الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث في ليبيا..هل تصدق نبوءة الدبيبة ويسقط البرلمان؟

صدى البلد

بعد الاستقرار النسبي الذي شهدته ليبيا عقب تشكيل حكومة عبد الحميد الدبيبة عادت التوترات في الآونة الأخير والتي يبدو أنها لن تنته بمجرد سحب البرلمان الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة.

فعقب التصويت، قال الدبيبة إنه يرفض قرار مجلس النواب سحب الثقة من حكومته، مشددا على أن هذا "البرلمان سيسقط حتما".

 

وتظاهر المحتجون في ميدان الشهداء في العاصمة الليبية طرابلس، تنديدا بإعلان البرلمان موافقة أغلبية أعضائه على سحب الثقة من الحكومة.

 

وردد المحتجون هتافات منها "الشعب يريد إسقاط البرلمان".

 

ومخاطبا المحتجين، قال الدبيبة: "البرلمان سيسقط حتما، ولن يكون ممثلا لليبيين طالما هو بهذه الصورة".

 

وأضاف:"المعطلون لا يسعون إلا للشر والخراب، فكل الإجراءات التي يقومون بها لا تسعى إلا لنشر الدمار".

واستثنى الدبيبة من حديثه بعض النواب قائلا: "هناك نواب شرفاء يصلون طرابلس اليوم".

وتابع الدبيبة: "تلقيت اتصالات من كافة ربوع ليبيا، وأنتم لستم وحدكم في هذا المكان (...) سنوصل الشعب إلى الانتخابات. لابد من إقرار دستور، وتكون انتخابات نزيهة، وأنتم من تقررون هذه الانتخابات".

وتسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة ليبيا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر المقبل.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المجلس الأعلى للدولة (نيابي- استشاري)، أنه "يرفض إجراءات سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية، ويعتبرها باطلة لمخالفتها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي (لعام 2015)، ويعتبر كل ما يترتب عنها باطلا".

بينما قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عبر بيان، إن حكومة الدبيبة تظل معها الشرعية، حتى استبدالها عبر عملية منتظمة تعقب الانتخابات، داعية للامتناع عن أي إجراء يقوض ذلك التوجه.

وعادت التوترات بين مؤسسات الحكم في ليبيا؛ جراء خلافات بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر، خاصة على الصلاحيات ومشاريع القوانين الانتخابية.

ماذا قال رئيس مجلس النواب

علق رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، على تصريحات رئيس وزراء ليبيا عبد الحميد الدبيبة، بعد سحب البرلمان الثقة من حكومة الوحدة الوطنية.

وقال عقيلة صالح خلال مداخلة على قناة "ليبيا الحدث" إن "الذي أعطى الثقة هو الذي يسحبها"، معتبرا أن خطاب الدبيبة "تحريض للمواطنين".

وأوضح رئيس البرلمان الليبي أن ردود الحكومة على المساءلة لم تكن مقنعة لأعضاء مجلس النواب، وبناء على ذلك طلب ربع النواب سحب الثقة من الحكومة طبقا للقانون.

وأشار إلى أن البرلمان حدد جلسة لمناقشة الردود وجلسة أخرى لاتخاذ قرار لسحب الثقة من عدمه، موضحا أنه في جلسة يوم الاثنين لم يحضر النصاب المقرر لسحب الثقة وهو 86 نائبًا.

وأضاف صالح أن "النواب الذين حضروا في جلسة الإثنين وعددهم 72 نائبا رأوا أن تُشكَّل لجانا برلمانية للتحقيق مع الحكومة وجرى تعليق الجلسة لليوم التالي".

وتابع "كن تبين أن عدد النواب الذين طالبوا بسحب الثقة من الحكومة طالبوا مجددًا بمناقشة الأمر، وكان عدد الحاضرين في جلسة الثلاثاء 110 نواب، وجرى التصويت بموافقة 89 نائبا على سحب الثقة".