تقرير.. في عيدهم.. فلاحو الوادي الجديد يهجرون الأراضي بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة وتقنين الأراضي.. فيديو

سادت حالة من الاستياء بين  فلاحي  الوادي الجديد بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة وتقنين الأراضي والذي قضى على آمال الفلاحين ، وحول المروج الخضراء إلى صحراء جرداء.

يقول  المواطن مسعود مصطفى عطية من أهالي غرب الموهوب التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، إن قرارات التقنين الخاصة بالأراضي الزراعية، غير مدروسة وتعجيزية فضلا عن ارتفاع أسعار السماد والذي زاد عن الحد.

وتابع ان عيد الفلاح نسمع عنه طول عمرنا ولكن ايه الجديد واي حال عدت ياعيد  وكل عيد نشوف فيه المرء عن السنة اللي قبليها من حيث ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش   وارتفاع أسعار الميكنة  والكهرباء وغيره وغيره  الأمر الذي أدى إلى هجر معظم الفلاحين أراضيهم .

اقرأ أيضا:

محافظ الوادي الجديد يكرم سكرتير عام المحافظة السابق

وأضاف أنه بالرغم من ذلك رحبنا مزارعين وفلاحين بقرار التقنين، إلا أننا فوجئنا محافظ الإقليم اللواء الزملوط  يحدد سعر الفدان 22 ألف جنيه، على الرغم من أن الإيجار من جهاز تعمير الصحاري لا يتعدى 50 جنيها.

وتابع أن قرارات التقنين سنة 2004 إلى 2006 تضمنت سعر تقنين الفدان بـ50 و55 جنيها للمستثمرين، وأهالي البلد الغلابة، المحافظ يقنن لهم الفدان بـ22 ألف 25 ألفا.

وأوضح أنه يجب أن يكون هناك توازن بين حقوق الدولة والأفراد، وليس من الحق والعدل والمنطق والقانون والشرع القول بأن مواطناً قام بتعمير الصحراء وأنفق عليها ما يملك من أمواله وعمره وصحته وفي النهاية تجبره الدولة علي شراء أرضه مرة ثانية بأسعار اليوم على أرض كانت فى حيازته وبتخصيص رسمى منذ عشرين سنة.

واستطرد أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، سلم الأرض  بسعر رمزي شريطة تعميرها وزراعتها الا أننا فوجئنا بقرار ضرورة تطوير نظام الري إلى الري الحديث علي حساب المزارع الذي يقترض من البنك، وفي النهاية يعجز الفلاح عن السداد ويتم حبسه.

وناشد مسعود، نيابة عن أهالي الوادي الجديد، الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة النظر بعين العطف والرحمة لأهالي الوادي الجديد الذين يسكنون الصحراء ويعمرونها منذ عشرات السنين وفي النهاية يجبرو علي هجر أراضيهم .

من جانبه استنكر  محمد عطية عضو نقابة  الفلاحين  تجاهل  المسؤولين دور الفلاح في الوادي الجديد حيث ان المحافظة  تعد من المحافظات الحدودية  ويجب ان يعامل فيها الفلاح معاملة خاصة  من حيث أسعار السماد و  تقنين الفدان  لافتا إلى ان الفلاح يعتبر الجندي المجهول الذي يحرس  البوابة الغربية  فضلا عن ضياع  عمره في تعمير الصحراء وفي النهاية الحكومة  تبيع له الأرض الذي  ضحى عرقه وماله من أجلها .

وطالب عطية بضرورة النظر في عمليات التقنين حتى لا يهجر الفلاح  الأرض وحينها  ستكون المحافظة  معرضة للخطر من كافة النواحي .