EN 
نجمات كثيرات إشتهرن بجمالهن الآخاذ في هوليوود، لكن لم تستطع أي واحدة منهن أن تتفوق بسحرها على جمال الأيقونة الايطالية صوفيا لورين، التي اشتهرت بجمالها الطبيعي الأرستقراطي بدون خضوعها لأي عمليات تجميل، ولم تفقد بريق سحرها وجمالها حتى اليوم.
صوفيا لورين تعد واحدة من أيقونات الجمال في هوليوود والسينما العالمية، وشكلت على مدار عقود الملهمة لجمال نساء عصرها، من خلال أساليبها المميزة في رسمات العين المبتكرة، التي أبرزت سحر عينيها بطريقة خيالية، تمنح نظراتها المزيد من الإبهار والإغراء الأنثوي الراقي إضافة الى ملامح الثقة بالنفس، وهو ما سلب النجم العالمي عمر الشريف عقله، وظل مرتبطا بصداقتها وفخورا بهذا حتى وفاته.
بطاقة تعارف أيقونة الجمال
اسمها الحقيقي صوفيا فيلاني سكيتشلوني، ولدت في 20 سبتمبر 1934 بعيادة ريجينا مارجريتا في روما، نتيجة علاقة حب غير شرعية بين أمها روميلدا فيلاني، وأبيها ريكاردو سيكلوني، الذي رفض الزواج الرسمي من الأم برغم إنجابها طفلتين منه ماريا، وصوفيا، ونسبت إلى فيلاني سكيتشلوني الذي تبناها بعد أن تزوج من أمها.
كانت أمها معلمة بيانو وكانت تطمح في أن تصبح ممثلة، ولكن الحلم تحقق في ابنتها صوفيا، التي عاشت طفولة بائسة سادها الفقر المدقع بمدينة بوتسوولي الإيطالية، في ظل غياب الدعم المادي والمعنوي من الأب، الأمر الذي اضطر العائلة في ظل الحرب العالمية إلى العودة لبوتسوولي قرب نابولي، لتعيشا مع جدة صوفيا من أجل الإنفاق عليهما، حيث افتتحت الجدة حانة ومطعم صغير، حيث قامت الأم بعزف البيانو، فيما قامت ماريا بالغناء، أما صوفيا فكانت تقوم بدور النادلة التي تخدم الطاولات، والزبائن.
الحظ يبتسم لصوفيا ويغير حياتها
ابتسمت الدنيا للفتاة صوفيا، حين شاركت في مسابقة جمال، وهي في سن الرابعة عشرة، وتأهلت للنهائي مع أخريات، ورغم أنها لم تحصل على اللقب، إلا أنها لفتت انتباه منتج الأفلام "كارلو بونتي"، الذي يكبرها بـ22 عامًا، وقرر الزواج منها فور انفصاله عن زوجته الأولى عام 1966، واستمر زواجهما لـ50 عامًا حتى وفاته في 2007.
ويعد كارلو بونتي هو العراب الحقيقي الذي تولى الاعتناء بصوفيا، وبفضله شاركت في 10 افلام بأدوار ثانوية بدأتها عام 1950، ولقبها الكثيرون في بدايتها الفنية باسم «صوفيا عازر» على سبيل السخرية، حيث كانوا يروا أن جمالها يقدر على إحياء القديس «عازر» من قبره، ولقبت بعدة ألقاب بعد ذلك، من بينها «الساحرة الايطالية» و«أيقونة الجمال» و«الجمال الخالد».
نجاح ساحق ونجمة شباك في العشرين
قبل أن تتم صوفيا العشرين، اصبحت «نجمة شباك» وشاركت في بطولة أشهر الأفلام الإيطالية مثل فيلم La favorite، وAida، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة، حيث قامت بدور البطولة في عدة أفلام منها in Boy on a Dolphin، و Legend of the Lost، و The Pride and the Passion.
شاركها الفنان عمر الشريف بطولة فيلم The Fall of the Roman Empire «سقوط الإمبراطورية الرومانية»، تلاها فيلم More Than a Miracle أو «أكثر من معجزة» وكلاهما جمع بين صوفيا وعمر الشريف في مشاهد ساخنة، كانت تثير غيرة الفنانة فاتن حمامة، على حسب تصريحاتها في إحدى اللقاءات الفنية، وانطلقت شائعات بوجود علاقة حب بينهما، وهو ما نفاه الشريف في أحد لقاءاته التليفزيونية، مؤكدا أنها صديقة مقربة جدا، ورغم ذلك تسلبه عقله حينما يقف امامها. سجلت لورين مايزيد على عشرين أغنية طوال حياتها المهنية، بما فيها ألبوم من بين الأفضل مبيعاً، ويضم أغنيات كوميدية مع بيتر سلرز.
صوفيا تجسد شخصية والدتها في فيلم
جسدت صوفيا قصة حياتها في فيلم السيرة الذاتية Sophia Loren: Her Own Story، إلا أن فيلم الرحلة أو The Voyage هو آخر فيلم شاركت فيه صوفيا لورين كممثلة، وقررت بعده اعتزال التمثيل، وأن كانت الأضواء لا تزال تحيط بها.
جوائز وتكريمات في حياة الساحرة
حصلت صوفيا لورين على العديد من الجوائز، منها الأوسكار وجرامي، وبافتا، وفي عام 1991 حازت على جائزة الأكاديمية الفخرية تكريمًا لإسهاماتها في عالم السينما، وأعلنت كواحدة من كنوز السينما العالمية، وفي عام 1995 نالت جائزة «جولدن جلوب، سيسل بي ديمايل أوارد».
واحتلت صوفيا المركز الأول كأجمل أمرأة إيطالية في استطلاع عالمي للرأي نشرت نتائجه وكالة أنسا الإيطاليا للأنباء، وشارك فيه 170 خبيراً من أهم خبراء الجمال في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حول أجمل امرأة إيطالية، تلتها الممثلة فلوريا فلوريو، ثم الممثلة مونيكا بيلوتشي، ثم راقصة الباليه كارلا فراتشي، كما حملت لقب سفيرة نوايا حسنة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
