الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير الاتحاد الأوروبي: إحياء القاهرة التاريخية مبادرة تهم مصر وكل المهتمين بالتراث الثقافي

صدى البلد

أكد كريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي أن مشروع إحياء القاهرة التاريخية، مبادرة تهم مصر وكل المهتمين بالتراث الثقافي في العالم.


جاء ذلك خلال افتتاح ورشة العمل حول ترميم الآثار والمقامة بمتحف الحضارة والتي تستمر لمدة 4 أيام، في إطار التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال ترميم الآثار، ومن خلال وزارة السياحة والآثار المصرية وهيئة تراث قصر الحمراء وجنة العريف بمدينة غرناطة الإسبانية .


وذكرت سفارة إسبانيا بالقاهرة - في بيان صحفي اليوم /الاثنين/ - أن السفير بيرجر أشار، في كلمته الافتتاحية، إلى أن ورشة العمل تعقد في مرحلة، تبرز أن عملية إحياء القاهرة التاريخية، مبادرة حازت اهتماما كبيرا، ليس على المستوى المحلي في مصر فحسب، بل من جانب جميع أولئك المهتمين بالحفاظ على التراث الثقافي في العالم أجمع.


وأضاف أن "هذا المشروع يعد جزءا من تعاون مهم بين الاتحاد الأوروبي ومصر في البحث والابتكار، وفي التراث الثقافي أيضا، طويل الأجل، بمشاركة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء". 


وأوضحت السفارة أن الورشة، التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل، تم تنظيمها بالتعاون مع صندوق الآثار العالمي بإسبانيا، وهو مشروع مستمر ضمن برنامج (ILUCIDARE) الممول من قبل الاتحاد الأوروبي للحفاظ على التراث الثقافي كمصدر للإبداع والابتكار، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية. 


ولفتت إلى مشاركةً خبراء ترميم من هيئة تراث قصر الحمراء وجنة العريف، والمركز الدولي لدراسات حفظ وترميم التراث الثقافي في ورشة العمل التي حضر افتتاحها إلى جانب السفير الأوروبي، المستشار الثقافي لسفارة إسبانيا، فضلا عن مدير المتحف ومسئولي الوزارة. 


وخلال الحلقة الأولى من ورشة العمل المفتوحة للجمهور سيوضح الخبراء رؤيتهم في الترميم والحفاظ على الآثار، فضلا عن تقنيات ترميم الآثار من الفسيفساء المطعمة بالقيشاني. 


ويشارك من الجانب المصري خبراء أمثال البروفيسر أسامة طلعت مدير القطاع الإسلامي والقبطي بالوزارة، والبروفيسر حسن فكري، ومن الجانب الإسباني خبراء ترميم مثل، ماريا خوسيه دومينيك رئيسة ورشة الترميم لأعمال الخشب المطلي بهيئة تراث قصر الحمراء وجنة العريف، ورامون روبيو رئيس ورشة ترميم أعمال الجص وفسيفساء القيشاني بالهيئة، الذين سوف يسلطون الضوء على العلاقة الوثيقة التي أثبتتها الدراسات الحديثة بين فنون العمارة بالقاهرة الفاطمية ونظيرتها الأندلسية في عصر بني نصر، الذين حكموا غرناطة وشيدوا قصر الحمراء وجنة العريف، حسبما أوضح المستشار الثقافي للسفارة الإسبانية كانديدو كريس في كلمته أثناء الافتتاح. 


ومن المقرر أن تنطلق الحلقة الثانية من الورشة، غدا الثلاثاء وتستمر حتى الخميس القادم، بمشاركة أساتذة وخبراء عالميين في مجال ترميم وإعادة إحياء تكية وقبة إبراهيم الكَلشني، وتشمل الفعاليات زيارات ميدانية للمناطق الأثرية بالقاهرة التاريخية، ونماذج لطرق الحفاظ والترميم على الآثار، فضلا عن مناقشات بتكية الكلشني، وهو موقع معماري أثري صوفي يرجع للقرن السادس عشر. 
تعد هذه الورشة فرصة رائعة للمهنيين الأوروبيين والمصريين لمشاركة المعايير والتقنيات الخاصة بالحفاظ على الآثار وترميمها، وبصفة خاصة، تجارب ترميم قصر الحمراء ، الذي يعد مرجعية في أوروبا لترميم الفن الإسلامي.