الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هو النفاق في الإسلام..أنواعه وعلاماته وعقابه في الآخرة

النفاق في الإسلام..أنواعه
النفاق في الإسلام..أنواعه وعلاماته وعقابه في الآخرة

النفاق في الإسلام..المنافق شخص مكروه في الإسلام وعقابه شديد، لذا يجب أن نعرف ما هو النفاق في الإسلام، وأنواع النفاق، وعلامات النفاق، عقاب النفاق في الآخرة. 

النفاق في الإسلام 

 

النفاق في الإسلام..أن يقول الشخص عكس ما يفعل، أي يُظهر عكس ما يُبطن، ويقول الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن النفاق  موت للقلب، وموت للضمير، وموت للأخلاق، وموت للقيم، وموت للروح.

 

أنواع النفاق 

 

تنقسم أنواع النفاق إلى قسمين:

الأول: عقدي وهو أن يظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره، ويبطن خلاف ذلك كله أو بعضه، ويسميه بعض العلماء النفاق الأكبر، وهو الذى يقول فى شأن أصحابه رب العزة سبحانه:«إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِى الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا«، لأن هؤلاء المنافقين كانوا أكثر شرًا وضررًا على الإسلام والمسلمين من الكفار والمشركين

الثاني: عملي عرفه ابن حجر رحمه الله، بأنه إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدوا صاحبها، ومنه تجويد العبادة فى العلن مراءاة للناس، وقال عنه الإمام الغزالى رحمه الله: «هو طلب المنزلة فى قلوب الناس بأن يريهم الخصال المحمودة من نفسه، ليحمدوه»، فينال بذلك منزلة أو مكانة أو نفعًا أو ثناءً، وهذا النوع من النفاق محبط للعمل مذهب بثوابه، ففى الحديث القدسى يقول رب العزة: «أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِى غَيْرِى تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ»، وفى رواية أخري:«فَمَنْ عَمِلَ لِى عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ، وَهُوَ لِلَّذِى أَشْرَك".

 

علامات النفاق 

 

-الكذب في الحديث.

-خلف الوعد والعهد.

-خيانة الأمانة.

-الفجور في الخصومة.

- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا، إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ".

-الإفساد في الأرض.

حيث يقول الحق سبحانه وتعالي: «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ» صدق الله العظيم

-الكسل عند أداء الطاعة.

-مراءاة الناس بالطاعة، والتظاهر بإتقانها على عكس ما يكون في خلوته.

يقول الحق سبحانه: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا» ، ويقول سبحانه: «وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ»، ويقول نبينا: «إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِرِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا شِرْكُ السَّرَائِرِ؟ قَالَ: «يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّى فَيُزَيِّنُ صَلاتَهُ جَاهِدًا لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ ، فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرَائِر».

 -كان سيدنا عمر بن الخطاب يقول: من أبدى فوق ما فى قلبه فهو منافق.

 

عقاب النفاق في الآخرة

 

عقاب النفاق في الآخرة.. يكون مكانهم الدرك الأسفل من النار، فقال تعالى {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}[١٣] صدق الله العظيم.

- روى حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال:" إنَّ في أمتي اثنا عشرَ مُنافقًا لا يدخلون الجنَّةَ ، و لا يجدون رِيحَها ، حتى يلِجَ الجملُ في سَمِّ الخِياطِ ، ثمانيةٌ منهم تكفيكَهم الدُّبَيلَةُ : سراجٌ من النَّارِ يظهر في أكتافِهم ، حتى ينجِمَ من صدورِهم".

-قال تعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" صدق الله العظيم 
وقال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ﴾ "التوبة: 68"

وقال تعالى: ﴿ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "الأحزاب: 73"

 وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ "النساء: 145".