الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية السهرة.. في يوم وليلة أغنية كانت لميادة الحناوي وغنتها وردة.. ولماذا غضب عبدالوهاب؟

ميداة الحناوي و وردة
ميداة الحناوي و وردة الجزائرية

مهما كان عمرك، مؤكد تتردد على مسامعك كلمات أغنية في يوم وليلة الشهيرة بصوت وردة الجزائرية، التي حققت نجاحا مبهراً في الوطن العربي، وظلت خالدة حتى الآن يتداولها العشاق رغم الكم الهائل من الأغاني الرومانسية التي صدرت بعدها ، إلا أن في يوم وليلة كانت ومازالت الأغنية المناسبة الأكثر تعبيراً عن المشاعر والحب بدقة متناهية، لكن وراء تلك الكلمات والألحان قصة قديمة لا يعرفها الجمهور .

قصة أغنية في يوم وليلة

أغنية في يوم وليلة التي غنتها وردة الجزائرية كتبت في الأساس لتغنيها النجمة السورية ميادة الحناوي، وكان ذلك على يد الملحن الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كان ينوي اكتشاف ميادة بهذه الأغنية التي جهزها له واستغرقت فترة طويلة من التسجيل لكن القدر أشاء أن يسمعها الجمهور في النهاية بصوت وردة، فماذا حدث بينهما؟ .

الموسيقار محمد عبد الوهاب هو من اكتشف ميادة الحناوي، ودعاها لتبدأ رحلتها الفنية من صمر لكنها رفضت واًصرت على أن تكون بداياتها في وطنها سوريا، ونجحت في ذلك وبدأت تعرف على مستوى الوطن العربي، ولأن عبد الوهاب هو من اكتشفها، كان يريد أن يلحن لها أغنية في يوم وليلة لتغنيها بحفل في مصر.

على مدار أكثر من عام ونصف ظلت الفنانة السورية ميادة الحناوي، في بروفات للتدريب على أغنية «في يوم وليلة، وكان عبد الوهاب مهتماً بالبروفات بشكل كبير حتى أنه كل بروفة كان يحدث فيها خطأ يستدعي تأجيل التجهيز لمرة أخرى، وكان موسيقار الأجيال يحضر جميع تلك البروفات بنفسه كعادته في الإعداد لجميع أعماله الفنية . 


ظلت ميادة الحناوي تتدرب على أغنية في يوم وليلة لمدة عام ونف، لكن القدر تدخل وتعرضت لظروف خاصة بأسرتها اضطرتها للسفر إلى سوريا على أن تعود مجدداً لتقدم حفل وتغني فيه أغنية في يوم وليلة بمصر، لكن سفرها طال لأكثر من عام، وخلال هذه الفترة تعاونت مع الملحن الكبير محمد الموجي والذي أطلقت معه أولى أغانيها في سوريا، مما أغضب الموسيقار محمد عبد الوهاب وقرر أن يسحب منها أغنية في يوم وليلة لتذهب للفنانة وردة الجزائرية .

بالطبع وافقت وردة على أغنية من تلحين عبد الوهاب، وحين سألته عن عدم غناء ميادة الحناوي للأغنية أخبرها بأن ظروف سفرها منعتها من غنائها، وتم الاتفاق بين وردة و عبد الوهاب، حتى أن وردة طلبت تغيير بعد كلمات أغنية في يوم وليلة وبالفعل وافق عبد الوهاب رغم أنه كان معروفاً عنه أنه لا يغير في كلماته أو ألحانه، لكنه وافق على طلبات وردة وغنتها في حفل مميز عام 1978 .