الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم قتل وتسميم الحيوانات؟.. الإفتاء تجيب

تسميم وقتل الحيوانات
تسميم وقتل الحيوانات

حكم قتل وتسميم الحيوانات.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تقول صاحبته: ما حكم ازدراء وقتل وتسميم الحيوانات؟، وهل يمكن أن نوجه نداء إنسانياً للرحمة بهذه المخلوقات؟

حكم قتل وتسميم الحيوانات

وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إن الدين الإسلامي هو أكثر الأديان رحمة بالكائنات والأمة المسلمة هي أكثر أمة ترفق بالحيوان، ولنا أن ننظر إلى ذكره في القرآن الكريم وتعامل النبي صلى الله عليه وسلم معه، مشيراً إلى أن هناك من الأحاديث التي أخبرتنا بأن إمرأة باغية دخلت الجنة في كلب سقته وإمراة أخرى دخلت النار في هرة حبستها.

ولفت عاشور خلال البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء اليوم، إلى أن الإزدراء مفروض تماماً، وأن القتل والتسميم له جهات المختصة فليس كل كلب ينبح في الشارع يقتل أو يسمم فهذا ضد الرحمة التي جعلها الله عز وجل بين عباده وبين المخلوقات.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=460240608715952&id=100064488738150

هل يجوز تسميم الكلاب الضالة؟

هل يجوز تسميم الكلاب الضالة؟، الكلاب منها المؤذي ومنها الأليف، فما حكم الدين في قتل الكلاب المؤذية، وما الطريقة الصحيحة للتعامل معها؟

وقال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل في قتل الكلاب أنه لا يجوز؛ لأنها أمة من الأمم ونحن لم نؤمر بقتلها.

وأضاف «شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم قتل الكلاب؟ أن الكلاب وغيرها من الحيوانات لا يجوز قتلها إلا إذا ترتب عن وجودها ضرر لا يمكن إزالته إلا بقتلها.

وأوضح: أنه في حال ثبت وجود ضرر بوجودها، ينبغي على الشخص صاحب الشكوى، إبلاغ رئاسة الحي أو الجهات المختصة للتعامل مع هذه الحيوانات بالطريقة التي يرونها.

هل يجوز قتل الكلاب الضالة

وأكد الأزهر الشريف في بيان حكم قتل الكلاب الضالة، أن الشريعة تنظر إلى الحيوان نظرة واقعيَّة؛ ترتكز على أهمِّيَّته في الحياة، ونفعه للإنسان، حيث نصّ القرآنُ الكريم على تكريم الحيوان، وبيان مكانته ونفعه للإنسان، قال تعالى:{وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ . وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ}.

وتابع: «لذلك فالأصل هو الإحسان للحيوانات، ومِن ثمَّ فلا يجوز قتل الكلاب أو غيرها من الحيوانات الضالَّة إلَّا إذا تحقَّق ضررها؛ كأن تهدِّد أمن المجتمع وسلامة المواطنين، بشرط أن يكون القتل هو الوسيلة الوحيدة لكفِّ أذاها وضررها، مع مراعاة الإحسان في قتلها؛ فلا تُقتَل بطريقة فيها تعذيب لها، ومع الأخذ في الاعتبار أن الأَولى هو اللجوء إلى جمعها في أماكن مخصصة استنقاذًا لها مِن عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء».

حكم تسميم القطط والكلاب المتوحشة

قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي الحذر في التعامل مع الحيوان، حيث إنه نوع من أنواع استرداد الإنسانية.

وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال «ما حكم قتل القطط و الكلاب المؤذية بالسم؟»، أنه ليس مضطرًا لـ سمهم، وإنما يمكنه الاتصال بإحدى جمعيات الرفق بالحيوان.

وأشار إلى أنه ينبغي الابتعاد كل البُعد عن قتل الحيوانات، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأذن إلا بقتل الكلب العقور، منوهًا بأنه ليس معنى ذلك ترك القطط تؤذي الناس، ولكن ينبغي الأخذ بكل أسباب الحفاظ على حياة الحيوان والابتعاد عن كل أذى للحيوان.

وتابع: فلا يجوز لأي شخص أن يقتل كل حيوان يأذيه، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ».