الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير التعليم يصارح الرأي العام بتفاصيل أزمة عجز الفصول: محتاجين 28 ألف فصل جديد سنويا بـ 150 مليار جنيه ومفيش فلوس.. وقررنا اللجوء للفصول الذكية لإنقاذ الموقف

كثافات الفصول
كثافات الفصول

حالة من الجدل أثيرت على وسائل التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا” خلال أول أيام العام الدراسي الحالي 2021 / 2022، بعد أن انتشرت صور من داخل المدارس تكشف عن تكدس الفصول بالطلاب وجلوس ثلاثة طلاب أو أكثر على المقعد الواحد في الفصول في زمن كورونا.

وعبر أولياء الأمور عن استيائهم الشديد من مشاهد تكدس الفصول والمدارس بأعداد أكبر من احتمالها، متسائلين “ليه مافيش مدارس وفصول جديدة تستوعب ولادنا؟” و“ليه الدولة ما بتحلش مشكلة كثافات الفصول؟". 

من جانبه، قرر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الكشف عن تفاصيل هذه الأزمة بتفاصيلها، لمصارحة الرأي العام بالظروف التي أدت إلى زيادة أزمة الفصول، وعدم قدرة الدولة على حلها بشكل جذري “في يوم وليلة”.

وقال وزير التربية والتعليم: “بالنسبة لـ أزمة ارتفاع كثافات الفصول في المدارس، فقد توليت هذه الوزارة سنة 2017 وفوجئت أننا ورثنا أزمة عجز في 250 ألف فصل”.

وأضاف وزير التربية والتعليم: “بالتحدث مع الخبراء والمتخصصين في الأبنية التعليمية، علمنا أن بناء الفصل الواحد في أقل تقدير يكلفنا نصف مليون جنيه، وبالتالي وجدنا أننا نحتاج إلى 130 مليار جنيه فقط لنبني فصولا جديدة لحل أزمة كثافات الفصول سنويا”.

وأوضح وزير التربية والتعليم، أن الأزمة تزداد لأن أعداد الأطفال الذين يدخلون إلى المدارس سنويا  800 ألف طفل، وبالتالي أصبحنا في حاجة لـ 28 ألف فصل جديد كل السنة.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الميزانية المتاحة للأبنية التعليمية 12 مليار جنيه فقط تكفي لبناء 14 ألف فصل جديد فقط سنويا، بالإضافة للإحلال والتجديد والصيانة.

وقال وزير التربية والتعليم: “نحتاج 150 مليار جنيه لبناء فصول تكفي لحل أزمة الفصول في مصر، وهذا غير متاح في الدولة الآن”.

حلول أزمة كثافة الفصول  

قال وزير التربية والتعليم: “لقد قررنا اللجوء إلى الفصول الذكية المتنقلة سريعة التجهيز والتي لا تحتاج إلى خرسانات ومجهزة بالإنترنت وبالطاقة الشمسية، وأنشأنا مصنعا مع الهيئة العربية للتصنيع لتصنيع هذه الفصول بالموارد المتاحة ليتم استغلالها في المناطق الأكثر ازدحاما، أو ممكن نطبق نظام الـ 3 تيرمات بدل تيرمين في العام الدراسي”.

وقبل انطلاق العام الدراسي الحالي، أصدر الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، تعليمات رسمية لمديري المديريات التعليمية بضرورة وضع حلول مرنة ومتفاوتة لتقليل كثافات المدارس والفصول لتحقيق التباعد الاجتماعى بين الطلاب.

