قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اكتشاف جسم غريب يندفع عبر النظام الشمسي ويقترب من الأرض.. ما القصة؟

كوكب الأرض
كوكب الأرض

في وقت سابق من هذا الشهر، أثار اكتشاف جسم غريب "بين النجمي" يندفع عبر النظام الشمسي، اهتمام العلماء ووسائل الإعلام، حيث أثار حالة واسعة من الجدل والترقب.

هذا الجسم، المعروف باسم 3I/ATLAS، يمتاز بحجمه الكبير الذي يبلغ حوالي 20 كيلومتراً، ويُعتقد أنه جاء من مناطق بعيدة في الفضاء بعد رحلة قد تمتد لمليارات السنين.

اكتشافات جديدة للجسم الغريب

قدّم البروفيسور آفي لوب، وهو أستاذ الفيزياء النظرية وعلم الكونيات بجامعة هارفارد، ادعاءً مثيراً للجدل وهو أن 3I/ATLAS قد يكون مركبة فضائية تمتلكها كائنات ذكية. 

وقد أشار إلى أن الخصائص التي يتمتع بها هذا الجسم تشير إلى أنه "غير طبيعي" وأن هناك أدلة حاسمة تدعم فرضية أنه قد لا يكون مجرد كويكب أو مذنب عادي.

وفقاً للبروفيسور لوب، يجب أن يكون 3I/ATLAS إما كتلة صلبة ضخمة بشكل استثنائي أو مذنب صغير محاطاً بغلاف ساطع من الغاز والغبار. في حال كان الجسم غير مذنب، فإن احتمالية وصوله إلى شمسنا بطريقة طبيعية تعتبر ضئيلة للغاية، مما يشير إلى إمكانية وجود تصميم تكنولوجي وراء حركته.

مسار الجسم وتوقعات الوصول

تم رصد الجسم لأول مرة في الأول من يوليو عبر نظام الإنذار المبكر التابع لوكالة ناسا، الذي يهدف إلى الكشف عن الكويكبات القريبة من الأرض. 

بعد تحليل مداره البيضاوي وسرعته العالية، استنتج العلماء أن أصله يقع خارج النظام الشمسي. حالياً، يتجه 3I/ATLAS نحو النظام الشمسي الداخلي بسرعة تُقدّر بحوالي 217,000 كيلومتر في الساعة.

تتوقع ناسا أن يصل الجسم إلى أقرب نقطة له من الشمس في 30 أكتوبر، حيث سيكون على مسافة تُقدّر بـ 210 ملايين كيلومتر، أي أنه سيمرّ داخل مدار كوكب المريخ بقليل. 

هل يشكل تهديدا على الأرض؟

لحسن الحظ، لن يُشكل هذا الجسم أي تهديد على الأرض، حيث سيمرّ بأمان على مسافة تُقدّر بحوالي 240 مليون كيلومتر عند أقرب نقطة له من كوكبنا.

لأن 3I/ATLAS لا يزال يبعد حوالي 490 مليون كيلومتر عن الأرض، لا يمكن لعلماء الفلك قياس حجمه بشكل مباشر حتى الآن. بدلاً من ذلك، يقومون بحساب كمية الضوء المنبعث منه وتقدير حجمه اعتماداً على مدى انعكاساته. 

يسعى العلماء إلى مزيد من الاكتشافات حول هذا الجسم الغامض ومحاولة فهم طبيعة وجوده في الفضاء وعما إذا كان حقاً يحمل دلالات تشير إلى كائنات ذكية.

وبحسب العلماء، يستمر كويكب 3I/ATLAS في إثارة الفضول والتساؤلات في الأوساط العلمية، مما يجعله موضوعاً ساخناً للنقاش والدراسة، خاصة مع اقتراب موعد وصوله إلى أقرب نقطة من الشمس، حيث يترقب العالم ما سيكشفه العلم عن هذا الجسم "بين النجمي" الغريب وما إذا كان فعلاً يمثل دليلاً على وجود حياة في أماكن بعيدة.