الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبرز تصريحات إلهام شاهين وسامي مغاوري وأشرف عبد الغفور بندوات المهرجان القومي للمسرح

إلهام شاهين
إلهام شاهين

شهدت الأيام الماضية من مهرجان المسرح القومي في دورته الـ 14، العديد من الندوات لنجوم مختلفين، نستعرض لكم أبرز تصريحاتهم من خلال التقرير التالي:

 

إلهام شاهين

عبّرت الفنانة إلهام شاهين، عن سعادتها بتكريمها في مهرجان المسرح القومي، في دورته الـ 14.

 

وقالت إلهام شاهين:"المسرح هو أبو الفنون لذلك لازم يبقى ليه مهرجان يبقى فيه اعمال مهمة .. التكريم ليه قيمة كبيرة عندي لسة كنت بتكرم في السويد في مهرجان الأمل لكن فرحتي بتبقى أكبر لما بتكرم في بلدي مصر .. دايماً يقولولي انتي نجمة السينما الوحيدة خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية".

 

وتابعت قائلة: "كنت أتمنى ان دلال وسمير يتكرموا وهما عايشين في مهرجان المسرح .. وأنا سعيدة بتكريمهم لانهم قدموا اعمال ناجحة ورائعة وأسعدوا جمهورهم ..وإيمي ودنيا دول بناتي .. وبنقولهم شكرا .. الفنان لا ينتهي بيفضل باقي بأعماله".

 

أشرف عبد الغفور

أقيمت الندوة التكريمية الخاصة بالفنان القدير أشرف عبد الغفور بالمهرجان القومي للمسرح المصري ضمن ندوات تكريم رواد وعمالقة المسرح المصري بهذه الدورة ، وفي بداية الندوة قدّم الناقد جرجس شكري عضو اللجنة العليا للمهرجان الفنان القدير أشرف عبد الغفور وتحدث خلال كلمته عن التاريخ الطويل لأشرف عبد الغفور وبخاصة في البرامج الإذاعية التي احتفت ورسخت قواعد اللغة العربية وأشهر كتّابها مثل برنامج "قطوف الأدب من كلام العرب" و "كتابٌ عربيّ" ثم وجّه الكلمة الى الفنان مفيد عاشور الذي قدّم الندوة وناقش الفنان أشرف عبد الغفور في محطات من تاريخه.


وفي بداية كلمته قال الفنان مفيد عاشور إنه لا يحبذ إطلاق عنوان حوار بين جيلين على مناقشته وحواره مع أشرف عبد الغفور بل انه يفضل ان يسميه حوار تلميذ مع أستاذه  حيث اعتبر نفسه واحدًا من تلاميذ عبد الغفور والذي تعلّم منه الكثير ليس فقط في الفن ولكن على المستوى الإنساني والشخصي.
 

ثم بدأ أشرف عبد الغفور كلمته الافتتاحية بالندوة مؤكدًا أن الثقافة في حياة الشعوب ليست ترفيهًا ولا شكلا من أشكال الكماليات بل هي واحدة من أسس وجذور الأمم والمجتمعات وأساسيات بناء الإنسان في أي مكان بالعالم.


واستكمل عبد الغفور كلمته بأنه يخشى على المستقبل الثقافي والاجتماعي لأبناء الوطن من الغزو الجارف للثقافات الغريبة وغير الأخلاقية للأجيال الجديدة والتي تصبح يوميًا شيئا معتادًا تغير من سلوك الأجيال الجديدة وطريقة تفكيرهم بالسلب كما أضاف أن الدراما هي واحدة من أقوى وأهم الأسلحة المضادة لهذا الغزو وهذه السلوكيات الدخيلة.
 

كما قال الفنان القدير أشرف عبد الغفور إن إيمانه العميق بأن الله قد خلق الإنسان عقلًا وروحًا وجسدا لا يضاهيه إيمان إلا ايمانه ان الاهتمام بتلك الروح هو اهتمام أوّلي وهام ببناء ونماء الإنسان والأسرة والمجتمع والأمم كلها.


ثم بدأت المنصة في استقبال أسئلة الحضور فتلقت تعقيبًا من أحد الحضور عن كون أشرف عبد الغفور قيمة ودلالة ورمزا لمرحلة في الفن والثقافة نفتقدها كثيرًا في الوقت الحالي ، وأضاف مفيد عاشور معقبًا ان أشرف عبد الغفور والفنان القدير صلاح السعدني  هما نموذجان من أهم نماذج الالتزام في مواقع التصوير واحترام النص والفن والفنانين.
 

