الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى المولد النبوي الشريف.. أمور عظيمة تحيي بها ميلاد المصطفى

ذكرى المولد النبوي
ذكرى المولد النبوي الشريف

ذكرى المولد النبوي الشريف..  من الأمور التي لا يتوقف الحديث عنها بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بمناسبة ذاكره العطرة التي تتزامن مع يوم الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري، 12 ربيع الأول 1443هـ، ولإحياء تلك الذكرى ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن ينتهج الطيبات من الخلق فرسوله كما أخبر القرآن الكريم "وإنك لعلى خلق عظيم".

 

وفي بيان كيفية إحياء تلك المناسبة قال الشيخ السيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية:"النبي صلى الله عليه وسلم احتفل بمولده الشريف وكذلك العلماء الأجلاء الأفاضل ومن بينهم الإمامان السخاوي والشافعي"، مشيراً إلى أن هناك أمورا مستحبة لإحياء ذكرى النبي صلى الله عليه وسلم من شأنها أن تبرهن للعالم أجمع من أتباعه صلى الله عليه وسلم في إحياء ذكرى المولد النبوي، منها:

1- أن يكون المسلم متبعاً لسنته صلى الله عليه وسلم.

2- أن يصل الرحم.

3- أن يعود المسلم المرضى.

4- أن يجبر بخاطر الناس.

5- أن يقف بجوار المرضى ويكون عوناً لهم.

6- أن يقف بجوار المستضعف.

7- أن يعطف على الجائع والفقير والمساكين.

مظاهر الاحتفالات المشروعة

 وورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك سؤال تقول صاحبته: ما حكم احتفالات المولد النبوي الشريف؟

وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إن أصل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم وجد بعض أصحابه يجلسون فسألهم عن مجلسهم فذكروا أنهم جلسوا يذكرون الله ويحمدونه على أن من عليهم بالإسلام وبه صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: وَاللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّي، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: "مَا أَجْلَسَكُمْ؟ " قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ، وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا، قَالَ: "آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ؟ " قَالُوا: وَاللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ، قَالَ: "أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي، أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ"، وفي رواية بسنن النسائي "ومنك علينا بك".

 

ولفت "عاشور" في إجابته على السائل: أن مظاهر الاحتفال مشروعة أيضاً ومنها ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم، إطعام الطعام، توزيع الحلوى، الابتسام في وجه أخيك، إقامة الموالد.

 

حكم الاحتفال بالمولد

قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بالمولد النبوي ذكرى ميلاد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الـ19 من أكتوبر الجاري، هو أمر جائز شرعاً وأنه ليس ببدعة، مستشهدة بما جاء عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «إِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» رواه الحاكم في «المستدرك» وقال عَقِبَهُ: [صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ] اهـ. ورواه مسلم.

 

وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ -». هذا الحديث أصل في الاحتفال والاهتمام بالمولد النبوي الشريف، حيث إنه صلى الله عليه وآله وسلم نص على أن يوم ولادته له مزية على بقية الأيام.

 

وتابعت دار الافتاء في فتوى لها: «وللمؤمن أن يطمع في تعظيم أجره بموافقته ليوم فيه بركة، وتفضيل العمل بمصادفته لأوقات الامتنان الإِلهي معلوم قطعا من الشريعة، ولذا يكون الاحتفال بذلك اليوم، وشكر الله على نعمته علينا بولادة النبي، ووجوده بين أظهرنا، وهدايتنا لشريعته، مما تقره الأصول».

 

.وأضافت:«ولقد كان الاحتفال هنا من قبل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منصبًّا ومبنيًّا على أصغر وحدة بنائية في الزمن الكامل، وهو اليوم، فلم يصم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرة في السنة، ولا مرة في الشهر، ولكن نفس اليوم، كل يوم اثنين، فلا يوجد أصغر من اليوم كوحدة زمانية، وبالتالي كان صيام ذلك اليوم مرات كثيرة جدا، الله أعلم متى بدأها سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام من عمره الشريف».

 

وأشارت دار الإفتاء: «ورغم إفادة الحديث القطعية واليقين في عموم الاحتفال والاهتمام بهذه اليوم فلا تزال ثلة من خوارج العصر تصر على بطلان المعنى والمغزى المستفاد من الحديث. حصلت مداولات وأخذ ورد كثير استغرق عشرات بل مئات السنين في الاحتفال بالمولد النبوي الشريعة، واستخرج المؤيدون أدلة من الكتاب والسنة والإجماع والقياس. فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ وهو يفيد سنية واستحباب تذكر الأيام العظيمة القدر لا في حياة المسلمين فقط وإنما في مسيرة أهل الأرض جميعا، ولا شك أن يوم مولد سيد الخلق هو من أحق الأيام وأولاها بالتذكر والاحتفال والاهتمام. ومن السنة: الحديث الذي بين أيدينا وقد بينا وجه الاستدلال به هنا».