EN 
قال الإعلامي والمحل السياسي اللبناني طارق أبوزينب إن الحكومة اللبنانية هي حكومة " ماكرون ورئيسي "، على حد تعبيره، وذلك في إشارة إلى الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيراني إبراهيم رئيسي، وأفرجت عنها بعد حوالي ١٣ شهراً من الفراغ الحكومي حيث تشكلت برأسه نجيب ميقاتي بعد اتفاق الرئيسين الفرنسي والإيراني برضا الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار أبوزينب إلى أن الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة أتى من إيران فلم يعرقلها حزب الله و حلفاؤه، وأبرزهم التيار الوطني الحر الذي يترأسه جبران باسيل، فهي حكومة مصالح، وزرائها محسوبين بعضهم على فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني وبعضهم على حزب الله والنظام السوري وهم وزارء معظمهم ليسوا باختصاصيين .
وأضاف السياسي اللبناني في تصريحات خاصة لـ صدي البلد : ولقد أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شهادة براءة ومكتسبات لحزب الله ، عندما أعرب عن أهمية التعاون الفرنسي-الإيراني مع حزب الله لتشكيل حكومة قوية وفاعلة في هذا البلد، وفق بيان الرئاسة الإيرانية.
وتابع : لكن ما جرى أن تحولات كبرى حصلت في إيران والإقليم والعالم أنضجت تسوية تبادل منافع بين باريس وطهران.
واستطرد : وللآسف هذه الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي لم تستطع وقف الانهيار الاقتصادي وذلك بسبب المسؤوليات الكبيرة التي تترتب على عاتقها، ويجب أن تضع خطة عمل داخلياً وخارجياً للنهوض بالبنان ومنها وقف التهريب بين الحدود اللبنانية السورية، والمضي بتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ومحاسبة الفاسدين والمتورطين بنهب المال العام، وتنفيذ الانتخابات النيابية في موعدها ( شهر مايو )، وتنفيذ القرارت الدولية و معالجة السلاح المتفلت.
وواصل : أما خارجيا على الحكومة اللبنانية أن تمنع تصدير الأذى والشر والمخدرات من لبنان إلى المملكة العربية السعودية ، وعدم التدخل في شؤون الدول العربية والنأي بالنفس عّن صرعات المنطقة وتحسين العلاقات الأخوة مع جميع الدول العربية وخاصة مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، والاقفال جميع المنصات الاعلامية الحوثية التي تبث من بيروت وتحرض على المملكة العربية السعودية وبعض الدول الخليجية والعربية .
وأتم ابوزينب تصريحاته قائلا : لا تختلف حكومة نجيب ميقاتي الجديدة عن روحية حكومات سابقة راعت بالحرف متطلبات حزب الله. وعلى ذلك فإنه من الخطأ الاستنتاج أن الحكومة الجديدة تشكّلت لأنها استسلمت لإرادة الحزب وحليفه في قصر بعبدا رئيس الجمهورية ميشال عون فالأخير وصهره وفريقهما السياسي ناوروا في الرفض والتصعيد والقبول وفق هامش المتاح الذي يوفّره حزب الله فقط.
