الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى بكى ملك الموت ؟.. 9 أسرار وأخطاء يقع فيها الكثيرون

متى بكى ملك الموت
متى بكى ملك الموت

متى بكى ملك الموت  ؟، ولماذا بكى ملك الموت عند قبض روح إبراهيم ؟، وما صحة قصة المرأة التي أبكت ملك الموت ، وكذلك قصص الأنبياء مع ملك الموت ؟، وعلامات حضوره ليعلن الفراق ، لعلها جميعًا من الأسرار الخفية ، التي لا يعلمها كثيرون ، ومع ذلك يتداولونها دون التحقق من صحتها ، لنشر فكرة معينة ، لذا ينبغي كشف الستار عن تلك الدعاوى والمعتقدات وتبين صحتها ومن بينها متى بكى ملك الموت ؟، ولماذا بكى ملك الموت عند قبض روح إبراهيم ؟، وما صحة قصة المرأة التي أبكت ملك الموت ، وكذلك قصص الأنبياء مع ملك الموت ؟.

متى بكى ملك الموت

متى بكى ملك الموت ، روي أن الله تبارك وتعالي وجه تساؤلا لملك الموت سؤالا هذا نصه : الم تبكى مره وأنت تقبض روح بنى أدم؟ فأجاب ملك المؤت مستجيبًا لأمر ربه  ضحكت مرة وبكيت مرة وفزعت مرة، والله تعالى رد علي كلام ملك الموت : وما الذي أضحكك ؟،  فقال : كنت استعد لأقبض رجل وجدته يقول لصانع أحذية أتقن صنع الحذاء ليكفى من اللبس سنة . فضحكت وقبضته قبل أن يلبسه ، والله تبارك وتعالي واصل طرح الأسئلة علي ملك الموت قائلا علا شأنه فقال له الله: وما أبكاك ؟، فرد ملك الموت : بكيت عندما أمرتنى أن أقبض روح امرأة وذهبت إليها وهى في صحراء جرداء وكانت تضع مولودها . فانتظرت حتى وضعت طفلها في الصحراء الجرداء وقبضتها وأنا ابكي لصراخ طفلها وحيدا دون إن يدرى به احد ، وهذا عن ضحك ملك الموت وبكائه فماذا أفزعه كان هذا هو السؤال الثالث الذي يوجهه الله لملك الموت قائلا وهو ما رد عليه فقال : فزعت عندما امرتنى أن اقبض روح رجل عالما من علمائك وجدت نور يخرج من غرفته كلما اقتربت من غرفته فج النور ليرجعنى وفزعت من نوره وأنا اقبضه، الله تبارك وتعالي فسر الأمر لملك الموت عبر تساؤل : أتدرى من هو الرجل ? انه ذاك الطفل الذي قبضت أمه وتركته في الصحراء تكفلت به ولم اتركه لأحد ، وعن صحة هذا الحوار ، ورد أنه لا تصح هذه القصة، ولم نجد لها أصلا في كتب السنة، وجاء أنها قصة منكرة من وضع القصاص وكذلك الحديث المذكور لم نجد له أصلا في كتب السنة.

لماذا بكى ملك الموت عند قبض روح إبراهيم

لماذا بكى ملك الموت عند قبض روح إبراهيم ، ففيه جاء أنه فلم نقف على بكاء لملك الموت -فيما اطلعنا عليه- غير ما ذكره أبو الشيخ في كتاب العظمة وأبو نعيم في حلية الأولياء بسندهما إلى كعب: أن ملك الموت بكى في قصة خلاصتها: أنه عندما أرسله الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام ليقبض روحه فلم يعرفه إبراهيم، ولكن إسحاق (ابنه) وسارة (زوجته) عرفاه، فجعلا يبكيان، فبكى إبراهيم معهما، ثم بكى ملك الموت معهم رحمة بهم وذهب عنهم، فأقبل إبراهيم على إسحاق وسارة فقال: بكيتما حتى بكى الضيف وبكيت وذهب، قال إسحاق: يا أبت ليس بضيف ولكنه ملك الموت عليه السلام ولو علمت أنه يريدني أو يريد أمي ما بكيت، ولكني ظننت إنما يريدك. فعرج ملك الموت إلى السماء فقال: أي رب جئتك من عند عبد لك ما في الأرض بعده خير، لقد دعا بدعوة لأهل السماء والأرض، فقال الله تبارك وتعالى: أنا أعلم بعبدي اذهب فاقبض روحه، فنزل في هيئة شيخ كبير فدخل حائطاً فيه عنب فجعل يأكل عنبا وماء العنب يسيل على لحيته، فجعل إبراهيم ينظر إليه فقال: يا عبد الله كم أتى عليك؟ فذكر مثل سن إبراهيم، فاشتهى إبراهيم الموت فأشمه ريحانه فقبض عليه السلام.

