الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اجتماع القادة الليبيين في القاهرة |مصدر مسؤول: «انفراجة جديدة للأزمة السياسية»

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع اللواء عباس كامل وخليفة حفتر وعقيلة صالح

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، كلا من رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، وذلك بحضور رئيس المخابرات العامة، اللواء الوزير عباس كامل.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن اللقاء تناول التباحث حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط مصر بليبيا وشعبها الشقيق، والسياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءاً من استقرار مصر.

وفي نفس السياق استقبل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، حيث عقدت الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة الحادية عشرة، والتي تنعقد بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين، في ضوء العلاقات التاريخية والإمكانات المتاحة لتطوير العلاقات في كافة المجالات، واهتمام القيادة السياسية بدعم جهود التنمية في دولة ليبيا واستقرارها.

مكانة مصر تتنامي في ليبيا

ومن جانبة قال إبراهيم بلقاسم، الباحث والمحلل السياسي الليبي، إن مصر بحجمها ومكانتها التي تتنامى في ظل قيادة سياسية حكيمة ورشيدة استطاعت أن تنقل مصر إلى مرحلة متقدمة، فاليوم مصر أصبحت أكثر تأثيرا في المنطقة وأكثر تأثيرا على كل المستويات، كما أن التنمية المتواجدة الآن في مصر تعطيها دورا مهما بالنسبة إلى ليبيا.

وتابع بلقاسم في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن مصر تعتبر البساط التي تجتمع عليها كل الأطراف الليبية، ومصر قادرة على أن تجمع كل الفرقاء الليبيين بمختلف توجهاتهم وآرائهم السياسية.

ولفت أن هناك حالة من التباين داخل السلطة السياسية، سواء كانت على مستوى الرئاسة أو على مستوى البرلمان أو حتى الحكومة، وحالة التباين هذه تواجهها أي دولة قبل الانتخابات خاصة في ليبيا.

مصر تستثمر علاقاتها

وأضاف أن مصر تستثمر علاقاتها وتستثمر قبولها لدى كل الليبيين، وتستثمر دعمها المستمر لحالة السلام والتهدئة في ليبيا والتركيز بشكل أكبر على التنمية في الداخل الليبي، وأن مصر تستثمر كل هذا لتقريب وجهات النظر بين القادة السياسيين والمؤسسات السياسية في ليبيا.

وتابع: «هذه هي الخطوة الأولي تقريب وجهات النظر لأنها مسألة هامة، لأن هناك حالة من الانسداد في الإتجاه السياسي وفي مسار اعتماد الميزانية العامة، لذلك مصر تقدم نفسها بأن لديها مفتاح الحل وهو الاجتماع على طاولة واحدة، وهو جزء كبير من الحل».

توقيع أكثر من 10 اتفاقيات

 وأوضح أن وصول حكومة الوحدة الوطنية الليبية إلى مصر بعدد 17 وزير برئاسة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لبدء المشاورات والاجتماعات في اللجنة العليا المصرية الليبية، وهي علي أعلي مستوي وعمرها 11 عاما، ومن المتوقع أنه في ختام اللجنة أن يتم التوقيع على أكثر من 10 اتفاقيات جديدة، وأن اللجنة قادرة على معالجة الكثير من المختنقات وتطوير العمل العمل بين مصر وليبيا على كل المستويات.

اللجنة العليا المشتركة

وبخصوص أعمال اللجنة العليا، قال المحلل السياسي الليبي، إنه في اللجنة المشترك بين مصر وليبيا سوف يقابل كل وزير نظيرة، وقد تنتهي الاجتماعات بتسهيل كل الظروف بالنسبة إلى الليبيين من حيث عودة حركة الطيران بين البلدين وتخفيف الإجراءات فيما يتعلق بالتنقل بين ليبيا ومصر، والتسهيلات في عودة العمالة المصرية إلى ليبيا، وتسهيل الإجراءات للشركات المصرية العاملة في الداخل الليبي بعد ضمان مصر حصتها في إعادة الإعمار في الداخل الليبي.

واختتم: «هناك حالة الاستقرار بين مصر وليبيا والازدهار في العلاقات بالرغم من تأثرها سلبا في السنوات الماضية، ولكن الآن الاستقرار يسود بين البلدين مع الارتفاع في التعاون الاقتصادي».