3 هزات غير محسوسة.. البحوث الفلكية تكشف حقيقة زلزال 12 أكتوبر 2021

قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الزلزال الذي وقع بالأمس قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، بعد تدقيق البيانات، وهو على عمق 25.7 كيلومتر، ويبعد عن أقرب نقطة للسواحل المصرية وهي مدينة مرسى مطروح، حوالي 420 كيلومتر، وهي مسافة بعيدة جدًا، معقبًا: «معرفش مين طلع شائعة إن الناس حست بيه ومدته كانت نصف دقيقة، وهذا غير حقيقي بالمرة».

وأضاف «القاضي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «90 دقيقة»، المذاع على قناة المحور الفضائية، وتقدمه الإعلامية بسمة وهبة، أن مدة الزلزال أقل من 10 ثوانٍ، لأن المسافة الكبيرة تجعل قدرته أضعف، وهو لا يؤدي إلى الهلع أو سقوط المنازل كما يروِّج البعض، مشددًا على عدم وجود أي علاقة بين التغيرات المناخية والأمطار بالزلازل، ولا يوجد أي ارتباط بين هذا الزلزال الذي حدث اليوم والزلزال الذي وقع في 12 أكتوبر عام 1992.

وأوضح أنهم سجلوا بالأمس 3 زلازل غير محسوسة في منطقة البحر المتوسط القريبة من جزيرة كريت في اليونان، موضحا: «نسجل زلازل داخل مصر بدرجات متفاوتة يوميًا، ولا أحد يشعر بها، ولكن عندما تكون كبيرة نصدر بيانًا إعلاميًا».

ونوه بأنهم أصدروا دليلًا إرشاديًا لمواجهة مخاطر الزلازل، ويوجد به شرح وتبسيط للمواطن العادي في المصانع والمدارس والجامعات، والأماكن الحكومية، والإسعاف والمطافئ، وكيف يتصرفون عند وقوع زلزال، لأنه في زلزال 1992 كانت معظم الخسائر نتيجة التصرفات الخاطئة للناس، وهناك جزء آخر مهم هو ما يعرف بـ«كود الزلزال»، وهو عبارة عن تصميم المجتمعات العمرانية بطريقة معينة تتحمل قدرًا معينًا من الزلازل، وهذا مهم للمحافظة على المجتمعات العمرانية الجديدة.

وشدد على أن تزامن الزلزال الذي وقع اليوم مع ذكرى زلزال 1992 هو مجرد صدفة بحتة ولا علاقة له بأي شيء علمي، مؤكدًا أنه لا يوجد توقيت ثابت للزلازل.