انعقدت اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 خلال يومين في القاهرة لتباحث كيفية خروج المرتزقة المسلحين من ليبيا.
وفي ختام الاجتماع كشف البيان الختامي الصادر عن اللجنة،أن ممثلي السودان وتشاد والنيجر أبدوا استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون دولهم بكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية.
وقالت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، الاثنين، إن اجتماعاتها في القاهرة سادتها أجواء إيجابية من حيث الطرح والكلمات ومحاور النقاش حيث تم الاستماع إلى وجهات النظر من مختلف الأطراف.
البيان الختامي للجنة
وذكر البيان الختامي أن وجهات النظر أكدت بمجملها على ضرورة البدء بإنشاء قنوات اتصال دائمة وفعالة بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وأشار البيان إلى إبداء ممثلي السودان وتشاد والنيجر استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون دولهم بكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية وضمان استقبال هذه الدول لمواطنيها والتنسيق لضمان عدم عودتهم مجددا إلى الأراضي الليبية وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار.
وأكدت اللجنة في بيانها على أهمية التواصل والتنسيق مع كافة دول الجوار الليبي في هذا الشأن.
ضرورة إخراج المرتزقة من ليبيا
وفي هذا الصدد قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، إن اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 التي انعقدت في القاهرة، مهم؛ لأنه تم الاتفاق خلاله على ضرورة خروج المرتزقة المسلحين من ليبيا مع ممثلي دول السودان والنيجر وتشاد.
وتابع فهمي في تصريحات لـ«صدى البلد»، أنه بعد إقرار موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر القادم، جاري الآن الترتيبات لإقامة الانتخابات.
وأكمل: "لكن كان هناك شروط لعقد الانتخابات الليبية وهي خروج المرتزقة والجماعات الإرهابية والاستقرار السياسي في ليبيا".
توافر الإرادة السياسية
ولفت فهمي إلي أن إتمام هذه الشروط يتطلب توفر الإرادة السياسية لدى القوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبي، مشير: "إذا تم تأجيل الانتخابات الليبية سوف تكون هناك إشكالية كبيرة ستواجه الدولة الليبية والدول الأخرى".
وأكد فهمي، أن هناك إرادة سياسية تتشكل لدى قوى الشعب الليبي "حرصا على عدم استمرار الوضع الراهن وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها".
اتفاق إقليمي على خروج المرتزقة
ومن جانبها، قالت صحيفة البلاد الجزائرية، الاثنين، إن وزراء خارجية تونس والجزائر وليبيا أصدروا بيانا أكدوا خلاله على مواصلة الجهود مع جميع دول الجوار الليبي لتمكين الليبيين من التحضير ونجاح الانتخابات وتوحيد المؤسسات وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية.
وعقد وزراء خارجية الدول الثلاث اجتماعا تشاوريا على هامش الاحتفالات بالذكرى السابعة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية.
وأشار البيان إلى أن الوزراء تبادلوا وجهات النظر حول الاجتماعات المرتقبة مستقبلا حول ليبيا، خاصة مؤتمر باريس، حيث أكدوا على الدور الرئيسي الذي يجب أن تضطلع به ليبيا كشريك أساسي في هذا المؤتمر.
وأضاف البيان أن الوزراء "عبروا عن عزمهم مواصلة الجهود المشتركة بالتعاون الوثيق مع جميع دول الجوار الليبي لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة عبر ضمان تحضير ونجاح الانتخابات وتوحيد المؤسسات وسحب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية والدفع بجهود المصالحة الوطنية، وفقا لمخرجات مؤتمري برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
لجنة 5 + 5
وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة باستضافة مصرية وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وحضور رئيس البعثة يان كوبيتش ومشاركة ممثلين من دول السودان وتشاد والنيجر.
وكان الهدف من الاجتماعات التشاور ووضع آلية للتواصل والتنسيق لإيجاد أرضية مشتركة تمكن هذه الدول من التعاون المشترك للبدء بخطوات عملية على الأرض لخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب.