EN 
الأرحام الواجب صلتهم.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر بصفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الأربعاء، سؤالاً يقول صاحبه: من هم صلة الرحم الواجب وصلها؟
الأرحام الواجب صلتهم
وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن أول الأصول الاب والأم - جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: "مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ"، مضيفاً يتي بعد الأصول، الفروع، الأعمام، العصبة، والأخوال، من الدرجة الأولى فالثانية وهكذا، مشدداً :"كلما اتسعت دائرة الصلة كان هذا أوجب".
واستشهد "وسام" في الرد على سؤال: من هم صلة الرحم الواجب وصلها؟، بالمأثور "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم"، مبيناً فضل صلة أبناء العمومة والأخولة والدرجات الأوسع من هذا.
متى تسقط صلة الرحم
ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اليوم، سؤالاً تقول صاحبته: ما حكم قطع الرحم بسبب الميراث؟.
وقال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قطع الرحم على كل حال لا يجوز، إلا في أمور لا تعد معها قطيعة رحم وهي ألا أنوي بقلبي قطع رحمي، وأن أفعل أي شيء مما يعد صلة رحم في ظل عصور السوشيال ميديا والتقدم التكنولوجي كإرسال رسائل المعايدة من خلال الفيس بوك والواتس اب وخلاف.
وتابع في إجابته على سؤال حكم قطع الرحم بسبب الميراث، أن الحالة الثالثة التي لا تعد قطيعة لصلة الرحم ألا أقطع عادة كنت أسير عليها كزيارة الأهل من باب العادة، مطالباً من يحرم شخص حقه في الميراث أن يتقي الله ويعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة.
حكم قطع الرحم بسبب الميراث
ورد إلى الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال: ما حكم قطع الرحم بسبب الميراث؟، هل يجوز أن أقاطع أخي حتى يعطيني ميراثي؟.. سؤال.
وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للجار أنه لا ينبغي بأن يخلط المسلم بين صلة الرحم والمطالبة بالحقوق.
وأضاف وسام، أنه لا يوجد تعارض بين الأمرين، منوها بأن صلة الرحم واجبة حتى ولو كانت هناك حقوق، وأنه لا يوجد أكثر من ذلك في هذا الأمر.
وأوضح أمين الفتوى أنه يجب على الانسان ألا يخاصم أخاه، وعلينا الامتثال لأمر الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم - بصلة الرحم، مشيرا إلى أن صلة الرحم شيء، وطلب الميراث شيء آخر.
حكم الدين في مقاطعة الجيران
وورد سؤال لمركز الأزهر للفتوى، من سائل يقول: "ما حكم الدين في مقاطعة الجيران".
أجاب الأزهر، أن نبيَّنا صلى الله عليه وسلم بين أنّ إكرام الجار والإحسان إليه من الإيمان ، فقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كان يُؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرِمْ جارَه» .البخاري
وأضاف: نفى الإيمانَ عمن يُسيء لجاره ولا يُؤمِّنُه بوائقَه - أي: ظُلمه وشروره - فقال: «واللهِ لا يُؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن!»، قيل: مَن يا رسول الله؟! قال: «الذي لا يَأمَن جارُه بوائقَه». مسلم، ومِن ثَمّ فلا يجوز مقاطعة الجيران إلا إذا تحقّق الضّرر من جهتهم ولم يمكن دفعه، فإن أمكن إصلاح الفاسِد منه وجب ذلك.
وأكمل: كما ينبغي تقديم حسن الظَّنّ وعدم التصرف بناء على وهم أو ظن غير راجح، فلتكن صلتنا بجيراننا طيبة،وأقلّ ما يجب نحو الجار كفُّ الأذى عنه، وما زاد على ذلك من تقديم الخير له فهو مندوب مستحَبّ، إلا إذا كان في حاجة أو ضرورة فالواجب تقديم ما يحتاجه ويدفع ضرورته.
