الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد العال البنداري يكتب: نورت يا قطن النيل

صدى البلد

«نورت يا قطن النيل.. يا حلاوة عليك يا جميل.. اجمعوا يابنات النيل.. يلا دا مالوهش مثيل .. قطن ماشاء الله، لوزته جميلة حاسبوا عليها حلوة أصيلة والخير فيها دا حرير يابنات قطنا والله قطن بلادنا الله أكبر يملا بيوتنا سمن وسكر».. جميعا يتذكر تلك الأغنية التى كان يرددها الفلاحين فى الحقول فى موسم جنى القطن، الذى كان منذ سنوات مضت هو السند والفرحة الكبيرة للأسرة المصرية بالقرى والنجوع.

 

حيث يتم تحديد موعد الزفاف وتجهيز العرائس وسداد الديون، وكان بمثابة المنقذ والأمل. واخيراحالة من الفرح والسعادة تغمر مزارعي القطن في محافظات مصر بالوجه القيلي والبحري هذا العام في عيدهم ولاول مرة نجحت الآلية الجديدة لتداول الأقطان فى توفير عائد مناسب، وغير مسبوق لمزارعي الأقطان فى الصعيد، حيث بلغ سعر قنطار القطن فى اخر مزاد له نحو 3865 جنبها، وهو سعر كبير بالمقارنة باسعار العام الماضي حيث بيعت أقطان الوجه القبلي، بما يتراوح من 1900 جنيه حتى 2100 جنيه للقنطار الموسمين الماضيين.

 

وبلغت إجمالى الأقطان التى تم بيعها فى مزادين نحو 3657.5 قنطار، حيث تمت المزايدة على كمية 398 كيس بوزن 475.5 قنطار قطن صنف (جيزة 95)، فى المزاد الأول وتمت الترسية على إحدى شركات القطاع الخاص، بسعر 3715 جنيها للقنطار الواحد.

 

وفى المزاد الثانى لتطبيق منظومة تداول القطن الجديدة للموسم 2021-2022، فبلغت الكميات المباعة نحو 3182 قنطار صنف (جيزة 95) وذلك بمحافظتي الفيوم وبني سويف.

 

وبحسب بيانات قطاع الأعمال في الفيوم، تمت المزايدة على عدد 1380 كيس بوزن 1591.8 قنطار ، وتمت الترسية على شركتي قطاع خاص بسعر 3865 جنيها للقنطار الواحد.


أما بني سويف، فقد تمت المزايدة على عدد 1362 كيسا بوزن 1590.6 قنطار وفاز بها 3 شركات خاصة، حيث بلغ سعر الترسية 3715 جنيها للقنطار.

 

و أن منظومة تداول القطن الجديدة يجري تطبيقها على كافة المحافظات للموسم 2021-2022، حيث تعتمد على بيع الأقطان من خلال نظام المزاد في مراكز للتجميع بكل مركز إداري في المحافظات حسب المساحات المزرعة باليقين، وتوفر هذه المراكز أكياس الجوت والدوبارة القطنية للمزارعين (بسعر التكلفة) لتعبئة الأقطان بها وتسليمها للمراكز مرة أخرى للمزايدة عليها بين شركات التجارة.


وتعتمد آلية تحديد سعر فتح المزادات، التي حددتها اللجنة الوزارية للقطن، على حساب هامش زيادة 40% لأقطان الوجه البحري، و20% لأقطان الوجه القبلي عن السعر العالمي للأقطان قصيرة التيلة .

وتهدف المنظومة الجديدة إلى تنظيم وتحسين عملية تداول الأقطان والحفاظ على نظافتها وجودتها وبالتالي زيادة تنافسيتها عالميا، مع تحقيق أعلى عائد للمزارع مقابل أقطانه من خلال المزايدة.ارتفاع أسعار القطن هذاالعام أنصف المزارعين.

 

وقفزت الأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات طويلة وسط توقعات باستمرار ارتفاع السعر بسبب زيادة الطلب وانخفاض الإنتاج عالميا، ما ينعكس بالإيجاب على مزارعي القطن الذين هجروا زراعته بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة منذ قرار الحكومات السابقه بالتخلي عن دعمه منتصف تسعينيات القرن الماضي،وزاد سعر قنطار القطن (157.5 كغم) في محافظات الوجه القبلي بأكثر من 70%، وتجاوز 3700 جنيه مقابل نحو ألفي جنيه العام الماضي.

وأن الحكومة انتهجت نهجا جديدا في بيع القطن هذا العام ،حيث تقوم لجنة وزارية بتحديد أسعار فتح المزادات بهامش زيادة 40% لأقطان الوجه البحري، و20% لأقطان الوجه القبلي عن السعر العالمي للأقطان قصيرة التيلة وان الدولة دفعت إلى زيادة مساحة القطن المزروعة بعد أن تراجعت إلى مستويات قياسية، إلا أنها بدأت منذ الموسم الماضي بزيادة المساحة بنحو خمسين ألف فدان.


وأن القطن المصري معروف بجودته عالميا كأحد أكثر المحاصيل الاستراتيجية في البلاد، قد وصل إلى ذروته من خلال زراعة نحو مليوني فدان في الماضي وكانت اعلي صادراتنا من الاقطان طويلة التيلة وفائقة الطول ،الاولي عالميا وكان يعمل في صناعة الغزل والنسيج ، وفي صناعة الملابس،الاف العمال إلى جانب تصديره لمختلف دول العالم،لكن كانت قد تدهورت زراعة القطن في مصر بعد إصدار القانون رقم 210 لسنة 1994 وتحرير تجارة القطن، وإلغاء نظام التسويق التعاوني، الذي كان يضمن دعما قويا للفلاح، وتراجعت المساحة المزروعة في ذاك العام إلى أقل من 880 ألف فدان مقابل 1.9 مليون فدان.


وتوقفت أبحاث القطن وتراجعت إنتاجية الفدان، وظهرت مشاكل خلط القطن
الي ان صدر قانون القطن والذي يهدف الي المحافظة علي اصناف القطن المصري من الخلط والتدهور وضمان الردع الفوري لأية تجاوزات من جانب المتعاملين في القطن والسماح لهيئة تحكيم واختبارات ببسط رقابتها علي المحالج الغير مرخصة و إن القطن المصري طويل التيلة يمتاز بطول تيلته ومتانتها ونعومتها، والأسواق الدولية تعرف مكانة القطن المصري جيدا، وساهم تراجع المخزون وتقليص المساحة المزروعة في زيادة الطلب.


وبالتالي ارتفاع السعر، وان زيادة سعر القطن سوف تشجع الدولة والمزارعين على زيادة مساحة القطن المزروعة الاعوام القادمة خاصة أيضا بعد زيادة اسعار اقطان وجه بحري في أول مزاد لبيع الأقطان في الوجه البحري بمحافظة الشرقية، بلغ سعر الفتح 2946 جنيها في المزايدة التي رست على شركتي الرواد ودلتا مصر لكمية 3250 قنطار قطن (صنف جيزة 94) حيث بلغ سعر الترسية 4630 جنيها للقنطار الواحد.


لكن يجب الإشراف والرقابة علي الاقطان الزهر للحليج وذلك من خلال متابعة الاعمال الفنية التي تجري علي الأقطان في المحالج وتصنيف جميع الاكياس مرة اخري لاستبعاد الاقطان المخلوطة والمغايرة والمرطوبة وغيرها من أساليب الغش.