EN 
في واقعة مفاجئة اثارت جدلًا واسعا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وشغلت الرأي العام المصري، ودفعت وزارة البيئة ومحافظة مطروح للتدخل الفوري والتقصي بعناية، عن حقيقة وجود سمكة قرش هاجمت غواصًا بأحد قرى الساحل الشمالي.
بداية الأزمة
بدات الازمة عندما تلقت نجدة مطروح إخطارا بتعرض شخص لإصابات بالغة بقرية مراسي بالساحل الشمالى والتهمت جزءا من ذراعه.
وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف، وتم نقله لمستشفى العلمين وتبين أنه يدعى طارق خلف محمد حامد، 58 عاما، من الإسكندرية، مصابا بجرح مفتوح متهتك في الذراع اليسرى.
تم إخطار الجهات المعنية بهجوم سمكة القرش وأخطر ت مستشفى العلمين الجهات الأمنية بالواقعة، وحُرر محضر في نقطة شرطة المستشفى، كما أبلغت إدارة القرية السلطات المعنية بالحادث.
البحث عن حقيقة هجوم سمكة القرش بالساحل الشمالي
بدات وزارة البيئة على الفور في متابعة الأزمة وتقصي الحقيقة من خلال لجنة مشكلة بالتعاون مع محافظة كطروح للوقوف على حقيقة الامر.
كما اجرت اللجنة مسح للشواطئ الخاصة بالقرية والقرى المجاورة في منطقة العلمين، بعد إعلان إغلاق الشواطئ ومنع النزول إليها.
وكشف اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، أن الحالة العامة للمصاب بسبب هجوم سمكة قرش بإحدى قرى الساحل الشمالي، مستقرة، ولا يوجد أيّ مضاعفات.
الأكاذيب الثلاثة
بعد تشكيل لجنة تقصي الحقائق والمتابعة المستمرة لحالة المصاب تبين أن المصاب لم يكن يسبح على الشاطئ، وإنما كان غاطسا تحت الماء على بعد 3 كيلو من الشاطئ، وهو ما ينفي خروج سمكة القرش إلى الشاطئ ومهاجمة المصطافين، بحسب ما اعلن محافظ مطروح.
الحقيقة الأهم في الامر هي ما اوضحتها وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، التي قالت في مداخلة تلفزيونية إنه وفقًا لعملية بحث شامل في المنطقة على عدة كيلو مترات ولم نجد سمك قرش، مستدركة أنه أيضا تم استجواب المواطنين في منطقة الحادثة، ولم نثبت أن هناك سمك قرش.
وأكملت أن الإصابة التي تعرض لها أحد عمال القرية السياحية بالساحل الشمالي، كانت ناتجة عن جرح قطعي بآلة حادة، وليس بسبب التعرض لهجوم من أي كائن بحري؛ وذلك وفقا لتقرير لجنة الأطباء المكلفة بعلاج المصاب.
وأشارت ياسمين فؤاد إلى أن اللجنة فحصت الإصابة التي تعرض لها العامل، ونتيجة الفحص تبين أنها غير مطابقة مع المثبت عالميا عن الإصابات التاتجة عن التعرض لهجوم من أسماك قرش، مناشدة الجميع بتوخي الحذر من الترويج ونشر الأخبار الغير صحيحة التي تهدف لإثارة ذعر المواطنين.
الحقيقة الثالثة كشف عنها الكابتن غيهاب المالحي عضو الاتحاد الدولي للغوص والإنقاذ موضحًا أنه لا يمكن أن يخرج القرش في الساحل لأنه ليس هناك عمق في الشاطئ يسمح لخروج القرش لهذه المسافة القريبة التي تعرض فيها الكابتن طارق للهجوم".
هل سيتم إغلاق قرى وشواطئ الساحل الشمالي
حتى هذه اللحظة لم تُعلن أي دهة مسؤولة بشكل رسمي إغلاق قرى أو شواطئ في الساحل الشمالي، على الرغم من حالة الذعر التي أصابت المصطافين ومنعت الجميع من نزول الشواطئ خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفقًا للمعطيات الجديدة التي لم تثبت وجود اسماك قرش في قرى الساحل الشمالي، فقد لا تضطر أي جهة لإعلان أي إجراء استثنائي في الوقت الحاضر.
