الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية إزالة الحقد من القلب .. 10 خطوات عليك اتباعها

كيفية إزالة الحقد
كيفية إزالة الحقد من القلب

 كيفية إزالة الحقد من القلب .. ذكر عدد من العلماء عدة أمور ينبغي على الإنسان القيام بها، حتّى يستطيع إزالة الحِقد وآثاره من قلبه إن وُجِد، وحتّى يستطيع طرده من قلبه إذا حاول التسلُّل إليه، لأنه ينبي على السلم أم يهر قلبه وينقيه من الحقد والحسد ويبحث عن طرق كيفية إزالة الحقد من القلب .. حتى يقابل الله بقلب سليم وهناك العديد من الطرق التى تعلم المسلم كيفية إزالة الحقد من القلب ومنها :

كيفية إزالة الحقد من القلب 

القضاء على سببه الأصليّ ، وهو الغضب ، .. وعليه أن يحذّر نفسه عاقبة الانتقام، وأن يعلم أنّ قدرة الله عليه أعظم من قدرته، وأنّه سبحانه بيده الأمر والنهي ، لا رادّ لقضائه ، ولا معقّب لحكمه، هذا من ناحية العلم .

 

من أصابه داء الحقد عليه أن يكلّف نفسه أن يصنع بالمحقود عليه ضدّ ما اقتضاه حقده ؛ فيبدّل الذمّ مدحا، والتكبّر تواضعا، وعليه أن يضع نفسه في مكانه ، ويتذكّر أنّه يحبّ أن يعامل بالرّفق والودّ فيعامله كذلك.

 

ويستلزم أيضا من المحقود عليه ، إن كان عاديا على غيره : أن يقلع عن غيّه ، ويصلح سيرته، وأن يعلم أنّه لن يستلّ الحقد من قلب خصمه إلّا إذا عاد عليه بما يطمئنه ويرضيه ، وعليه أن يصلح من شأنه ويطيّب خاطره، وعلى الطرف الآخر أن يلين ويسمح ويتقبّل العذر، وبهذا تموت الأحقاد وتحلّ المحبّة والألفة ".

 

 المواظبة على الدُّعاء؛ لقول الله سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).

 

 صيام الأيّام النّوافل والسُّنَن من كلّ شهر، مثل: صوم الأيّام البِيض، والاثنين والخميس؛ وذلك لِما رواه ابن عبّاس -رضي الله عنهما- قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (صومُ شهرِ الصَّبرِ وثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ يُذهِبْنَ وَحرَ الصَّدرِ)،ويُقصَد بلفظة الوحر الواردة في الحديث: الحِقد، والغيظ.

 

 إفشاء السلّام؛ فإنّ لإفشاء السّلام علاقةً بانتشار الحُبّ بين النّاس وإزالة الحِقد والبغضاء من قلوبهم، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (والذي نفْسي بِيدِهِ، لا تؤْمِنوا حتى تَحابُّوا، ألا أُنبِئُكُم بأمرٍ إذا فعَلتُموه تَحابَبْتُم؟ أفْشوا السّلامَ بَينَكُم).

 

 التّواضُع، فلين الجانب والتّواضع يجعلان العلاقة بين المسلمين قائمةً على الاحترام والمحبّة، فينتفي بينهم الحِقد والتّباغُض. الصَّفح والعِتاب؛ فالعتاب الذي يكون قائماً على إظهار ما أخطأ به المرء والصّفح يوضّحان أسباب الخطأ أو الاعتذار عنه، وبالتالي منع تشكُّل الأحقاد القلبيّة. الهديّة، فإنّ للهديّة أثراً في نفي الحِقد؛ حيث تدلُّ على المحبّة والتّآلُف بين المُهدِي والمُهدَى إليه، وقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الصّحيح: (تهادَوْا تحابُّوا).

 

تذكُّر فضل الحِلم، وأجره، وقيمة الحليم في المجتمع المُسلِم خصوصاً، وأثر ذلك في سلامة القلب، وقد قال الله -سبحانه وتعالى- على لسان إبراهيم -عليه السّلام- داعياً أن يؤتيه الله قلباً سليماً خالياً من الحِقد والبغض: (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ*يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).

 

 قراءة سِيَر الحلماء؛ للاتّعاظ بها والاعتبار من أثر الحِلم عندهم ونتائجه العظيمة، وكان من بين هؤلاء الحُلَماء الأحنف بن قيس، وقد رُوِي من قصص حِلمه الكثيرة الدالّة على طِيب أصله وحُسْن تعامُله مع من يُسيءُ له، أنَّ رجلًا ذات مرَّة علِم بعظيم صبره فجعل لأحدِ الرّجال ألف درهم على أن يُثير غضبه حتّى يُسيء إليه، فوقف الرّجل في وجهه وبدأ يسبُّه ويشتمه ويُهينه وبالَغ في ذلك، وكان الأحنف كلّما زاد الرّجل في الشّتم كلما أعرض عنه وكأنّه لا يسمعه، فلمّا رآه على تلك الحالة لا يُكلّمه ولا يردُّ إساءته، أقْبَل يعضُّ أصابعه ويقول: واسَوْءَتاه! والله ما منعه من جوابي إلا أنّني هُنت عليه.