وتقدم الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر بسؤال لعبد الغفور حول مشواره الطويل في السينما والمسرح وكيف أن المسرح قد استهواه بشكل كبير ولكنه استطاع تحقيق معادلة صعبة للنجاح في كافة مجالات الفن والدراما وكان السؤال لماذا يختفي فنان المسرح أحيانًا ويستغرق في العمل المسرحي بشكل كبير ولا يصبح نجمًا في السينما أو التلفزيون ؟ ورد عبد الغفور بأن المسرح بالذات هو واحد من الفنون التي تتطلب استغراقًا شديدًا وتكريسًا للوقت والمجهود في العمل المسرحي مع أنه لا يعطي ذات العائد المادي والأدبي مثل نجوم السينما لكنه عشق من نوع آخر لا يباريه عشق ولا يقبل شريكًا في الوقت والجهد.


وقال ان عشقه الكبير للمسرح وإغراقه في مشواره على خشبة المسرح جعله يراجع بعد سنوات اختياره لمعهد السينما بدلًا من الفنون المسرحية ويرى أنه كان اختيارًا غير ناضج وقتها لأنه بعد تجربته مع المسرح شعر أن المسرح هو الفن الحقيقي والمدرسة الحقيقية للممثل.


وعن بداياته قال انه بدأ في برنامج القاهرة والناس والذي كان عبارة عن مواسم أو أجزاء يرتبط كل منها بحدث تاريخي هام في تاريخ مصر ، وردًا على سؤال:  الفرق بين المسرح المصري في السبعينيات وحتى اليوم، قال عبد الغفور أن الفنان كان قديمًا مهتما ومنغمسا ومرسخا وقته ومجهوده لعمله وفنه لكن الايقاع السريع والتكنولوجيا التي سرعت خطوات العمل الفني أفسدت المناخ والمزاج العام للفن الى حدٍ كبير.

 

وقال أيضا:  انه من العار ان نكون اليوم في عام ٢٠٢١ ولازلنا نتغنى ونشعر بالضآلة أمام الفن في الستينيات والسبعينيات ، وأضاف عبد الغفور أن الحل الوحيد لإعادة الهيبة والنهضة للفن المصري وللمسرح المصري هو اهتمام الدولة بشكل خاص ومكثف ببناء المسارح وتجهيزها بأحدث الأجهزة.


وعن كتاب "قناع الوهم والحقيقة" الذي يصدره المهرجان قال الناقد أحمد خميس معد الكتاب أنه أثناء رحلة البحث لإعداد الكتاب وجمع السيرة الذاتية لأشرف عبد الغفور وجد انه في مواجهة مشوار ثري يمكن أن يملأ صفحات عشرات الكتب ، وعن عنوان الكتاب قال خميس ان بداية تعرفه على شخصية عبد الغفور الفنية كان من خلال مسرحية عن نص ايطالي قام خلالها أشرف عبد الغفور بأداء شخصيتين متناقضتين أحدهما شخصية خيالية وهذا  ما جعله يشعر ان هذا الممثل يلعب دائما بين الوهم والحقيقة.

سامي مغاوري

قال الفنان سامي مغاوري، أثناء الندوة المقامة على هامش فعاليات المهرجان القومي للمسرح :" مرة قدمت شخصية صامتة حولتها لشخصية متكلمة بتعليق واحد وفيه مرة حدث لي موقف أثناء العرض كان فيه جزء متحرك بالديكور.

 

وأضاف: وفجاة أثناء العرض وقع هذا الجزء وسمعت صوت مياه وفقدت الوعي إذا بي في بركة الازبكية وكل زملائي بيبصوا عليا والناس والحمد لله افتكروا أنه من سياق المسرحية وطلعت من الحفرة وكملت باقي دوري".

 

الناقد جرجس شكري وبهيج إسماعيل

قال الناقد جرجس شكري، إنه من الصعب محاورة بهيج إسماعيل، ومن الصعب الكتابة عنه، ورغم أننى متابع لأعماله منذ التسعينيات إلا أننى حين كتبت عنه شعرت وكأننى فى امتحان.
 

