الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي شروط وضوابط الألعاب المباحة في الإسلام؟.. الأزهر والإفتاء يجيبان

الألعاب الإلكترونية
الألعاب الإلكترونية

شروط وضوابط الألعاب المباحة في الإسلام.. انتشرت الألعاب الإلكترونية وسيطرت على قطاع كبير من الأطفال والشباب خاصة ومنذ ظهور أجهزة المحمول " الهاتف والتابلت" ومع بزوغ مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت الألعاب الإلكترونية تسيطر على قطاع كبير من المواطنين وليس الاطفال والشباب فقط ، وأصبح الشخص يقضي ساعات يوميا أمام هذه الألعاب بل وأسيرا لها ، رغم تحذيرات الأطباء والعلماء من آثارها السلبية على شخصية الطفل في المقام الأول واصابته بالتوحد وأيضا الأشخاص البالغين لأن منهم من انتحر بسبب هذه الألعاب أيضا .

 شروط وضوابط الألعاب المباحة في الإسلام ..  أكدت دار الإفتاء أن الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو للأطفال مُباحة، إذا كانت مناسبة للمرحلة العمرية لمن يلعب بها، و تساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية، أو للترويح عن النفس.

واشترطت الدار، عبر منشور على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"  ألا يكون في اللعبة قُمارٌ أو محظورٌ شرعي، مع مراعاة أن يكون ذلك بتوجيهٍ ومراقبة من ولي الأمر لأبنائه.

 

شروط وضوابط ممارسة الألعاب الإلكترونية في الإسلام

 

حكم لعبة بابجي

حذرمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،  في وقت سابق، من لعبة «بابجي pubg»، وافتى بحرمتها وما يماثلها من ألعاب الكترونية، لإزكائها الفتنة والعنف والكراهية، قبل أن يشدد على خطورة تحديثها الأخير لتضمنه مشاهد لا تستقيم مع الدين.

وتراجع صناع لعبة «بابجي pubg» عن التحديث الأخير الذي أثار استياء وغضب متابعون ومؤسسات دينية، نتيجة لوجود مشاهد يضطر فيها اللاعب إلى السجود للأصنام للحصول على مكاسب في اللعبة، ليتصدر وسم «هاشتاج» على «تويتر» يدعو إلى حذف اللعبة من الهواتف.

وأكد الفريق في بيان سابق، أنه يحترم جميع الأديان والثقافات ويبذل أقصى ما بوسعه لتوفير بيئة لعب آمنة وشاملة للجميع.

وقال الأزهر، إن شريعة الإسلام لم تتوقف لحظة عن دعم كل خير نافع، ومواجهة كل شر ضار في شتى الأزمنة والأمكنة، وتميزت بالواقعية، وراعت جميع أحوال الناس واحتياجاتهم وحقوقهم في شمولٍ بديعٍ، وعالمية لا نظير لها في الشرائع.

 

وتابع : لا عجب -إن علمت هذا- من إباحة اللعب والترويح في الإسلام إذا اعتُبرت المصالح، واجتُنبت المضار؛ مراعاة لنفوس الناس وطبائعهم التي تملُّ العادة، وترغب دائمًا في تجديد النشاط النفسي والذهني والجسدي.


ولفت إلى أنه مع هذه الإباحة والفسحة، لا ينبغي أن نغفل ما وضعه الشرعُ الشريف من ضوابط لممارسة الألعاب حتى يُحافظ المرء من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره، ويمكن إجمال الضوابط في النقاط الآتية:

الشروط والضوابط الشرعية للألعاب الإلكترونية في الإسلام

1- أن يكون لعبًا نافعًا، تعود فائدته على النفس أو الذهن أو البدن.

2- ألا يُشغِل عن واجب شرعي، كأداء الصلاة أو بر الوالدين.

3- ألا يؤدي اللعب إلى خلافات وشقاقات ومُنازعات.

4- أن يخلو من الاختلاط المحرم، وكشف العورات التي حقّها الستر.

5- أن يخلو من إيذاء الإنسان؛ لأنه مخلوق مُكرَّم فلا تجوز إهانته بضرب وجهه -مثلًا- أوإلحاق الأذى به.

