الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من داخل أفغانستان.. تهديد كبير من تنظيم القاعدة لأمريكا في غضون عامين

تنظيم القاعدة
تنظيم القاعدة

قال مسؤولون استخباراتيون في أمريكا، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم القاعدة يمكن أن يعيد بنائه داخل أفغانستان في غضون عام إلى عامين، مشيرين إلى أن بعض أعضاءه عادوا بالفعل إلى البلاد.

وكان مسؤولون كبار في البنتاجون ذكروا في وقت سابق، أن تنظيم القاعدة يمكن أن يتشكل في غضون عامين، ثم أبلغوا المشرعين بعد سقوط الحكومة الأفغانية أنهم يراجعون هذا الجدول الزمني.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الجدول الزمني الجديد ليس تحولا جذريًا، لكنه يعكس حقيقة أن طالبان لديها قدرة محدودة على السيطرة على حدود أفغانستان.

وقال الجنرال سكوت براير، مدير وكالة استخبارات الدفاع، اليوم الثلاثاء في المؤتمر السنوي للاستخبارات والوطنية: "إن التقييم الحالي لبناء القاعدة بعض القدرات لتهديد الولايات المتحدة على الأقل يتراوح من عام إلى عامين".

وعلى الرغم من تعهد حركة طالبان في اتفاق السلام المبرم في فبراير 2020 مع الولايات المتحدة بعدم السماح للجماعات الإرهابية باستخدام أفغانستان للهجمات، إلا أن المحللين قالوا إن مثل هذه الوعود تبدو جوفاء.

فيما أشار ديفيد س. كوهين، نائب مدير وكالة المخابرات المركزية إلى أن الجزء الصعب من السؤال حول الجدول الزمني هو معرفة متى سيكون لدى تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش في أفغانستان القدرة على تهديد البلاد قبل أن يتم اكتشافهما.

ولفت كوهين إلى أنه يراقب عن كثب "بعض التحركات المحتملة للقاعدة إلى أفغانستان".

ولم يحدد كوهين أعضاء معينين في القاعدة عادوا إلى أفغانستان منذ سقوط الحكومة الأفغانية، لكن محمد أمين الحق الذي كان مسؤول أمن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، شوهد في مقطع فيديو وهو يعود إلى إقليم ننجرهار الأفغاني الشهر الماضي.

وفي حديثه في نفس المؤتمر، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، إن أفغانستان ليست أكبر تهديد إرهابي يواجه الولايات المتحدة، لافتة إلى أن اليمن والصومال وسوريا والعراق تشكل جميعها تهديدات أكبر.

وأضافت: "على الرغم من ذلك فإن هناك "تركيزا كبيرا" من أجهزة الاستخبارات الأمريكية لمراقبة إمكانية قيام الجماعات الإرهابية بإعادة تكوين نفسها في أفغانستان".

ولفتت إلى أن "جمع المعلومات الاستخباراتية داخل أفغانستان قد تراجع منذ الانسحاب الأمريكي".