الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء الخشوع في الصلاة .. لا تضيع فرحة الإقبال على الله

دعاء الخشوع في الصلاة
دعاء الخشوع في الصلاة

دعاء الخشوع في الصلاة ، كثير منا يسهو في الصلاة بتفكيره في أمور خارجية ، ودائما ما يحاول المصلون الخشوع في الصلاة فيسألون عن أمور أو أشياء تساعدهم في ذلك، ومنها دعاء الخشوع في الصلاة.

دعاء الخشوع في الصلاة 

يستحب ترديد دعاء الخشوع في الصلاة ، لأن الخشوع في الصلاة يكثر ثوابها أو يقل حسبما يعقل المصلّي في صلاته، ذلك أنّ الصلاةَ مع الغفلة عن الخشوع والخضوع لله عز وجل لا فائدة فيها، ودعاء الخشوع في الصلاة، لمن أراد خشوعًا فى صلاته وهو: " اللهم ارزقني خشوعًا فى الصلاة، اللهم اشفِ مرضاناَ ومرضي المسلمين".
 

معنى الخشوع في الصلاة

الخشوع في الصلاةِ هو السكون فيها، وعلى المصلِّي أن يُظهر التذلل للهِ عزَّ وجلَّ بقلبهِ وجميع جوارحهِ، وذلك بحضور القلبِ وانكسارهِ بين يدي اللهِ تعالى،ُ وكمالُ الخشوع يتحقّق بتصفية القلب من الرياءِ للخلقِ في الصلاة.

 

وسائل الخشوع في الصلاة 

للخشوع في الصلاة ، عليك بأربعة أمور بدايةَ: أولا: استشعارُ الخضوعِ والتواضعِ للهِ عزَّ وجلَّ عند ركوعك وسجودك، ثانيًا: أن يمتلئَ قلبك بتعظيمِ اللهِ عز وجلّ عند كل جزءٍ من أجزاء الصلاةِ، ثالثًا: أن يبتعد المُصلّي في صلاتهِ عن الأفكارِ والخواطرِ الدنيويّة، رابعًا: الإعراضِ عن حديثِ النفسِ ووسوسةِ الشيطانِ.
 

كيفية تحقيق الخشوع في الصلاة 

 

الخشوع في الصلاة، هو الانكسار والتواضع لله تعالى، وأول أسباب الوصول للخشوع في الصلاة، هو الوضوء الصحيح والذي يعني فعل أركان وسننه بصورة سليمة مع حضور القلب واستحضار نور القلب أثناء الوضوء.

وكان الإمام الشافعي يحسن الوضوء دائما، ففيه حضور القلب واستعداد للقاء الله في الصلاة، فالوضوء هو الاستعداد ومن حسن استعداده كمل إمداده".


وعلى المصلي الذي يريد الخشوع في الصلاة، أن يكبر تكبيرة الإحرام، والتي تعتبر ركن من أركان الصلاة، فكل التكبيرات داخل الصلاة سنة، إلا تكبيرة الإحرام فهي ركن، ثم يقرأ القرآن داخل الصلاة بهدوء وخشوع.

هل عدم الخشوع في الصلاة يبطلها 

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن عدم الخشوع في الصلاة والتوفيق التام في كل الطاعات ليس دلالة سيئة؛ فحب الطاعة والحرص على أدائها يحتاج إلى الصبر والمداومة.

ونصح أمين الفتوى السائلة بأن تستمر في أداء الطاعات والعبادت ولا تتوقف ولا تيأس من طلب الخشوع و فرحة الإقبال على الله وكل ما يقرب إليه - سبحانه- من الطاعات.

وأكد أن حديث النفس ولو طال في الصلاة لا يبطلها، وإن عروض الفكر للمصلي في أثنائها لا يؤثر في صحتها ولكنه يكره.

وأكد، أن الاستغفار عقب الصلاة يجزئ عن عدم خشوعنا أثناء أداء الفريضة، مؤكدًا أنه يجب علينا عدم إعادة الصلاة التي لم نخشع فيها.

واستشهد بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «أنه نهى عن إعادة الصلاة في يوم مرتين». أخرجه النسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

 

كيفية التغلب على السرحان في الصلاة 

 

وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن انشغال المُصلي بأفكار أو وساوس شيطانية، عادة ما تؤدي به إلى السهو والحرمان من الخشوع في الصلاة.


وأضاف، في فتوى له، أنه لو كانت هذه الوسوسة من الشيطان وليست حديث نفس، فإنها ستزول مباشرة بمجرد الاستعاذة بالله ، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الوسوسة حديث نفس فستظل تراود المصلي عن صلاته، لذا على الإنسان أن يعود نفسه على الانشغال بما يتلو من قرآن وذكر في الصلاة، ويستعين على ذلك بالتركيز وتقطيع الآيات والوقوف عند رأس كل آية، وكذلك في التسبيح بالركوع والسجود، فهذا يساعد على الخشوع، وأيضًا عدم الدخول في الصلاة وقلبه منشغل بأمر من أمور الدنيا.


وأجاب عن سؤال آخر : "تأتيني أفكار أثناء الصلاة تلهيني عنها، وتجعلني أسهو كثيرًا، وأستعيذ بالله من الشيطان، لكن تلك الأفكار تظل تراودني؟"، موضحا أنه على المُصلي أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في حال راودته الوساوس الشيطانية، ويكمل صلاته ، ولا يلتفت لمثل هذه الوسوسة".