الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات وتوحيد الجيش أبرزها|3 محاور رئيسة في لقاء حفتر والمبعوث الأمريكي بالقاهرة

الدكتور بشير عبد
الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير في الشأن التركي

تسعى بعض الدول العربية لاستجماع قواها التي خارت بفعل الإرهاب والتدخلات الخارجية، في مقدمتها تونس وليبيا والعراق وسوريا.

وفي هذا الصدد، استضاف موقع «صدى البلد»، الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمفكر السياسي والخبير في الشأن التركي، للحديث عن الأوضاع داخل البلاد العربية خاصة ليبيا والعراق وسوريا تلك الدول التي تعيش أيام عجاف بفعل التدخلات والأجندات الخارجية.  

ماذا تمثل ليبيا لمصر؟

وقال عبد الفتاح، إن استقرار ليبيا وتماسكها بالنسبة لمصر مسألة في غاية الأهمية لعدة أسباب أبرزها؛ أنها دولة عربية إضافة إلى أن ليبيا دولة جوار جغرافي وبيننا حدود تمتد لأكثر من 1300 كيلومتر، كما أنها دولة غنية ومن الدول ذات الثروات الطبيعية التي قد تجعلها مطمعا للدول الأخرى.

مرحلة انتقالية عصيبة 

وأكد عبد الفتاح، أن «ليبيا تمر بمرحلة انتقالية عصيبة منذ عام 2011، وحالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي، وهذا الأمر يمكن أن يحول ليبيا إلى مطمع للتنظيمات الإرهابية إذا لم يتم إنقاذها»، لافتا أن «التنظيمات الإرهابية تبحث عن الدول الرخوة العاجزة عن السيطرة على حدودها وليس بها سلطة مركزية، وجيشها مفتت وأجهزتها الأمنية ضعيفة؛ لـ تنتشر بها وتعثوا فيها فسادا».

وشدد على أن «مصر تهتم اهتماما كليا باستقرار ليبيا ووحدتها، وتسعي مصر لإنهاء الحرب بها والوجود العسكري الأجنبي، وعدم تحول ليبيا إلى ساحة تتمركز فيها التنظيمات الإرهابية وتهدد كل دول الجوار بما فيها مصر».

الوساطة المصرية لحل الأزمة الليبية

وأشار: «من هذا المنطلق ترى مصر أن الأمن القومي الليبي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي ككل، ونجد أن مصر مهتمة بليبيا لذلك تقوم بعملية وساطة سياسية وبدعم فني وعسكري وأمني للقوات الحكومية الليبية لمواجهة التنظيمات الإرهابية»

مفاوضات ليبية - ليبية برعاية مصرية 

ولفت أنه «في نفس الوقت تستضيف مصر مفاوضات ولقاءات الفصائل الليبية السياسية والعسكرية، في سبيل إجراء المصالحة والتحضير لعملية إعادة الإعمار بأيادي مصرية معتمدين على خبراتنا الطويلة في البناء والتنمية»، معقبا أن «القاهرة استطاعت خلال الثماني سنوات الماضية القيام بنهضة عمرانية وتنموية جبارة بالتوازي مع محاربة الإرهاب».

وأشار إلى أن «مصر استقبلت عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء الليبي، والمشير حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وريتشارد نورلاند المبعوث المبعوث الأمريكي الجديد إلى ليبيا، للتنسيق في عدة أمور أهمها: 

  • كيف يمكن إجراء الانتخابات الليبية في موعدها ديسمبر المقبل رئاسية وتشريعية بالتزامن.
  • سبل تفريغ ليبيا من المرتزقة، ومن الميليشيات المسلحة.
  • سبل توقف الأسلحة المتجهة إلى ليبيا.

من هم المرتزقة ودورهم في تخريب الدول؟ 

وأكد الخبير في الشأن التركي، أن «المرتزقة هم مجموعة من الناس من جنسيات مختلفة يسعون للحرب لأي غرض ولأي مكان دون العلم بأي شيء ولكن بمقابل مالي ضخم، والمرتزقة هم ظاهرة موجودة منذ آلاف السنين، لأنهم لا يملكون أشغالا غير الحرب، وهذا النوع ممنوع في القانون الدولي، والدول العربية ترى أنه يجب خروج المرتزقة من ليبيا لاسترداد قوتها من جديد وإجراء انتخابات لدفع مسارها السياسي، وتوحيد جيشها».

ميرنا
ميرنا