EN 
على مدار السنوات الماضية استعاد الفن ريادته ودوره المؤثر، بعدما حاول البعض عرقلته سواء عن قصد أو بغير قصد، ولكن الدولة وضعت على رأس أولوياتها هذا الملف، فإعادة بناء الوعي مرة أخرى للمواطن عبر تقديم محتوى فني كانت إحدى اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسى حتى من قبل توليه الرئاسة.
ولا شك أن الرئيس السيسى شدد على أهمية بناء الوعى خلال أولى الكلمات التي وجهها خلال اجتماعه بفناني مصر أثناء ترشحه إلى رئاسة الجمهورية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمع مساء أمس، الإثنين، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء.
واطلع الرئيس على جهود تطوير منظومة دعم وحماية الفنانين وتحسين معاشات أعضاء النقابات الفنية والتشكيلية التي تضم كافة الفئات الابداعية والفنية، وحصر موقفهم التأميني سواء الاجتماعي أو الصحي.
ووجه بتدقيق قاعدة البيانات الخاصة بحصر وتسجيل الفنانين بمختلف فئاتهم بالتنسيق والتعاون مع النقابات الفنية المختلفة، وذلك لشمولهم ببرامج الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية ضد المخاطر المتنوعة مثل الشيخوخة والعجز وغيرها، والتي قد تعيقهم عن أداء عملهم، خاصةً ما يتعلق بالعاملين بالقطاع الفني الذين لا يتمتعون بوظائف منتظمة ولا يمتلكون مصادر بديلة للدخل، بهدف توفير سبل المعيشة الكريمة لهم ولأسرهم، بما يساعد على تعزيز وحماية القوة الناعمة لمصر.
وفي السطور التالية نستعرض توجيهات الرئيس السيسي لعودة الفن المصري مرة أخرى إلى دوره الريادي في المنطقة منذ توليه الرئاسة وحتى قراراته الأخيرة بدعم الفنانين عبر تأمين حياة اجتماعية مناسبة لهم.
أول لقاء لـ السيسي والفنانين
كان لا يزال وقتها مرشحاً للرئاسة وخلال كلمته تحدث السيسى عن تراجع دور الفن المصرى الذى كان يدر دخلاً للدولة، حتى أنه وصل للمركز الثانى بعد القطن المصري.
ولا أحد ينسى اللفتة الإنسانية التى قام بها الرئيس خلال تلك المقابلة، حين حرص على النزول من على المنصة لتحية سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ثم استكمل حديثه مع جموع الفنانين.
ولأن الرئيس حين يعد يلتزم بتنفيذ ما وعد به فقد قال إلى جموع الفنانين آنذاك، “أنا معكم بعد ذلك فى اى حاجة جيدة سيتم تقديمها”، وهو ما أوفى به، فقد دعمت الدولة تقديم أعمال وطنية واجتماعية لم تكن تقدم من قبل ، وكانت بمثابة ضرب بحجر فى مياه راكدة، أحيت من جديد دور الفن المصري وتأثيره عربيا.
الرئيس لـ الفنانين: دور الفن بناء الوعي وسوف تحاسبون عليه
المشهد الثانى الذى يمكن لأي متابع ما يحدث على الساحة من تذكره هو كلمة الرئيس إلى الفنان أحمد السقا، والفنانة يسرا، حين قال لهما "سوف تحاسبون على ما يحدث”، وفقبلها بدقائق كان الرئيس يتحدث عن الوعى والدور الذى يمكن أن يلعبه الفن المصرى فى هذة النقطة .
قرارات الرئيس لدعم العاملين في الفن
مرة أخرى الرئيس على دعمه للفن المصري، وشدد على مسألة بناء الوعى من خلال القوه الناعمة التى تملكها مصر .
فقد عبر السيسي، عن دعمه للكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، في مشروعه الفني لتقديم أعمال فنية تاريخية ودينية هادفة ، خلال تواجد الأخير كضيف على الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»
ووجه الرئيس السيسي خلال مداخلة هاتفية مع قام بها الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر شاشة صدى البلد، في حوار الإعلامية عزة مصطفى مع الكاتب عبد الرحيم كمال، حديثه للكاتب، قائلا :"جهز اللي أنت عايزه وأنا معاك، الدولة تاخد سنوات للتغلب على تحدياتها، كلامك عن تجديد الخطاب الديني لفت انتباهي".
وتابع الرئيس :"أنا داعم لك في أي عمل على مستوى الدولة، إذا كان الربح سيكون عائقا أنا معاك، ومع تقديم الدعم الكامل للإبداع".
وأشار السيسي "بطلب منك تعمل عمل تحشد فيه كل الموهبة وكل الفن وتجهزه وتشوف كمان زمايلك، الموهوبين بيعرفوا بعض، قضيتنا قضي الوعي، هدفنا تحصين أبنائنا وشبابنا".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة اتخذت خطوات جادة لتطوير التعليم، مضيفا أن القضية الأهم في البلاد هى الوعي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع عبر شاشة صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أن هدفنا من الإصلاح تغيير الوضع الراهن للأفضل، متابعا أن طول ما هناك نمو سكان بالشكل الكبير لن نشعر بالتطوير والتنمية.
وأكد أن في اعتقادي أكبر قضية تواجهنا هى الوعي، مشيرا إلى أن الدولة مستعدة لتقديم دعم ضخم جدا لتقديم أعمال فنية لبناء وعي المصريين.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الإعلام والثقافة لهما أولوية لدى الدولة، مضيفا أن الدولة ستدعم تقديم عمل فني لتجديد الخطاب الروحي المصري.
وأضاف أن الحديث عن تجديد الخطاب الروحي أمر مهم، متابعا أنني داعم لأي عمل على مستوى الدولة داخل مصر.
وأكد أن أي عمل فني راق سيجذب المشاهدين لمتابعته، مشيرا إلى أن قضيتنا في مصر هي قضية الوعي.