6- أن يخلو من إيذاء الحيوان؛ فقد أمرنا الإسلام بالإحسان إليه وحرم تعذيبه وإيذاءه بدعوى اللعب والترويح.

7- ألا يشتمل اللعب على مقامرة.

هذا في الألعاب عمومًا، ويُزاد عليها إن كانت الألعاب إلكترونية الآتي:

1- ألَّا تشتمل الألعاب الإلكترونية على صور إباحية عارية، أو أصوات محرمة، أو على فُحش قول وسِبَاب.

2- ألّا تشتمل على مُخالفات شرعية كالترويج لسحر أو احتوائها على أفكار إلحادية أو شعارات أديانٍ أخرى، أو مُعتقدات تخالف عقيدة الإسلام الصحيحة، أو يكون بها إهانة مقدساتٍ إسلامية عن طريق جعل الهدايا على التقليل من شأنها أو تدميرها داخل اللعبة.

3- ألا تُنَمِّي الميل إلى العنف لدى اللاعب، أو تحثه على إيذاء إنسان أو حيوان، أو تسول له جرائم، أو مُحرمات كشرب الخمر وفعل الفواحش.

4- ألا تؤذي اللاعب بدنيًا كالألعاب التي تستوجب تركيزًا كبيرًا يؤدى إلى ضعف البصر، أو إيذاء الأعصاب.

حكم ممارسة لعبة كونكر

ولعبة «#كونكوير» أو «#كونكر» من الألعاب الإلكترونية المفتقدة لكثير من الضوابط المذكورة، وأكبر المخالفات احتواؤها على قمار، حيث يلعب فيها أكثر من شخص -في الوقت نفسه- على رصيد وهمي من النقود «على شكل نقاط»، يقامر اللاعبون بهذه النقاط، ويربحون أو يخسرون.

 

والقمار أو المراهنة من الميسر المُتَّفق على حرمته شرعًا، فقد أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 90، 91].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزَّى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرْك، فليتصدق» [أخرجه البخاري]، يتصدق لأنه دعا غيره إلى القمار، علّ الله عز وجل يُذهب السيئة بالحسنة، فكيف بمن قامر بالفعل؟!

القمار كبيرة من كبائر الذنوب، قال القليوبي: ("فلا يصح" -أي القمار- أي وهو حرام وأخذ المال فيه كبيرة كما مر، ويحرم اللعب بكل ما عليه صورة محرمة، وبكل ما فيه إخراج صلاة عن وقتها أو اقتران بفحش) [حاشيتا قليوبي وعميرة (4/ 321)] .

 

والحكمة من تحريم القمار وما يدخله من ألعاب واضحة جلية، تظهر من حوادث الواقع، حيث لا يخلو مجلس قمار من شقاق وشجار وتشاحن وبغضاء، وربما وصل الأمر للتقاتل، ولا ريب أن الشارع الحكيم قد أغلق الأبواب المؤدية إلى النزاع والشقاق، وشرع لهذا تشريعات.

 

بالإضافة إلى أن إدمان القمار هو سبب من أسباب تعاسة الإنسان، وفساد أخلاقه، ودافع من دوافع الجريمة، والانحرفات السلوكية في المجتمعات.

كيف تبني طفلك ليكون شخصا صحيحا


1- متابعة الطفل بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة.

2- متابعة نشاط الأطفال على تطبيقات الهواتف الذكية، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.

3- شغل أوقات فراغ الأطفال بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة، والأنشطة الرياضية المختلفة.

4- مشاركة الطفل فى جميع جوانب حياته مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة له.

5- تنمية مهارات الطفل، وتوظيف هذه المهارات فيما ينفعه والاستفادة من إبداعاته.

6- التشجيع الدائم للطفل على ما يقدمه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.

7- منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.

8- تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، وحثهم على المشاركة الفعالة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع.

9- تخير الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة.

10- تعريف الأبناء قيمة الوقت، وخطر المحرمات -كالقمار- على النفس، والمال، والعلاقات المجتمعية.