الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلماني: تغير المناخ نتاج الثورة الصناعية بأوروبا.. وعلينا الاعتماد علي الطاقة النظيفة

 عادل عامرعضو مجلس
عادل عامرعضو مجلس النواب

قال النائب عادل عامر عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، إن ظاهرة تغير المناخ باتت تحدي كبير يهدد العالم حيث نشأت هذه الظاهرة نتيجة الثورة الصناعية الرابعة للثمان دول المتقدمة بأوروبا، و أيضا نتيجة مخالفة المنشأت والورش الصناعية للاشتراطات الفنية والبيئية، علاوة علي انتشار سلوكيات الحرق المكشوف وعوادم السيارات الأمر الذي من شأنه تعرض العالم لظاهرة الإحتباس الحراري، معقبا " الاحتباس ده زي م يكون جبت الناس وحطيتهم في صوبة زراعية".

 

وأضاف " عامر" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن الدولة اتخذت إجراءات عديدة لخلق بيئة نظيفة صحية آمنة كان من أهمها إحلال السيارات للعمل بالغاز لكونه صديقا للبيئة، ولهذا يجب السير علي هذا النهج سواء من جانب المواطن أو الدولة، قائلا "فعلي سبيل المثال استخدام الألواح الشمسية بالمنازل لتقليل استخدام الكهرباء" أي بشكل عام الاعتماد علي مصادر الطاقة غير الملوثة للبيئة.

 

ولفت عضو لجنة الطاقة، إلي أن تنظيم واستضافة مصر لمؤتمر خاص بمواجهة ظاهرة تغير المناخ أمر جيد للغاية لا سيما أنه يوجد حالة من التشاور بين دول العالم في هذا الأمر، مناشدا بإيجاد نسخة مصغرة لهذا المؤتمر لتقام بالمحافظات مما يجعل الأمر أكثر فاعلية.

 

وطالب البرلماني، الإعلام بكافة وسائلة لتوعية المواطنين بخطورة هذه السلوكيات وتأثيرها السلبي في المستقبل، إضافة إلي وزارة الثقافة أيضا.

 

 

جاء ذلك بعد أن عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة سلسلة اجتماعات مع البعثة الفنية الأولى للأمم المتحدة المعنية بتنظيم مؤتمر المناخ COP27 لعام ٢٠٢٢ ، لبحث الموضوعات المتعلقة بالأمور اللوجستية والأمنية تمهيدا لاستضافة مصر للمؤتمر، وذلك بمشاركة السيدة ايلينا بانوفا المنسق المقيم للبرنامج الأنمائى للأمم المتحدة في مصر وممثلين عن وزارتي الخارجية والبيئة والجهات المعنية أعضاء بعثة الأمم المتحدة.

 

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال لقائها بالبعثة أن قرار مصر بطلب تنظيم المؤتمر جاء نتيجة تشاور وتنسيق داخل مجلس الوزراء ايمانا بأهمية قضية تغير المناخ على المستويين الوطني والدولي وتعبير عن حجم الالتزام السياسي المصري نحو ملف تغير المناخ بشكل عام، وأهميته في الوقت الذي يعاني العالم فيه من تداعيات جائحة كورونا.

 

وأشارت وزيرة البيئة إلى ان تنظيم واستضافة مؤتمر المناخ هو فرصة عظيمة لأي دولة تهتم بمواجهة آثار تغير المناخ واتخاذ خطوات حقيقية نحو ذلك، كما أنه حان الوقت للقارة الأفريقية لاستضافة هذا الحدث الهام، ولتستمر مصر في شراكتها الممتدة مع الأشقاء الأفارقة في أنحاء القارة لمواجهة تحدي تغير المناخ واستمرار العمل بصوت واحد، واستكمالا لما بدأناه في ٢٠١٥ خلال إعلان اتفاق باريس للمناخ، حيث كانت مصر تتولى رئاسة وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن) فعملت على توحيد الصف والصوت الأفريقي قبل المشاركة في اتفاق باريس، والعمل على اعلان المبادرتين الافريقيتين للطاقة المتجددة والتكيف مع آثار التغيرات المناخية خلال مؤتمر باريس لتلبية متطلبات واحتياجات أفريقيا.

