الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نسرين حجاج تكتب: الإمارات بين الحاضر والمستقبل

صدى البلد

منذ اللحظات الأولى لإعلان إتحاد الإمارات سنة ١٩٧١وكانت فكرة الإتحاد والهدف الرئيسى منه أن يكون الإتحاد نواة للوحدة العربية وحماية الساحل والثروة النفطية من مطامع الدول الأكثر قوة .
ونجح الإتحاد خمسين عاما من تقدم دولة الإمارات المتحدة التى نفتخر بها كعرب فالإمارات ضربت أمثلة كثيرة فى الريادة  بمجالات كثيرة حتى تحدث عنها القاصى والدانى من الدول العربية والأجنبية وضربت أمثال كثيرة لنجاح المرأة الإماراتية وتقلدها أعلى المناصب كسفيرات ومبدعات ومهندسات طيران وطبيبات وفنانات تشكيليات 
وهناك خمس متميزات إماراتيات تم تكريمهن مؤخرا وكل واحدة منهن تحكى قصة كفاح وشموخ يرفرف معه علم الإمارات 
▪️د.سعاد الشمسى مستشار طيران وأول مهندسة طيران إماراتية 
▪️صفية الشحى مديرة قسم التسويق والتواصل الإجتماعى فى معهد الإمارات للدراسات المصرفية 
▪️د.بدرية الحرمى إستشارة فى الصحة العامة 
▪️نورة السركال مصممة مجوهرات 
▪️ندى العامرى فنانة تشكيلية وحائزة على دكتوراه فى مجال العلاج بالفن 
وغيرهن الكثيرات فتميزت الإمارات برؤيتها المستقبلية فهى تبنى وتستثمر فى البشر .

أذكر مؤتمر مهم كنت أتابعه كان لمواكبة المتغيرات الإقتصادية والإستعدادات لمرحلة ما بعد النفط عام ٢٠١٦ وأعجبت بالرؤية المستقبلية التى تبحث عن البدائل والخيارات للأجيال المقبلة فكان الناتج المحلى ٨٠٪؜ ووصل إلى ٣٠٪؜ فكانت رؤيتهم المستقبلية سديدة
فدائما نرى الإمارات تعبر الزمن عبر خارطة طريق مستقبلية فهى تستحدث مسميات تبهر العالم بها كوزارة السعادة "وزير دولة للسعادة" ووزارة المستقبل  التى تحدث الجميع عنها عبر السوشيال ميديا من عدة سنوات 
فدائما هناك أهداف تسعى الإمارات إلى تحقيقها لإسعاد شعبها .
كان هناك أهداف وكلما مر الوقت زادت الأهداف وزاد البناء والتشييد بناء الإنسان كان من الأهداف الرئيسية فاستثمروا فى العنصر البشرى والبنية التحتية وتم بناء الإمارات بالعلم فكانت مكتسبات اليوم

واختارت الإمارات أن يظل أمنها الداخلى والخارجى فى أمان فكانت علاقاتها الخارجية والداخلية كلها تنم عن رجال يديرون بمنتهى الحكمة فظلت الأوضاع تتحسن شيئا فشيئا إلى أن أصبحت الإمارات العربية المتحدة منارة للإقتصاد وجاذبة للأيدى العاملة ولرؤوس الأموال والمتخصصين فى جميع المجالات .
 
وفى العام الخمسين لإنشاء الإتحاد وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وثيقة بها عشر مبادئ 
أكدت فيها الدولة على عدة مبادئ وتوجهات ألزمت بها كل من الأجهزة الحكومية والتشريعية والشرطية والعلمية والأمنية

وألزمت الجميع  بالإسترشاد بها فى كافة قراراتها والعمل على تنفيذها عبر خططها وإستراتيجياتها المستقبلية لأن ذلك يؤدى إلى ترسيخ إتحاد دولة الإمارات .

وستكون هذه المبادئ العشر بمثابة دورة جديدة من دورات نموها الإقتصادى والسياسى والإجتماعى 
تدخل بها مرحلة جديدة فى تاريخها وفى مسيرتها التنموية 
هذه المبادئ العشر  ستقوم على تقوية الإتحاد من خلال مؤسساته وتشريعاته وصلاحياته وميزانياته وستقوم على 
التنمية الإقتصادية وتنشيط الإقتصاد لتجعله الأنشط عالميا فهناك أهداف جديده يتخذها الإتحاد مع الإحتفاظ على المكتسبات التى تم تحقيقها وتنفيذها خلال الخمسين عاما السابقة .

المسار الذى تنتهجه الإمارات فى الفترة المقبلة هو المسار الإقتصادى الذى من شئنه تحسين حياة شعب الإمارات  والإرتقاء وتسخير وتحسين موارد المجتمع والإهتمام بسياساتها الخارجية التى تخدم المصالح الإقتصادية الداخلية .
فتوحيد الرؤية ووضوحها يكون بمثابة عبور لبوابة التقدم  والإزدهار 
من يقرأ المبادئ العشر يجد فيها التسامح ونبذ العرقية ومساعدة دول الجوار وأى دوله يحدث بها كوارث 
يجد بناء الإنسان والإهتمام بالعنصر البشرى ويجد السلام والحوار والمفاوضات والسعى مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين وترسيخ السلام والإستقرار وتطوير التعليم وإستقطاب المواهب والحفاظ على أصحاب التخصصات والإهتمام بالسياسة 
الخارجية ولأن حسن الجوار أساس الإستقرار الذى تعيشة الدولة وهذا خط الدفاع الأول عن أمنها وسلامتها فهذا من أهم أولويات السياسة الخارجية .


ولأن التنمية الإقتصادية للدولة هى الأمن القومى الحقيقى والترسيخ الحقيقى العادل للأمن الإقتصادى للمواطن فكان علم الإتحاد مرفوعا مرفرفا وتحته يلتف جميع المواطنين والوافدين دمتم ودام إتحاد دولة الإمارات العربية .