EN 
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين، إنه لا يمكنه ضمان أن الحكومة لن تتجاوز أزمة ديونها البالغه 28.4 تريليون دولار، ما لم ينضم الجمهوريون إلى الديمقراطيين في التصويت لرفعها، حيث تواجه الولايات المتحدة خطر التخلف عن السداد.
ووفقا لرويترز، منع الجمهوريون في مجلس الشيوخ، بقيادة زعيم الأقلية ميتش ماكونيل، مرتين في الأسابيع الأخيرة من رفع سقف الديون، ويقولون إنهم يريدون حل الأزمة فعلًا لكنهم لن يساعدوا.
ويقول الجمهوريون إن الديمقراطيين يمكنهم استخدام مناورة برلمانية تعرف باسم تسوية الميزانية للعمل بمفردهم.
وقال جو بايدن، للصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن ما يفعله الجمهوريون في الكونجرس اليوم أمر خطير للغاية من وجهة نظري، متهما إياهم بلعب "الروليت الروسي" مع الاقتصاد الأمريكي.
وعندما سئل عما إذا كان بإمكانه ضمان أن الولايات المتحدة لن تخرق حد الديون، أجاب الرئيس: "لا، لا أستطيع. هذا متروك لميتش مكونيل. وقال إنه يعتزم التحدث مع مكونيل حول هذه المسألة.
وفي أواخر الشهر الماضي، مرر مجلس النواب الأمريكي وأرسل إلى مجلس الشيوخ مشروع قانون لتعليق الحد على اقتراض الخزانة حتى نهاية عام 2022. وكان من المتوقع أن يجري زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو ديمقراطي، تصويتًا على هذا الإجراء هذا الأسبوع.
وحذرت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، المشرعين الأسبوع الماضي من أن حكومة الولايات المتحدة على وشك استنفاد قدرات الاقتراض الفيدرالية بحلول 18 أكتوبر.
كما حذرت وكالة موديز، من أن الفشل في التصرف قد يتسبب في تراجع النشاط الاقتصادي بنسبة 4٪ تقريبًا، وفقدان ما يقرب من 6 ملايين وظيفة، ومعدل بطالة يقترب من 9٪، وبيع الأسهم التي يمكن أن تقضي على 15 تريليون دولار.
ويشير الديمقراطيون إلى أنهم صوتوا لرفع حد الديون خلال إدارة الجمهوري، دونالد ترامب، على الرغم من أنهم عارضوا التخفيضات الضريبية التي أضافت إلى الديون.
وقال بايدن "رفع حد الدين عادة ما يكون تعهدًا من الحزبين، ويجب أن يكون كذلك".
وألقى بايدن باللوم على سياسات الضرائب والإنفاق المتهورة، لإدارة ترامب السابقة في الحاجة إلى رفع حد الديون، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تراكمت ما يقرب من 8 تريليونات دولار من الديون الجديدة على مدى أربع سنوات، أي أكثر من ربع الديون المستحقة بالكامل.
وقال إن "الجمهوريين في الكونجرس رفعوا الديون ثلاث مرات في عهد ترامب، بدعم من الديمقراطيين".
