الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس التونسي: سأعمل مع حكومة نجلاء بودن للقضاء على الفساد والفوضى

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه قرر تكليف نجلاء بودن لتكون أول سيدة تتولى رئاسة الحكومة التونسية، مؤكدًا أنه سيعمل معها للقضاء على الفساد والفوضى في مؤسسات الحكومة.

وأوضح سعيد، في خطاب، أن نجلاء بودن ستتولى رئاسة الحكومة حتى انتهاء التدابير الاستثنائية، مضيفًا: "أضعنا من الوقت الكثير ويجب العمل بسرعة لمقاومة الفساد والاستجابة لمطالب الشعب".

وتابع سعيد: "هناك من يعمل على إسقاط الدولة وعلى الحكومة المقبلة مواجهة الفساد دون هوادة وسنعمل على تلبية كل الاحتياجات الأساسية للشعب التونسي".

وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد، السيدة نجلاء بودن بتشكيل الحكومة التونسية، استمرارا للتحركات الهادفة للسيطرة على أزمات البلاد التي تسببت فيها هيمنة الإخوان على السلطة قبل قرارات الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية التونسية "عملا بأحكام الأمر الرئاسي عـدد 117 لسنة 2021 المؤرخ في 22 سبتمبر 2021 المتعلق بتدابير استثنائية وخاصة على الفصل 16 منه، كلّف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2021، السيدة نجلاء بودن حرم رمضان بتشكيل حكومة، على أن يتم ذلك في أقرب الآجال".

وبحسب إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية، ولدت نجلاء بودن رمضان عام 1958 بولاية القيروان، وهي أستاذة تعليم عال في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس مختصّة في علوم الجيولوجيا، تتولى حاليا خطّة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

تمّ تعيينها مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011. كما شغلت منصب رئيسة وحدة تصرف حسب الأهداف بالوزارة ذاتها، وكُلّفت بمهمة بديوان وزير التعليم العالي السابق شهاب بودن سنة 2015.

ونجلاء بودن رمضان هي أوّل امرأة تتولّى منصب رئيسة حكومة في تاريخ تونس وفي العالم العربي.

وكان رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد قد أعفى خلال ترؤسه اجتماعا طارئا للقيادات العسكرية والأمنية بقصر قرطاج مساء الأحد 25 يوليو رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي كما أٌقرّ جملة التدابير الاستثنائية من بينها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.

وصرح وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، في خطاب ألقاه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد هدفها التأسيس لديمقراطية حقيقية وسليمة.

ونقل بيان صدر عن وزارة الخارجية التونسية عن الجرندي أن "التأسيس لديمقراطية حقيقية وسليمة هو ما شرعت فيه تونس" من خلال التدابير الاستثنائية التي اتخذها سعيد.

وأضاف أن هذه التدابير هدفها “تصحيح المسار الديمقراطي بما يستجيب لإرادة الشعب التونسي وحده وتطلعاته المشروعة إلى نظام ضامن لسيادته وحقوقه وحرياته وكرامته”.