الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر: الشعور بالظلم قاس ودعوة المظلوم على ظالمه لا ترد

الدعاء على الظالم
الدعاء على الظالم

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حديث شريف قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: « مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، مِنَ الْبَغْيِ، وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ». [أخرجه ابن ماجه]

 


وأوضح مركز الأزهر أن في الحديث تحذير من عقوبة الظلم، وقطيعة الرحم؛ لما في كلا الفعلين من بُعد عن أخلاق الإسلام وتعاليمه السمحة، فشعور المظلوم بالظلم قاسٍ، ودعوته على ظالمه لا ترد، والرحم من رحمة الرحمن؛ فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه.
نسأل الله تعالى أن يُجنِّبنا البغي، وأن يرزقنا بر آبائنا وأمهاتنا وأهلينا.

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل يجوز أن أدعو على من ظلمني حتى لو كانوا من أقاربي؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن دعاء المظلوم على الظالم جائز، لأن الله سبحانه وتعالى قال “لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ”، والنبي صلى الله عليه وسلم قال “اتَّقِ دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب”.

 

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن الأولى والأفضل يفوض الإنسان أمره إلى الله وألا يشغل نفسه بهده الأمور، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وبدلا ما إشغال نفسه بالدعاء على الأشخاص يستغل هذه الفترة بالدعاء لنفسه وذكر الله.

ونوه أمين الفتوى أنه في كل الأحوال الله سبحانه وتعالى مطلع على عباده وسيحاسب كل إنسان على تصرفاته صغيرة كانت أو كبيرة، قال تعالى "وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا.

وأوضح أمين الفتوى أن كل الأعمال يوم القيامة ستظهر وتتكشف ويقتص المظلوم من الظالم حتى يأخذ حقه غير منقوص.