الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار الأمريكي واليورو

الجنيه الإسترليني
الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار

سجل الجنيه الإسترليني تراجعا مقابل الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، وفقا لأخر تحديث لسلة العملات.

 

وجرى تداول الباوند مع موعد إغلاق الأسواق اللندنية منخفضا مقابل الدولار بنسبة 0.89 % إلى 1.3421 دولار، فيما تراجع مقابل العملة الأوروبية بنسبة 0.16 % إلى 1.1568 يورو. 

 

على صعيد آخر، يطور عدد كبير من البنوك المركزية حول العالم عملات رقمية، ويتسارع الإقبال عليها مع تزايد تفضيل المستهلكين للمدفوعات الرقمية، على نحو أسرع نتيجة وباء كورونا، بحسب تقرير منشور عبر “العربية”.

 

وكان التقدم الذي حققته العملات الرقمية مدفوعا بالشمول المالي وتكاليف الأمان للعملات النقدية، وتحسين كفاءة الدفع، لاسيما في الأسواق الناشئة. ومع ذلك تثار العديد من التساؤلات حول نجاعة تأثيرها وقدرتها على الحد من انتشار العملات المشفرة.

 

وقدم بنك التسويات الدولي، الذي يعتبر البنك المركزي للبنوك المركزية، دعمه الكامل لتطوير العملات الرقمية للبنوك المركزية، قائلاً إنها ضرورية لتحديث التمويل وضمان عدم سيطرة شركات "التكنولوجيا الكبرى" على الأموال.

 

وتعمل الولايات المتحدة على دراسة إصدار عملة رقمية، وقال رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول: "نحن نعمل بنشاط لتقييم إمكانية إصدار عملة رقمية للبنك المركزي، وإذا كنا سنفعل، ففي أي شكل ستكون؟، وأضاف أن القرار النهائي سيعتمد على ما إذا كانت هناك "فوائد واضحة وملموسة تفوق أي تكاليف ومخاطر".

 

وتتسارع أكبر البنوك المركزية، وفي المقدمة البنك المركزي الأوروبي، نحو إصدار النقد الرقمي، في محاولة لدرء التهديدات الناشئة من العملات المشفرة ولجعل أنظمة الدفع أكثر سلاسة.

 

وعملات البنوك المركزية الرقمية هي في الأساس نقود إلكترونية. ومثلها مثل النقد التقليدي، تعطي حامليها مطالبة مباشرة من البنك المركزي وتسمح للشركات والأفراد بإجراء مدفوعات وتحويلات إلكترونية، وتوفر العملات الرقمية للبنوك المركزية بديلا آمنا للدفع برعاية الدولة، بدلا من قنوات الدفع الحالية.

 

وفي الأسواق الناشئة، يقلص زيادة الشمول المالي من العمليات غير الرسمية، فضلا عن تخفيض تكاليف أنظمة الدفع غير الفعالة الحالية، وهي أيضا عوامل محفزة لتطوير البنوك المركزية للعملات الرقمية.

 

ومع تزايد تفضيلات المستهلكين تجاه مدفوعات رقمية أسرع وأسهل وأرخص، تفضل البنوك المركزية الخيار الأقل تأثيرا على النظام المالي عند تصميم عملتها الرقمية، وفقا لوكالة موديز للتصنيف الائتماني.

 

وأشارت إلى أن الخيار المفضل للبنوك المركزية فيما يتعلق بتصميم العملة الرقمية، هو تطبيق نظام المستويين بالنسبة لعمليات التجزئة، حيث تحتفظ البنوك والوسطاء الماليون بالأدوار المتعلقة بالتعامل مع العملاء، فيما يشهد المستخدمون النهائيون تغيرا طفيفا من حيث التفاعل مع مؤسساتهم المالية الحالية.

 

وتعتبر عملات البنوك المركزية الرقمية من التكنولوجيا المغيرة لأساسيات القطاع، وعلى الرغم من أنها لا تهدف إلى التنافس مباشرة مع الودائع البنكية إلا أن عملات البنوك المركزية الرقمية ستوفر بديلا جاذبا وخاليا من المخاطر، كما أنها ستجذب ودائع العملاء التي تعتبر مصدر إيراد أساسي للبنوك.

 

وأوضحت موديز أن هذا الأمر من شأنه أن يرفع المخاطر لدى البنوك ويزيد تكاليف التمويل وفقدان الدخل من الرسوم لدى البنوك، وأضافت أن درجة تأثر عملات البنوك المركزية الرقمية على الأنظمة الرقمية النقدية الحالية ستعتمد على الخيارات التي تتخذها البنوك المركزية في تصميم عملاتها الرقمية، ومن المرجح أن تختلف هذه الخيارات باختلاف البلدان.

 

وستحدد هذه السمات الرئيسية الجاذبية النسبية وتصنيف العملة الرقمية مقابل البدائل الأخرى المتاحة للأفراد كمخزن للقيمة ووسيلة للتبادل، وسيتعين على البنوك المركزية أن توازن بين إمكانات عملات البنوك المركزية الرقمية في حل مشاكل محددة مقابل ما يمكن أن تحدثه من تغيير أساسات القطاع المالي وخاصة البنوك.