الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصب السكر يستغيث في قنا.. المزارعون: بنسدد الرسوم قبل الاستلام بـ 4 شهور.. وأصبحنا ضحية تجار السوق السوداء

صدى البلد

400 جنيه للشيكارة الواحدة للأسمدة مقابل سعرها الرسمي المقدر بـ 170 جنيهًا 

مطالبات بفتح تحقيق موسع في تأخر وصول الأسمدة للمُزارعين

 

رغم مناشدات كل عام التى يطلقها المزارعون للحفاظ على معاناة شهور طويلة مع محاصيلهم الزراعية، إلا أن أزمة نقص الأسمدة تأبى أن تنتهى بمحافظة قنا خاصة فى فصل الصيف ، ما يتسبب فى مشاكل عديدة للمحاصيل الزراعية خاصة محصول القصب الذى تحتل محافظة قنا المركز الأول فى إنتاجه على مستوى الجمهورية.

الأزمة لم يكن سببها تقصير المزارعين فى دفع المستحقات المالية اللازمة لشراء الأسمدة ، لكن حجج واهية تعلنها الجمعيات الزراعية و موردى الأسمدة ، فالأموال يتم إيداعها بالملايين فى البنوك أملاً فى وصول الأسمدة فى مواعيدها المقررة ، إلا أنها لا تصل إلا بعد شهور طويلة .

قال أحمد عبدالحكيم " محام" ، قنا أكثر محافظة تزرع محصول قصب سكر على مستوى الجمهورية، لكنها رغم ذلك تعانى من أزمة أسمدة ، وهو ما يجعل أهم محصول زراعى فى مصر يعانى بشدة من نقص الأسمدة، وهو ما يؤثر بشدة على هذا المحصول الذى يستهلك كميات كبيرة، و تحدثنا كثيراً مع المسئولين عن ضرورة توفير الأسمدة لإنقاذ المحاصيل الزراعية، إلا أن الحجج كثيرة، مرة يدعون نقص إنتاج الكميات من المصنع ومرة أخرى الأسمدة فى الطريق لكنها لا تصل فى النهاية.

 

وتابع عبدالحكيم، الأسمدة أصبحت أزمة كل عام، فالرسوم يتم تسديدها مقدمًا قبلها بـ 4 شهور، ولا نعلم أين تذهب المبالغ المدفوعة، وهو ما يضطر المزارعون إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء لإنقاذ محاصيلهم والتى تصل فى بعض الأحيان إلى 400 جنيه للشيكارة الواحدة، مقابل سعرها الرسمى المقدر بـ 170 جنيها حال توافرها على الحيازة الزراعية.


و قال حسن ماهر " خطيب مسجد" ، تأخر وصول الأسمدة تسبب فى حدوث إصفرار لمحصول القصب وتلف لأطرافه وهو ما يهدر تعب المزارعين بعد عام كامل يقضونه فى الحر والشمس الحارقة أمام محصول القصب، لذلك لابد أن تقوم الجمعيات الزراعية بدورها الحقيقى فى توفير السماد و حماية الأراضي الزراعية و المزارعين من التلف.

و أوضح ماهر، أن شيكارة الأسمدة تصل فى السوق السوداء إلى ٣٧٠ جنيها ولا نجدها فى الكثير من الأحيان ، فى حين أن سعر طن القصب لا يتجاوز ٧٢٠ جنيها، رغم كل التكاليف التى يتكبدها المحصول طوال العام ، لذلك لابد من تدخل فورى و عاجل لإنقاذ زراعات القصب المهددة بالتلف نتيجة نقص الأسمدة.

و أشار محمد على اسماعيل "مزارع " إلى أن تأخر السماد يتسبب فى أزمة كبيرة لجميع المحاصيل، لكن محصول القصب من أكثر المحاصيل التى تتأثر بنقص الأسمدة ويظهر ذلك على لون المحصول و إنتاجيته فى نهاية الموسم، والتى لا تتناسب مع ما ينفق على المحصول طوال العام.

و طالب اسماعيل، بأن تفتح الدولة تحقيق موسع فى تأخر وصول الأسمدة للمزارعين ، ومن المستفيد من وراء تلف المحاصيل، فلا يحق أن تعانى محافظة بأكملها من تأخر وصول الأسمدة الضرورية لمحصول منتج و قوى .