الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حوادثهم متكررة.. بحارة البحر الأحمر ما بين المخاطر والحقوق المهدرة وغياب الضمانات الوظيفية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حوادث البحر الأحمر متكررة، يروح ضحيتها بحارة فى عمر الشباب، وتختلف نوعية الحوادث وتتنوع ما بين فقد وإصابات بالغة تتسبب فى الوفاة، وربما يصل الأمر إلى تمزق الجسد كما حدث فى آخر حوادث شهتدتها مارينا الغردقة، والتى راح ضحيتها بحار شاب ضربه رفاص المركب، والعامل المشترك فى تلك الحوادث هو غياب السلامة المهنية وأساليب تأمين البحارة، بجانب غياب التدريب فى البحر الأحمر، ولا تقع المسئولية فى معظم تلك الحوادث على الأطقم فقط ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى، منها عدم اتباع التعليمات الدولية التى تنظم عمل موانئ القطاع الخاص.

 

يقول حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر، إن مدينة الغردقة شهدت أمس الأول، الاثنين، حادثا مفجعا راح ضحيتة شاب صغير بحار على مركب، ودق هذا الحادث ناقوس الخطر وكشف وجود قصور فى اتباع التعليمات الدولية، فبجانب خطأ قائد المركب الذى شاهده الجميع، هناك خطأ "المارينا" والذى يعرفه تماما كل متخصص فى هذا المجال، فقد غابت فى هذا الحادث أوجه السلامة المهنية رغم أنها تقوم بتحصيل مبالغ ضخمة جدا مقابل تقديم خدمات لتلك المراكب، ومن المفترض أن هناك تعليمات بعدم خروج أو دخول أى مركب إلا عقب السماح لها من قبل الأفراد المخصصة من قبل الإدارة، وأيضا ممنوع منعاً باتاً نزول أي بحار في المارينا من نفسه دون علم الإدارة، مؤكدا أن هذا يعد إهمالا جسيما.

 

تكدس كبير

وأضاف الطيب أن التكدس الكبير فى المارينا كان سببا فى إعاقة حركة المراكب، مما يتسبب دائما فى مشاكل وتصادم بين المراكب وعدم سهولة فى الدخول والخروج، بجانب أنه فى حالة حدوث حريق لا قدر الله قد يتسبب الأمر فى كارثة حقيقية، مشيرا إلى أن اجهزة التفتيش البحرى يجب أن تراقب على مثل هذه المراين وتتابع إجراءات السلامة، مؤكدا أن مارينا الجونة بالبحر الأحمر تطبق جميع معاير السلامة، لذلك لم نسمع عن أى حادث.

 

وأوضح الطيب أن المسئولية الثانية على ريس المركب ومالك اللنش، لأن هناك تعليمات وإجراءات السلامة المهنية عند بدء تشغيل ماكينات المراكب، وهناك علم يسمى علم "ألفا"، يتم رفعه عندم يكون أحد البحارة أو أفراد طاقم المركب يتواجد فى المياه، ولا يصح أن يتم تشغيل محركات المركب إلا بعد التأكد من عدم وجود أي فرد من أفراد طاقم العمل ثم يقوم أحد أفراد طاقم المركب بتنكيس العلم ثم يقوم بإبلاغ ريس المركب بتشغيل الماكينات.

 

من جهته، قال إبراهيم على، قائد مركب البحارة فى البحر الأحمر، إن البحارة هم أكثر الفئات التى تتعرض للمخاطر وحقوقهم مهدرة ما بين أصحاب المراكب ومرتبات هزيلة وعدم وجود ضمانات وظيفية أو صحية أو سلامة مهنية، فمعظمهم يعمل دون عقود عمل ودون تأمينات اجتماعية أو تأمين صحى وكثير من الحوادث التى يروح ضحيتها البحارة ولا يجدون أى تعويض.