لماذا بكى ملك الموت عند قبض روح إبراهيم ، فيما أخرجه الخلدي في كتابه (الفوائد والزهد والرقائق والمراثي) قال: حدثنا أحمد، ثنا الحسن بن علي، ثنا إسماعيل بن عيسى، ثنا إسحاق، ثنا جوبير، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: لما أراد الله، عز وجل، يقبض روح خليله إبراهيم عليه السلام، هبط إليه ملك الموت، فقال له إبراهيم: رأيت خليلًا يقبض روح خليله؟ قال: فعرج ملك الموت إلى ربه عز وجل، ثم عاد إليه، فقال له: يا إبراهيم، ورأيت خليلًا يكره لقاء خليله؟ قال: فاقبض روحي الساعة، فهو من رواية ابن عباس -رضي الله عنه- وليس عن عائشة -رضي الله عنها-، وعن إسناد هذا الخبر فجاء أنه مكذوب، فقال: إسناده موضوع، فيه أكثر من علة.

الأنبياء وملك الموت

الأنبياء وملك الموت ، ورد أن الكثير من الأنبياء عليهم السلام قصص كثيرة مع ملك الموت تكشف ملامح من هيئته وطريقته في قبض الأرواح وقدراته العظيمة التي أمده الله بها ليقوم بهذه المهمة، روى عن عكرمة أنه قال : رأيت في بعض صحف شيث أن آدم عليه السلام قال : يا رب أرني ملك الموت حتى أنظر إليه فأوحى الله تعالى إليه : إن له صفات لا تقدر على النظر إليها و سأنزله عليك في الصورة التي يأتي فيها الأنبياء و المصطفين فأنزل الله عليه جبريل و ميكائيل و أتاه ملك الموت في صورة كبش أملح قد نشر من أجنحته أربعة آلاف جناح منها جناح جاوز السموات و الأرض و جناح جاوز الأرضين و جناح جاوز أقصى المشرق و جناح جاوز أقصى المغرب و إذا بين يديه الأرض بما اشتملت عليه من الجبال و السهول و الغياض و الجن و الإنس و الدواب و ما أحاط بها من البحار و ما علاها من الأجواء في ثغرة نحرة كالخردلة في فلاة من الأرض و إذا عيون لا يفتحها إلا في مواضع فتحها و أجنحة لا ينشرها إلا في مواضع نشرها و أجنحة للبشرى ينشرها للمصطفين و أجنحة للكفار فيها سفافيد و كلاليب و مقاريض فصعق آدم صعقة لبث فيها إلى مثل تلك الساعة من اليوم السابع ثم أفاق و كان في عروفة الزعفران .

الأنبياء وملك الموت ، ورد أن مع أبي الأنبياء روى عن ابن عباس أن إبراهيم خليل الرحمن سأل ملك الموت أن يريه كيف يقبض روح المؤمن فقال له : اصرف وجهك عني فصرف ثم نظر إليه فرآه في صورة شاب حسن الصورة حسن الثياب طيب الرائحة حسن البشر فقال له : و الله لو لم يلق المؤمن من السرور شيئا سوى وجهك كفاه ثم قال له : أرني كيف تقبض روح الكافر فقال له : لا تطيق ذلك قال : بلى أرني قال : اصرف وجهك عني فصرف وجهه عنه ثم نظر إليه فإذا صورة إنسان أسود رجلاه في الأرض و رأسه في السماء كأقبح ما أنت راء من الصور تحت كل شعرة من جسده لهيب نار فقال له : و الله لو لم يلق الكافر سوى نظرة إلى شخصك لكفاه.

الأنبياء وملك الموت ، ورد أن  قال ابن عباس أيضا : كان إبراهيم عليه السلام رجلا غيورا و كان له بيت يتعبد فيه فإذا خرج أغلقه فرجع ذات يوم فإذا هو برجل في جوف البيت فقال : من أدخلك داري ؟ فقال : أدخلنيها ربها قال إبراهيم : أنا ربها قال : أدخلنيها من هو أملك بها منك قال : فمن أنت من الملائكة ؟ قال : أنا ملك الموت قال : أتستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح المؤمن ؟ قال : نعم ثم التفت إبراهيم فإذا هو بشاب فذكر من حسن وجهه و حسن ثيابه و طيب رائحته فقال : يا ملك الموت لو لم يلق المؤمن عند الموت إلا صورتك لكان حسبه ثم قبض روحه صلى الله عليه وسلم.

الأنبياء وملك الموت ، ورد أنه قال أهل التاريخ والسير: لما اراد الله تعالى قبض روح ابراهيم عليه السلام ارسل اليه ملك الموت فى صورة شيخ هرم وكان ابراهيم كثير الاطعام يطعم الناس ويضيفهم فبينما هو يطعم الناس ويضيفهم اذا هو بشيخ كبير يمشى في الجادة فبعث اليه الحمار فركبه فلما اتاه قدم اليه الطعام فجعل الشيخ يأخذ اللقمة ويريد ان يدخلها فاه فيدخلها في عينه مرة وفى اذانه مرة ثم اذا ادخلها في فيه وحصلت في جوفه خرجت من دبره وكان ابراهيم قد سال ربه الا يقبض روحه حتى بيكون هو الذى يساله الموت فقال للشيخ حين رأى حاله ما بالك يا شيخ تصنع هكذا؟ فقال يا ابراهيم من الكبر فقال ابن كم انت؟ قال كيت وكيت فحسب ابراهيم عمره فوجده يزيد على عمره بسنتين فقال ابراهيم انما بينى وبينك سنتان فاذا بلغت عمرك صرت مثلك؟ قال نعم فقال ابراهيم اللهم اقبضني قبل ذلك فقام الشيخ فقبض نفسه وكان الشيخ ملك الموت وكان عمر ابراهيم عليه السلام مائتي سنة وقيل مائة وخمس وتسعون سنة ودفن عند قبر زوجته سارة.