 

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن خبرة مصر في تنظيم الأحداث العالمية تجعلها تدرك ما يميز مؤتمر المناخ تنظيميا من ناحية الكم والكيف، وأهمية خلق إلتزامات سياسية نحو مخرجات المؤتمر ليحقق النجاح المطلوب، لذا تحرص مصر على البدء مبكرا في الإعداد لاستضافة المؤتمر من خلال التعاون الوثيق مع سكرتارية اتفاقية تغير المناخ والأمم المتحدة وكافة الشركاء للعمل على التغلب على أية تحديات أو معوقات قد تعطل تلك الاستعدادات والخروج بمؤتمر ناجح يحقق الهدف المرجو منه.

 

وفيما يخص اختيار مدينة شرم الشيخ لإقامة المؤتمر، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن ما احتضنته هذه المدينة الساحرة من مؤتمرات وفعاليات دولية وإقليمية ومحلية، ومنها مؤتمر الاطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي COP 14، يجعلها مؤهلة لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 مع ضخامته من حيث كم المشاركة ونوعها.

 

وقالت الوزيرة "نحن فخورون بالتقدم لطلب استضافة المؤتمر نيابة عن أفريقيا، وسنعمل معا بجهود حثيثة على إنجاح هذا المؤتمر، كعهدنا دائما في التعاون مع سكرتارية اتفاقية تغير المناخ وكافة رؤساء مؤتمرات المناخ السابقين"، مؤكدة أن مصر في جميع الأحوال ستظل تعمل جاهدة على دعم جهود مواجهة تغير المناخ والوصول لاجراءات فعلية للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، فالقيادة السياسية المصرية تؤمن بأن مصر باعتبارها جزءا هاما من المنطقة العربية والقارة الأفريقية لابد أن تلعب دورا محوريا في العملية العالمية لمواجهة آثار تغير المناخ.

 

ومن جانبها، أشادت السيدة لورا لوبيز رئيس إدارة المؤتمرات بالأمم المتحدة بالجهود المبذولة لتيسير مهمة البعثة، حيث تم عرض ملف متكامل عن ملف مصر لتغير المناخ وجهودها واستعدادات تنظيم مؤتمر المناخ لعام ٢٠٢٢، خاصة بعد المستجدات التى طرأت على تنظيم مؤتمرات المناخ بعد جائحة كورونا، فالنسخة القادمة من مؤتمر المناخ COP 26 والذي سيقام في نوفمبر القادم ستكون مختلفة نتيجة تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المشاركين في هذا الحدث الضخم.

 

وأعربت السيدة ايلينا بانوفا المنسقة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى في مصر عن مشاركتها في الإعداد لهذا الحدث الهام، وأهمية استضافة مصر له وما سيمثله لأفريقيا والدول النامية بشكل عام، خاصة في ظل جهود مصر سواء في ملف تغير المناخ أو التنوع البيولوجي، والعمل على الربط بينهما لتصبح الفرصة سانحة لها لتدعيم هذا التوجه من خلال مؤتمر المناخ، ورحبت بالتعاون مع الدولة المصرية بتقديم الدعم الفني اللازم وتحديد الأولويات وتنظيم الفعاليات والأنشطة.

 

ومن ناحية أخرى كانت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة قد اجتمعت مع البعثة الفنية الأولى للأمم المتحدة المعنية بتنظيم مؤتمر المناخ COP27 لعام ٢٠٢٢ خلال جولتها التفقدية بمدينة شرم الشيخ لبحث الإجراءات اللوجستية الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر المناخ العام القادم وترتيبات السلامة والأمن ومناقشة كل ما يخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقيام بجولة فى أنحاء مركز المؤتمرات وزيارة عدد من الفنادق وإعداد ترتيبات الإقامة .