الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم قراءة المأموم سورة بعد الفاتحة في الصلاة .. الأزهر يرد

المأموم في الصلاة
المأموم في الصلاة

أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، عن سؤال ورد إليه عبر البث المباشر لصفحة الأزهر، يقول صاحبه "ما حكم قراءة المأموم سورة بعد الفاتحة في الصلاة؟

وقال أبو اليزيد سلامة، في إجابته على السؤال، من خلال بث الأزهر للرد على الفتاوى، إن الأحناف قالوا بأن المأموم  الذي أدرك أخر ركعتين في الصلاة، فهو سيقرأ الفاتحة وسورة قصيرة من القرآن.

وذكر أن الشافعية قالوا إن النبي قال "وما فاتكم فأتموا" ولم يقل النبي فاقضوا، ولذلك فالمأموم سيقرأ الفاتحة فقط دون قراءة سورة قصيرة في الركعتين الأخيرتين.

وأشار العالم الأزهري، أننا نختار رأي الشافعية في قراءة سورة الفاتحة ومعها سورة من القرآن، منوها أنه إن لم يقرأ فلا حرج وصلاته صحيحة لأن القراءة بعد الفاتحة سنة عن النبي.

قراءة المأموم الفاتحة في صلاة الجماعة

وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفقهاء قد اختلفوا في قراءة المأموم لسورة الفاتحة أو أي من السور القصيرة والآيات القرآنية خلف الإمام.

وأوضح خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الحنفية ذهبوا إلى أن المأموم لا يقرأ مطلقا خلف الإمام حتى في الصلاة السرية، و قالوا: يستمع المأموم إذا جهر الإمام وينصت إذا أسر.

واستشهدوا بحديث ابن عباس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ خلفه قوم، فنزل قوله تعالى: « وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الآية 204 من سورة الأعراف، منوها بأن المالكية والحنابلة ذهبوا إلى أنه لا تجب القراءة على المأموم سواء كانت الصلاة جهرية أو سرية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة"، ونصوا على أنه يستحب للمأموم قراءة الفاتحة في السرية.

وأضاف أن الشافعية ذهبوا إلى وجوب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة سرية كانت أو جهرية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب.

وتابع: والراجح هو قول الجمهور القائل بعدم وجوب القراءة على المأموم، وأن قراءة الإمام قراءة للمأموم، ولكن تستحب القراءة، خروجا من الخلاف.

قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "حكم ترديد قراءة سورة الفاتحه خلف الإمام فى الصلاة الجهرية؟

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإمام في الصلاة الجهرية أحيانا يسكت سكتة بعد قراءة الفاتحة ، تتيح للماموم أن يقرأ فيها الفاتحة.

وأضاف، أنه لم يثبت أن رسول الله فعل ذلك،وانتظر كثيرا لقراءة المأمومين، منوها أن سكوت رسول الله بعد قراءة فاتحة الكتاب يعد من جنس وقوفه على أواخر الآيات.

وتابع: الإمام غير مكلف أن ينتظر لقراءة المأموم ولا من السنة ذلك،  وعلى المأموم أن ينصت لقراءة الإمام، فإن أطال الإمام السكوت وشرع المأموم في قراءة الفاتحة فعند بعض العلماء يرون جواز إنهاء القراءة، وآخرون رأوا قطعها والإنصات إلى الإمام.

وأكد أن هذه المسألة من المسائل القوية التي اشتد فيها الخلاف بين العلماء ولا يعيب مذهب على آخر، وكلاهما صحيح.