الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفرق بين الصبر وظلم النفس .. داعية إسلامي يوضح

الفرق بين الصبر وظلم
الفرق بين الصبر وظلم النفس

يختلط الأمر على البعض في كثير من الأحيان في الفرق بين الصبر وظلم النفس. 

وقال الدكتور سعيد عامر مساعد الأمين العام لشئون الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية خلال  رده على سؤال «ما الفرق بين الصبر وظلم النفس» البث المباشر لبرنامج « فتاوى الأزهر » على صفحة الأزهر الشريف على موقع الفيس بوك إنه لا يمكن معرفة الفرق بين ظلم النفس والصبر إلا بالموقف الذي وضع فيه الشخص فإذا كان قد تعرض لابتلاء ليس له يد به ولا يستطيع تغييره فهنا يصبر ويسلم، أما اذا كان ظلم واقع عليه من شخص او تباطؤ في أمر فلابد ان يتخذ موقف ليحد من هذا الظلم طالما في يده ان يتخذ موقف لأن هذه الحالة هي ما تسمى بظلم النفس.

ونوه إلى أنه مثلا إذا ظلم الأب والأم الأبن في شيء أو عنفوه أو كانوا ذو طبع حاد فهنا هذا يعد ابتلاء ولابد ان يصبر الأبن ويطيع وذلك لأن الأب والأم على المؤمن أن يعاملهم بالمعروف ويطيعهم إلا في أمر فيه معصيه فالله فلا يطيعهم أما ما دون ذلك فعلى الابن أن يكون بارا بهما لقوله تعالى : «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا » أم إذا كان يتعرض لظلم او مضايقة من زميل في العمل فعليه أن يأخذ حقه ويتكلم به لأن هذا ما يعد ظلم للنفس وأيضا ظلم للأسرة التي يعولها لأنه أيضا تعدي على حقها  .

 

وأضاف «عامر» أنه هناك مواقف يمكن للفرد أن يصبر بها مثل قول زميل العمل كلام عنه لم يحدث او كلام سيء فيمكن له أن يسكت ويصبر ويمكن له ان يتكلم ولكن أن صبر كان خيرا له لقوله تعالى:  « قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ » منوه الى ان سيدنا يوسف في هذه الآية اتهمه أخوته انه سرق ولكنه سكت ولم يتكلم بها ،ومن ناحيه اخري هناك جار لشخص أخذ منه قطعة أرض أو تعدى عليها هنا يجب ان يطالب الشخص بحقه ويتخذ كل السبل لأن يحصل عله حقه لأن هذا تقصير في حق نفسه وحق أبنائه فإن لم يصل لشيء فهنا يفوض امره لله ويصبر على البلاء ولكن لابد أولا أن يأخذ بالأسباب .

وقال إن سنة الله في الخلق هي الابتلاء والاختبار والامتحان وهي طبيعة الحياة الدنيا وذلك لقوله تعالى :« تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ » سورة الملك ، وأيضا قوله تعالى :« أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ،وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ » .

 

وأوضح أن الإنسان عندما يبتلى بأمر من الأمور يجب عليه أن يصبر ويرضى  ويسلم لله سبحانه وتعالى، لأنه كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإنسان يعيش بين نعمة وبلاء فإن كان في نعمه يشكر وإن كان في بلاء يصبر  وفي الحالتين يكون له الثواب .