الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق على صفيح ساخن.. انتخابات برلمانية جديدة تحت حصار المظاهرات ومحاولات الاغتيال

الانتخابات العراقية
الانتخابات العراقية

تنتظر العراق الإنتخابات البرلمانية بفارغ الصبر، فبعد أقل من ثلاثة أسابيع سيذهب المواطنون العراقيون للإدلاء بأصواتهم أملين أن يتم تغيير حال البلاد وخروجها من النفق السياسي المظلم.

 

وعند انتخاب المجلس البرلماني العراقي فينتظره الكثير من الملفات الشائكة التي تهم العراقيين، والتي من المنتظر أن يتدخل بها محققا أمال وطموحات المواطنين في تقديم حلولا عملية وواقعية لتحسين حياة المواطن العراقي الذى يعيش أوقات صعبة في ظل تدهور الأحول الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

 

انقسام بالشارع العراقي

ومن جانبه قال الدكتور غازى السكوتى، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إن الرأى العام العراقي منقسم، فهناك مواطنين مرتبطين بالأحزاب التي تخوض الانتخابات وبالتأكيد ستكون لصالح الأحزاب التي تعبر عنها.

 

وتابع السكوتي في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن هناك ملايين الشباب الذين تظاهروا وعبروا عن سخطهم عن ما يجري في العملية السياسية والمشكلات الاقتصادية والفساد المالي والبطالة والجوع والفقر وإنعدام الأمن وغيرها من المشاكل التي تؤرق الشعب العراقي الذي عاش في مُعاناة حقيقة منذ عام 2003.

وأكمل: هؤلاء الشباب لا تثق في الانتخابات ولا تثق بالعملية السياسية العراق، وهم يمتنعون عن المشاركة للتصويت في الانتخابات البرلمانية في العراق، لافتا إلى أن انتخابات 2018 قُطعت من 82% من الشعب العراقي، وكان هناك انتهاكات خطيرة في الانتخابات.

 

اغتيالات وقتل في الانتخابات العراقية

وأضاف أن الانتخابات المرتقبة في العراق عليها إشراف من قبل الأمم المتحدة والأتحاد الأوروبي والمنظمات الدولة، وبالرغم من ذلك تعرض أحد المرشحين وسمي «الدايني» إلى محاولة اغتيال في منطقة بعجوبا، كما تعرض «المشهداني» المشرح أيضا للانتخابات للقتل في منطقة الطارمية.

 

وتابع أن هناك العديد من محاولات الاغتيال والقتل للشباب المشارك في الانتخابات في مناطق الأنبار والرمادي، وهناك العديد من حالات التهديد.

 

وأكمل: «مع كل هذه الحوادث والمخالفات في الانتخابات البرلمانية العراقية وانتشار السلاح بمختلف أشكاله وأنواعه بحوزة التنظيمات المسلحة، هناك أيضا ملاحظات حول شرعية ودستورية الانتخابات».

 

واختتم: «هناك أيضا تصارع على السلطة ما زال مفتوح في العراق بين تيارات يمينية رجعية تذهب إلى بناء نظام ثيوقراطي يندمج مع ولاية الفقيه في إيران، وهناك أيضا تيارات ليبرالية وطنية تحاول أن تستثمر الانتخابات لإجراء تعديلات جوهرية».

 

ملف المياه

وبخصوص الملفات التي تشغل بال المواطنين العراقيين، والتي من المنتظر حلها من قبل البرلمان القادم، أوضحت الأراء العراقية أن ملف المياه يعد من أكثر الملفات التي تشغل بال المواطن العراقي، فخلال العامين الماضيين تزايدت مستويات شح المياه في العراق، سواء المُستخدمة في القطاع الزراعي، أو تلك التي يُستخدم منها في الحياة المدنية.

وتقدر حاجة العراق بأكثر من 70 مليار متر مكعب من المياه، بينما لا يحصل فعليا حتى على نصف تلك الكمية.،الأمر الذي أدى لحدوث حالات عطش وجفاف وتصحر في مختلف مناطق العراق، بالذات في جنوب وشرق البلاد.

 

الناخبون العراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي، ركزوا طوال الأسابيع الماضية على مسألة المياه بشكل استثنائي، معتبرين إن معيار التغيير بالنسبة لهم هو قدرة أي سلطة تشريعية أو تنفيذية عراقية على اجتراح حلول بعيدة المدى في هذا الملف.

 

ملف الاقتصاد

إلى جانب المياه، فإن العراقيين يشعرون بقلق بالغ إلى الأحوال الاقتصادية في البلاد، بما في ذلك عجز الحكومة القادمة عن دفع مرتبات أكثر من 6 ملايين عراقي يحصلون على رواتب من الوظائف الحكومية، في ظلال غياب أي بديل آخر.

 

الجداول التفصيلية للشهور الأخيرة من هذا العام، دلت على إن العراق حصل على أكثر من 25 مليار دولار من الإيرادات النفطية، حتى نهاية شهر يوليو الفائت، لكنها أوضحت أيضاً إن العائدات غير النفطية العراقية لم تتجاوز 2.3 مليار دولار.