذا تصرف شخصي قد يرجع لضغوط ومشاكل نفسية يعاني منها الزوج، معقبة:" أيا كانت الضغوطات التي يعاني منها ، فهذا تصرف غير مبرر يدفعه إلى ارتكاب جريمة نكراء فى حق زوجته وطفله".

 

وطالبت “ رشاد” فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" بضرورة إطلاق دورات تدريبية و تأهيلية للمقبلين على الزواج، وحملات توعية لإرشادهم بكيفية وضع الحلول المثلى للقضاء على المشاكل الزوجية دون الخوض فى ارتكاب مثل هذه الجرائم التى تقشعر لها الأبدان.

 

واستطرت عضو حقوق النواب حديثها قائلة: هذه الظاهرة لا تستدعى الخوف أو القلق ، لأن مثل هذه الحوادث تحدث بجميع دول العالم ، لكن في جميع الاحوال لابد من توعية الشباب ، لاسيما المقبلين على الزواج .

 

وأوضحت أن الحكومة المصرية أطلقت تطبيق“مودة” لـشباب الجامعات، والمقبلين على الزواج، مشيرة إلى أن أهمية هذا التطبيق تكمن فى مساعدة الجنسين، وتأهيلهم لمرحلة جديدة، وتسهيل عملية إيجاد الطرف الآخر بالمواصفات المطلوبة، وكذا حسن الاختيار لشريك الحياة، لإيجاد نوع من التوافق والترابط، يسهم فى إثراء الحياة الزوجية مستقبلا.

 

من جانبه،قالت النائبة سولاف درويش عضو مجلس النواب، إن قانون الأحوال الشخصية يعد من القوانين الشائكة والتي دائما تقع محل جدل وذلك لما يحمله القانون من أهمية بالغة لكل من الدولة والأسر المصرية ،حيث تعد شئون الأسرة بمثابة أمن قومي ولا سيما بعد إزدياد الضغط الواقع علي محاكم الدولة وتحديدا محكمة الأسرة حيث أحتلت مشاكل الطلاق والنفقة.

 

طالبت "درويش" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، بإضافة مادة جديدة تتضمن إلزام المواطنين (أهالي المخطوبين) بحصول أبنائهم المقبلين علي الزواج، علي  دورات تدريبية من شأنها التأهيل والإرشاد تجاه معرفة مفاهيم الزواج الصحيحة مما يحد من إرتفاع معدلات الطلاق، فضلا عن تغليظ عقوبات المنوطة بالزواج المبكر (زواج القاصرات)، فهو ناقوس خطر يهدد مستقبل الفتيات ويؤدي بهم إلي الضياع.

 

ونوهت النائبة، عن حتمية وجود توازن بين حقوق وواجبات كل من الزوجين وذلك من خلال إصدار تشريع عادل لا يسير نهجه علي التحيز، فالأساس في التشريع يقوم علي مفهوم التجرد من الأهواء من أجل تحقيق الحيادية الكاملة، مناشدة بوجود تنسيق بين مؤسسة الأزهر والتضامن الإجتماعي ويشاركهم الرأي خبراء علم النفس، لوضع آليات وخطط لمواجهة تدعيات أزمات الأحوال الشخصية.

 

وفى سياق متصل،قالت النائبة، غادة الضبع عضو لجنة التضامن بمجلس النواب،إن السبب الأساسي والرئيسي فى تعدد الخلافات الزوجية والأسرية يرجع فى المقام الأول إلى غياب الوعي ، منوهة أن وزارة التضامن أطلقت تطبيق “ مودة ” لتأهيل المقبلين على الزواج وتعريفهم بكافة المسؤليات الأسرية تجاه بعضهم البعض ، معقبة :" يعطي تعريف لمسؤلية الزوج تجاه زوجته وأطفاله ، وكذا تعريف الزوجة بحقوقها و واجباتها ، لأنها هي من ستصدر للمجتمع جيلا يتم التعامل معه مستقبلا ".

 

وأشارت “ الضبع” فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد” إلى أن الحكومة المصرية أطلقت العديد من المبادرات التأهيلية عن طريق وزارة التضامن ، تستهدف المقبلين علي الزواج،لا سيما شباب الجامعات ، بطريقة تمكنهم من تشكيل رؤية صائبة ، والأخذ بالأسس الصحيحة لاختيار شريك الحياة المناسب، معربة عن تمنيها من كافة الشباب بضرورة الإشتراك فى هذه الدورات التأهيلية ، لخلق أسرة سعيدة متوافقة ، ومترابطة فى المستقبل.

 

وناشدت عضو تضامن النواب كلا من وزارة الأوقاف ، التربية والتعليم ، الشباب والرياضة ، والصحة ، علاوة على المؤسسات الدينية ، ودور العبادة من خلال تفعيل دور الخطاب الديني ، بضرورة تقديم العدم والمساندة ، والاصطفاف جنبا إلى وزارة التضامن ، ومنظمات المجتمع المدني لنشر الوعي بين جميع الأسر المصرية ، وكذا المقبلين على الزواج ، وذلك لتفادى سلبيات كبيرة قد تسئ للمجتمع والأبناء وكذا الزوجات على جميع المستويات .

وطالبت “ الضبع” بضرورة إطلاق حملات للتوعية المجتمعية من خلال منظمات المجتمع المدني، و المؤسسات والجمعيات الأهلية ، وتوعية الأسر بأهمية الإستقرار الأسرى ، واختيار شريك الحياة المناسب ، معقبة:" محتاجين ننشر الوعي بصورة أكبر و أوضح ".