وأضاف "شكرى" أن بهيج إسماعيل، مشروع إبداعى كبير ليس فى المسرح فقط، بل كافة أنواع الإبداع، حيث بدأ فى السينما، بمجموع 5 أفلام، وكلها تنتمى للأفلام التجريبية، وهو لا يتوقف عن العلم والبحث دائما، وحين قرأت بهيج أذهلنى الشاعر الذى يكتب “مسرح”، وكتبت حينها عنه "الشاعر على المسرح"، فهو لم يبتعد عن الشعر، وحافظ على الحبكة، ويمكن أن نطلق على مسرح بهيج إسماعيل"مسرح المواطن المصرى".
 

من جانبه قال الكاتب الكبير بهيج إسماعيل، إنه لا يوجد عشرون كاتبا يشبهونه، وهو ما يميزه، موضحا: لو تشابهت مع آخرين لن أكون متميزا.
 

وأوضح "بهيج": "عملت مسرحية "الدخول بالملابس الرسمية" كانت عبارة عن فكرتين فى بعض، وكان العرض عبارة عن تقديم كل نجم حسب حجمه ونجوميته، وهو تكنيك مختلف فى كتابة المسرح".
 

وأشار إسماعيل، إلى أن الكوميديا لها دور هام فى المسرح، ولذلك كان فؤاد المهندس يأجر واحدة تضحك فيضحك الجمهور معها، والضحك أحيانا يكون بديلا للطب النفسي.

 

وتابع "إسماعيل" أنا مؤمن أن الطاقة الإبداعية لو لم تظهر بصورتها الصحيحة تتحول إلى طاقة عدوانية، والكاتب المسرحى حين يكتب يكون المشاهد جالس أمامه، ولذلك الكتابة للمسرح لها خصوصية خاصة، وسمير العصفورى مثلا بداخله مؤلف كبير، ولذلك لم يقع تحت يده نص حتى غيره تماما.
 

واستطرد: كنت أتخيل الشكل الإخراجى للعمل عند كتابته، ولذلك كل أعمالى كانت إخراج السيد راضى، وشكلت معه ثنائى لأنه كان يفهمنى تماما، ولم أكن أعطى الفصل الثالث حتى اتمكن من وضع رؤيتى.
 

وأكد بهيج إسماعيل، أن أسامة أنور عكاشة كان عبقريا يوازى عبقرية نجيب محفوظ، لكنه لم يكتب أعمالا جيدة للمسرح، مشددا على أن صلاح أبو سيف له قيمته الإبداعية لأنه أول من علم محفوظ، كتابة السيناريو.
 

وأوضح الكاتب الكبير بهيج إسماعيل، أنه لا يحب النصوص المسرحية الطويلة، ولا يعترف بها، ولا يوجد نص من 100 ولا 200 صفحة، قائلا: "لو حد جابلى مسرحية 200 صفحة بقطعها".
 

وكشف إسماعيل، عن اعتراضه على مصطلح الكوميديا السوداء، وكوميديا الموقف مضمونة عكس الإفيه، ولذلك أغلب نجوم الكوميديا لم يموتوا موتة طبيعية، لأنهم يصابون بالإحباط إذا ألقوا إفيه ولم يضحك عليه الجمهور، مشددا على أن الكوميديا فى المسرح لها صنعة، ولذلك حين رفضت نبيلة عبيد أداء الكوميديا على المسرح فشلت وطلبت إدخال الكوميديا دورها، ولكننى رفضت، فاعتذرت عن الدور.
 

واختتم بهيج إسماعيل: "أستعد لتقديم أكثر من عمل خلال الفترة المقبلة، فأنا أكتب للآن وللمستقبل، ولا أتعاون مع شقيقى محيي إسماعيل، لأنه صاحب اتجاهات مختلفة عني".

 

يذكر أن  الدورة الرابعة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، انطلقت بإقامة حفل الافتتاح على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والفنان إسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح.
 

وكرّم المهرجان في دورته الحالية عددا من كبار نجوم المسرح المصري من بينهم النجمة الكبيرة إلهام شاهين، والفنان القدير فاروق فلوكس، والفنان القدير سامي مغاوري، واسم الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، واسم الفنان الراحل سمير غانم، وتستمر فعالياته حتى يوم 9 أكتوبر المقبل.