الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المقاومة في بورسعيد.. ذاكرة وطن في معرض الكتاب

معرض بورسعيد للكتاب
معرض بورسعيد للكتاب

تحت رعاية رئيس الجمهورية، وتنفيذا لتوجيهات الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بإقامة أنشطة ثقافية ضمن  احتفالات بورسعيد عاصمة الثقافة المصرية، عقدت ندوة بمعرض بورسعيد الرابع للكتاب، والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، بعنوان "المقاومة في بورسعيد.. ذاكرة وطن"، شارك فيها الكاتب والمؤرخ محمد الشافعى والدكتور طارق منصور، أستاذ التاريخ في كلية الآداب جامعة عين شمس. 


وبدأ محمد الشافعي بتحية أهل بورسعيد ومقاومتهم، والتي تمثل حيزا كبيرا من كتبه، خاصة كتابه “بورسعيد بوابة التاريخ.. ديليسبس الأسطورة الكاذبة”.  


ثم تحدث الدكتور طارق منصور عن الدور المقاوم لفنان الشعب سيد درويش والشاعر بديع خيري وكيف كان الوقود الحقيقي لثورة 1919 وتحدث عن تجربة بورسعيد في صد العدوان الثلاثي، تلك التجربة التي صارت نموذجا ومثلا لكل أحرار العالم، مؤكدا أن الانتصار على العدوان الثلاثي كان بسبب تكاتف الشعب مع القيادة السياسية وصلابة وقوة موقف الزعيم جمال عبد الناصر. 

 

كما تناول الدكتور طارق منصور في حديثه تجربة البناء بعد التهجير في 1956 و1967.

 

وعاد الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي ليؤكد أن المقاومة بالغناء اختراع مصرى بدأ مع هزيمة الهكسوس على يد البطل أحمس، مؤسس الأسرة الثامنة عشر الفرعونية، حيث استقبله المصريون بأغنية يقول مطلعها “هذا الجيش عاد منتصرا هذا البطل له الخلود”، واستمرت المقاومة بالغناء حتى وصلنا إلى حفر القناة، حيث غنى الفلاح المصري الذي تم قهره لكي يحفر القناة بالسخرة (على القنال جالس خاين وبتوال) وبلغت المقاومة بالغناء ذروتها على يد فنانى مدن القناة بقيادة شيخ شعراء المقاومة الكابتن غزالي في السويس، وكامل عيد في بورسعيد وحافظ الصادق في الإسماعيلية، ويكفى غزال أنه قال "وعضم اخواتنا نلمه نلمه. نسنه نسنه ونعمل منه مدافع وندافع ونجيب النصر هدية لمصر". 


وتابع الشافعي حديثه عن بطولات أهل بورسعيد ضد العدوان الثلاثي، حيث عملوا على تحويل صرخة عبد الناصر على مبنى الأزهر الشريف “سنقاتل سنقاتل”، وذلك واقع حقيقى وبطولات لا حصر لها ضد المعتدين، البطولات التي أبرزت الكثير من الأبطال وفي مقدمتهم سيد عسران ومحمد عبد الله وطاهر سعد وحسين عثمان ورجال الصاعقة بقيادة جلال هريدي. 


وانتقل الشافعي للحديث عن النصر الذي حققته مصر ضد العدوان الثلاثي، ذلك الانتصار الذي جعلها تحتفظ بقناة السويس ليساعد دخلها في بناء السد العالي وتحقيق تنمية حقيقية من خلال النهضة الصناعية واستصلاح الأراضي، ذلك المشروع التنموي الذي قاده عبد الناصر وعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والثقافة.

 

وأكد الشافعي ضرورة إحياء تاريخ المقاومة والبطولات في عقول ووجدان الشباب من الأجيال الجديدة، وذلك لأن أعداء هذه الأمة يسعون دوما إلى العمل إلى على أن ننسى تاريخنا المقاوم المشرف، والذي يدعو إلى الفخر، ومن يهمل تاريخه لن يكون له حاضر ولا مستقبل.