الفصول الذكية المتنقلة

  • يطلق على الفصول المتنقلة اسم الفصول الطائرة أو الفصول الذكية.
  • هذه الفصول المتنقلة تشبه المباني المسبقة التجهيز التي يستخدمها المهندسون أثناء العمليات الإنشائية.
  • يمكن تركيب هذه الفصول بسهولة نسبية على أرض فضاء لحل المشكلة في منطقة بعينها.
  • هذه الفكرة ستكون بمثابة حل مؤقت أو مرحلي لأزمة كثافات الفصول، لحين إتاحة الأراضي والمباني الثابتة.
  • وزارة التربية والتعليم  تعكف منذ فترة على دراسة المواقع الأولى بالدعم لتركيب هذه الفصول المتنقلة بها.
  • هذه الفصول الجديدة سهلة التركيب، كأحد الحلول التكنولوجية والهندسية المبتكرة لتحسين بيئة التعلم، خاصة في الأماكن عالية الكثافة.
  • هذه الفصول يحتوي كل منها على المستلزمات التعليمية.
  • كل فصل منها يصنف على أنه صديق للبيئة ومطابق لمواصفات السلامة والصحة المهنية.
  • يحتوي كل فصل على شاشات تفاعلية و"augmented reality" الواقع الافتراضي المعزز.
  • يمكن وضعها في فناء المدرسة لاستيعاب الطلاب فوق الكثافة بالمدارس الحكومية والتجريبية.
  • يتكون الفصل الطائر من "كرفان" مجهز بالشاشات الذكية للشرح، إلى جانب مراوح للتهوية الجيدة ومقاعد للجلوس يقابلها "ديسك" للكتابة عليه وأنظمة إضاءة جيدة مناسبة.
  • يستوعب الفصل المتنقل أو الفصل الطائر بين 20 إلى 40 طالبًا.
  • بدأت تجربة تركيب الفصل الطائر بمدرسة السيدة خديجة الرسمية لغات بإدارة المطرية التعليمية بمحافظة القاهرة.
     

وعن خطة تقليل كثافات المدارس، قال نائب وزير التربية والتعليم إنه من بين الحلول المتاحة لتقليل كثافة المدارس في العام الدراسي الجديد ما يلي:

  • استغلال الفراغات الموجودة بالمدرسة.
  • تقسيم حضور الطلاب إلى فترتين بعد موافقة مدير المديرية ووفقًا لظروف كل محافظة.

 

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أكدت أنها نجحت في توفير الخدمة التعليمية وخفض كثافات الفصول في القرى الأشد احتياجا والقرى المدرجة ببرنامج "حياة كريمة".

وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، في تقرير رسمي عما تم إنجازه حتى الآن، إنه تم تنفيذ 1431 مشروعا بإجمالي 19271 فصلا بالقرى الأشد احتياجا في مصر خلال الخمس سنوات الأخيرة.

وأضاف وزير التربية والتعليم أنه تم إنشاء 194 مدرسة تعليم مجتمعي بالمناطق النائية والمهمشة من خلال المجتمع المدني.

 

وأوضح وزير التربية والتعليم، في تقرير أعده للكشف عن الإنجازات المتحققة خلال آخر 5 سنوات، أن هناك عددا من المشروعات والفصول التي تم إنهاء تنفيذها وتسليمها خلال آخر 5 سنوات، حيث تم الانتهاء من إنجاز 4603 مشاريع بــ 72230 فصلا جديد‏‏ا، مشيرًا إلى أن هذا العدد يشمل 20400 فصل ‏لخدمة القرى الأكثر احتياجا ومبادرات حياة كريمة التي تم البدء في تنفيذها منذ عام 2019 /2020.



وأوضح تقرير وزير التربية والتعليم أنه تم إنشاء 50 مدرسة مصرية يابانية، وجار العمل على افتتاح وتشغيل 7 مدارس أخرى يابانية، كما تم إنشاء 7 مدارس للمتفوقين ليصل إجمالي عدد مدارس المتفوقين إلى ‏15 مدرسة، بالإضافة إلى تطوير 4 مدارس أخرى لتكون مدارس للمتفوقين وجار العمل بمدرستين أخريين.

وعلى مستوى صيانات المدارس، أعلن وزير التربية والتعليم عن تنفيذ 17200 ‏مشروع صيانة من عام 2016، شملت أعمال الصيانة البسيطة والدورية والصيانة العاجلة الملحة، والتطوير الشامل ورفع الكفاءة واستكمال وإحلال الأسوار.

‏وعلى مستوى تجهيز وفرش المدارس، أكد وزير التربية والتعليم أن ‏عدد التخت ‏التي تم توريدها لإنشاءات جديدة أو إحلال التجهيزات المتهالكة بلغ 1513951، ‏كما تم تقديم دعم إضافي لفصول رياض الأطفال بالتجهيزات المطلوبة بـ 9581، بالإضافة لتنفيذ مبانٍ إدارية لتوفير مبانٍ مستقلة للإدارات والمديرية ولصالح خفض الكثافات بالمدارس التي تستغلها بعض هذه الإدارات بإجمالي 56 إدارة.

‏وتابع: "تم أيضا إنشاء وتطوير مبانٍ مدرسية من خلال منح خارجية من اليابان وألمانيا والكويت بـ 154 مدرسة، كما تم تقديم الدعم الفني والاستشارات الهندسية للجهات والوزارات الأخرى".