 

 ذِكر الموت في كلّ حال؛ فإنّ ذِكر الموت يُرقِّق القلب ويجعله يُقبل على الآخرة ويدبر عن الدُّنيا، ممّا يُزيل منه الحِقد والحَنَق والغيظ على الآخرين، وقد رُوِي عن الحسن أنّه قال: (قيل للرّبيع بن خثيم: يا أبا عبدالله، لو جالستَنا، فقال: لو فارق ذِكْرُ الموت قلبي ساعةً فسد عليّ). 

 

الصَّدقة؛ فالصّدقة تجلو النّفس وتُزكِّيها، وتجعلها مُقبلةً على الخير، مُدبرةً عن الشرّ، ويُظهِر ذلك قوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا).

حكم الحقد في الإسلام 

يختلف حكم الحسد في الإسلام حسب موقف الحاقد حيث أنه  اذا كان الباعث على الحِقد وسببه الرئيسيّ هو الحسد لشخصٍ معيّنٍ دون وجه حقّ، ودون أن يُسيء المحقود عليه للحاقد، فإنّ ذلك مذمومٌ مبغوضٌ في الشّريعة الإسلاميّة، حيث يكون دافعاً لإثارة التّباغض والتّحاسُد بين المسلمين، ممّا يؤدي إلى انتشار العداوة والإضرار بالناس والمجتمع، ونتيجةً لذلك ستنتشر الجرائم والقطيعة بين الأقارب، وقد ورد النّهي عن مثل هذا النوع من الحِقد والتّنبيه إلى أضراره في كتاب الله -سبحانه وتعالى- في وصف حال المُنافقين الذين يُظهِرون الإيمان، ثمّ يُبطِنون العِداء للمسليمن، قال تعالى: (هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.

 

إذا كان الدّافع للحِقد ظُلماً تعرَّض له الحاقد من المحقود عليه؛ بحيث لم يتمكّن من دفعه بيده أو لسانه، ولم يستطع استيفاء حقه منه ممّا جعل الحِقد يتشكّل في قلبه على ذلك الظالم، أو أنّ الحِقد كان على كافرٍ يؤذي المسلمين بأفعاله، أو كلامه، أو نحو ذلك، ولم يتمكّن أحدٌ من المسلمين من ردّ أذاه عن الإسلام وأهله، فإنّ هذا النّوع من الحِقد غير مذمومٍ شرعاً، وينبغي على الحاقد أن يُبادِر إلى العفو عن ظالمه إن كان مُسلماً، بعد أن يُزيل الحِقد الذي في قلبه عليه ما دام يستطيع أخذ حقّه منه، ويُعَدّ ذلك من الإحسان، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ*إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ*وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور.

 

الفرق بين الحقد والحسد
 

وهناك فرقا بين الحسد والحقد، فالحسد هو تمنى زوال نعمة المحسود وهذا أقل درجة من الحقد، كما أن الحقد هو تمنى زوال نعمة الغير سواء أتت إليه أو لم تأت، وهذا أعلى درجة من الحسد وأكثره خطورة على المسلم.

 

دعاء تطهير القلب من الحقد والحسد 

اللهم اصرف عنا نظرة حسد للرزق ممسكة أو للجسد ممرضة أو للأبناء مفرقة أو للبيوت مشتتة، اللهم اجعلنا فى كنفك وحفظك يارب العالمين اللهم رد عنا عين الحاسدين والحاقدين والمؤذين يارب العالمين واحفظ مصر وبلاد المسلمين واجعلها سخاء رخاء وسائر البلاد".

 

اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ أن تَجعَلَ خَيْرَ عَمَلي آخِرَهُ، وَخَيرَ أيامي يَومًا ألقاكَ فيه، إنَّك عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير. اللَّهُمَّ مَن عاداني فَعادِه، وَمَن كادَني فَكِدهُ، وَمَن بَغَى عَلَيَّ بِهَلَكَةٍ فَأهلِكهُ، وَمَن أرادَنِي بِسوءٍ فَخُذهُ، وأطفِأ عَنِّي نارَ مَن أشَبَّ لِيَ نَارَهُ، وَاكفِنِي هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّه، وَأدخِلني في دِرعِك الحَصينَة، وَاستُرني بِسِترِكَ الواقي.

 

دعاء يمنع الحقد والحسد 

كشف الشيخ إسلام النواوى، الداعية الإسلامي، عن دعاء مأثور يمنع الحقد والحسد عن الإنسان إذا أصابه فى حياته.

 

وردد النواوى، فى لقائه على فضائية "النهار"، الدعاء قائلا "اللهم اصرف عنا نظرة حسد للرزق ممسكة أو للجسد ممرضة أو للأبناء مفرقة أو للبيوت مشتتة، اللهم اجعلنا فى كنفك وحفظك يارب العالمين اللهم رد عنا عين الحاسدين والحاقدين والمؤذين يارب العالمين واحفظ مصر وبلاد المسلمين واجعلها سخاء رخاء وسائر البلاد.