الأنبياء وملك الموت ، ورد أنه يقول العلماء: لا يتعحب من كون ملك الموت يرى على صورتين لشخصين فما ذلك إلا مثل ما يصيب الإنسان بتغير الخلقة في الصحة و المرض و الصغر و الكبر و الشباب و الهرم و كصفاء اللون بملازمة الحمام و شحوبة الوجه بتغير اللون بلفح الهواجر في السفر غير أن قضية الملائكة عليهم السلام يجري ذلك منهم في اليوم الواحدة و إن لم يجر هذا على الإنسان إلا في الأوقات المتباعدة و السنين المتطاولة و هذا بين فتأمله.

الأنبياء وملك الموت ، ورد أن مع نبي الله داوود ، دخل ملك الموت على نبي الله داوود فنهض النبي عليه السلام ، وقال : أهلا بأخي وحبيبي ملك الموت ، أجئتني قابضاً أم زائرا، قال لا جئت أعلمك بأمر هذا الشاب الذي في مجلسك بقي من عمره عشرة أيام والشاب عمره عشرين سنة يأتي ليجالس نبي الله ؟، فاغتم نبي الله داوود ، واخذ يراقب هذا الشاب ،ومضت الايام العشر ولم يأتيه الموت لهذا الشاب واذ بملك الموت يدخل على نبي الله، فنهض وقال :اهلا بأخي وحبيبي ملك الموت أجئتني قابضا أم زائرا، قال ملك الموت : لا جئت أعلمك بأمر هذا الشاب الذي خرج من مجلسك ، قال نبي الله : بلى يا ملك الموت، قلت لي عشرة أيام و إلى اليوم ستة عشرة يوما !!!، قال أمرني ربي أن أقبض روحه، فمشيت شرقا وغرباً، فلم أجد له لقمة يأكلها ولا جرعة ماء يشربها، وما بقي له إلا انفاساً معدودة هو يمشي وانا أمشي بجانبه، فمر به فقيرا وقال أعطني بالله عليك .. فمد يده في جيبه وأخرج ستة دنانير وأعطاها للفقير .. فقال الفقير :أطال الله في عمرك وجعلك رفيق داوود في الجنة، فناداه رب العزة تعال ياملك الموت لاتقبض ؟، قال ملك الموت: ربي لم يكن له لقمة يأكلها ولا جرعة ماء يشربها، وما بقي له إلا انفاس معدودة ؟، قال الله : اما رأيت ما أعطى الفقير، قال بلى ؟، اما سمعت دعاء الفقير، قال بلى، قال اذهب الى نبي الله وقل السلام يقرؤك السلام، ويقول لك ان الله اعطاه بستة دنانير، ستين عاماً، ولا يموت الا وله من العمر ثمانين عاما وهو رفيقك يا داوود في الجنة.

صحة قصة المرأة التي أبكت ملك الموت

صحة قصة المرأة التي أبكت ملك الموت ، ورد فيها أنه  لاوجود لها في كتب السنة النبوية جميعها،  لاوجود لها في كتب السنة النبوية جميعها، هذه القصة منكرة من وضع القصاص وصنفها في قسم “أحاديث منتشرة لا تصح“، ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس، فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد، عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها، هنا لم يتمالك نفسه فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له، فقبض روح الأم ومضى، كما أمره ربه: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)، بعد هذا الموقف – لملك الموت – بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس، فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن، متوكئاً على عصاه عند حداد، ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها في أسفل العصى حتى لا تأكله الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويلة.

عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً و متعجباً من شدة تمسك وحرص هذا وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد، ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات، فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك سبحانك ربي ما أحكمك .. سبحانك ربي ما أعدلك.. سبحانك ربي ما أرحمك.. نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه.. هو ذلك الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله.

علامات حضور ملك الموت

1. شخوص البصر، كما ورد في صحيح مسلم عن حديث أم سلمة رضي الله عنها: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال: «إنَّ الروحَ إذا قُبِض تبِعه البصرُ» .

2. انحراف الأنف عن الجهة اليمنى، أو الجهة اليسرى.

3. ارتخاء الأعضاء بشكل عام.

4. وارتخاء عضلات الفك السفلي بشكل خاص. 

5. يكون القلب في حالة سكون، أي تتوقّف ضرباته. 

6. يميل الجسد إلى البرودة. 

7. التفاف الساق الأيمن على الساق الأيسر، أو العكس.
 


-