الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل الصلاة الإبراهيمية .. لماذا اختص إبراهيم دون سائر الأنبياء في التشهد؟

الصلاة الإبراهيمية
الصلاة الإبراهيمية

الحكمة من الصلاة على سيدنا إبراهيم.. يحظى نبي الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم، بمكانة خاصة بين عموم الديانات السماوية، تلك المكانة التي حرص القرآن على تصويب بعد الشطط فيها فقال عزوجل "مَا كَانَ إِبْرَٰهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا"، ثم تلا ذلك التأكيد على عظم أخلاق هذا النبي الكريم وعظم مكانته فقال تعالي:" وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلً"، بل إن نبينا المصطفى خاتم رسل الله أمر بأن يكون على ملة الخليل إبراهيم وهديه فقال تعالى:" ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا"، وكان نبينا هو أولى الناس بأبو الأنبياء والخليل إبراهيم فقال تعالى:" إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا".

كما أمر المسلمون بتلك الصيغة من التشهد في كل صلاة حيث، قولنا :"اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

الحكمة من الصلاة على سيدنا إبراهيم دون سائر الأنبياء في التشهد

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الحكمة من الصلاة على سيدنا إبراهيم – عليه السلام- دون سائر الأنبياء في التشهد هي: أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين، وسلَّم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام.

وأضافت« الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « ما الحكمة من الصلاة على سيدنا إبراهيم دون سائر الأنبياء في التشهد» أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- أمرنا أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة مجازاةً على إحسانه.

وذكرت أنه قيل: إن إبراهيم - عليه السلام- لما فرغ من بناء الكعبة دعى لأمة محمد -عليه الصلاة والسلام- وقال:« اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام»، مبينة أنه كذلك دعى أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأمرنا – صلى الله عليه وسلم- بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم.

أسباب الصلاة على سيدنا إبراهيم  في التشهد

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الله تعالى اختص سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بفضائل عظيمة، ومكارم جليلة، عن غيره من الأنبياء، ولذلك نذكره في التشهد أثناء الصلاة.

وأضاف «الجندي» لـ«صدى البلد»، أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام اختلف عن غيره من الأنبياء، فكان الإمام، والأمة، والحنيف، القانت لله عز وجل، الذي ينتسب إليه جميع الأنبياء بعده، ويؤمن به جميع أتباع الشرائع «المسلمون والنصارى واليهود».

وأشار إلى أن جميع الأنبياء جاءوا من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام، منوهًا بأن سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أخص بسيدنا إبراهيم من غيره، فإبراهيم عليه السلام هو أبو العرب، وهو أبو النبي صلى الله عليه وسلم من جهة النسب.

ولفت إلى أن سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أمرنا باتباع ملة سيدنا إبراهيم: «ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا» النحل/123، موضحًأ: ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم -والمسلون- أولى الناس بإبراهيم عليه السلام، مصداقًا لقول الله عز وجل: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا» آل عمران/68.

وألمح إلى أن العلامة بدر الدين العيني الحنفي له رأي آخر في لماذا خص إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد؟ ذكره في «شرح سنن أبي داود" للعيني (4/260): "فإن قيل: لم خص إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة؟ قلت: لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين، وسلم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام، فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ، مجازاة على إحسانه.

وتابع: ويقال: إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم».

فضل الصلاة على سيدنا إبراهيم  في التشهد

للصلاة على نبي الله إبراهيم فضائل عظيمة منها أنه عندما نصلي على النبي بصيغة الصلاة الإبراهيمية، فإن النبي قد يرد علينا السلام عندما يعرف بصلاتك عليه، وعندما نقوم بالصلاة الإبراهيمية على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله يقوم بإنزال عشر رحمات عليك من عنده.

كما أن الصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وسلم قد تعطى لك شفاعة ورحمة من الرسول فى يوم القيامة، وقد تجعل الصلاة الإبراهيمية وجهك يشرق ويشع نور من قلبك قد يضئ وجهك أيضاً، إلى جانب أن كثرة الصلاة الإبراهيمية قد تجعلك تتذكر النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، وقد تقتدي به وتمشي على خطاه ونهجه.

وأيضاً قد تشعر بأمان وسكينة دائمة لكثرة الصلاة الإبراهيمية، ولو شعرت بهذه السكينة لن تكف عن الصلاة.

هل يجوز الصلاة على سيدنا إبراهيم خارج التشهد

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأعمال التي لها نفع عظيم في الدنيا وثواب أعظم في الآخرة.

وأوضح "عاشور" عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة أحد الصالحين، والإكثار منها لنيل البركة؟، أنه يجوز الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بأي صيغة طالما أنه خارج الصلاة.

وأكد أنه أثناء أداء الصلاة يجب الالتزام بالصيغة الإبراهيمية فقط عند الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجزء الثاني من التشهد، منوهًا بأن الصيغة الإبراهيمية للصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- هي: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».